حوادث

صور .. النيابة وصفت نجار وشقيته بأنهما قتلا والدهما القعيد خشية فضحه إفكهما بعدما ضبطهما يمارسان الرزيلة

هاني توفيق

لم تستمر طويلا تلك الحياة التى اعتادها “إبراهيم”، صاحب العشرون عاما حيث تحولت رأسا على عقب، وتبدلت أحداثها بكل تفاصيلها، حيث قاده تفكيره ووساوسه الشيطانية إلى اشتهاء شقيقته البالغة حينها 14 عاما، التى لم تودع سنوات طفولتها وبراءتها، فبدأ فى التقرب منها، حتى أسقطها فى غوايتها وبدأ فى ممارسة بعض الأفعال الجنسية، وتكرر الأمر بينهما عدة مرات فى الخفاء، مستغلين صعوبة تحرك والدهما القعيد.

لم تستمر تلك العلاقة الشاذة بينهما طويلا، حتى شاءت الصدفة أن يكتشفها والدهما، تحرك بكرسيه إلى غرفتهما، وفتح الباب فى الوقت الذى كانا فيه منشغلين بممارسة بعض الأعمال الجنسية، ليشاهدهما فى وضع مخل، لم يصدق الحال الذى وصل إليه ابنيه، تاهت الكلمات من عقله، وجه لهما السباب و الشتائم، والتهديد و الوعيد، ليصاب عقله بالعجز أيضا من هول ما شاهده.

قرر “إبراهيم” وشقيقته التصدى لما ينتويه والدهما من فضح أمرهما، يعلمان أن بانكشاف أمرهما سيواجهان أمورا لا يتخيلانها، فهداهما تفكيرهما الشاذ إلى ضرورة التخلص منه، ووضعا خطة سريعة مفادها وضع السم له، ثم إنهاء حياته بتسديد الطعنات له.

انتظر “إبراهيم” وشقيقته مرور يومين على الفجيعة التى أصيب بها والدهما، وتقربت منه ابنته التى تقوم على خدمته كوبا يحتوى على عصير الليمون، إلا أنه يحتوى على كمية من السم، وما إن تناولها الأب حتى خارت قواه، وسقط أرضا مفارقا الحياة بعد معاناته من الألم أمام أعين ابنيه، انتظر حتى تأكدا من مفارقة والدهما الحياة، ثم حملا جثته ونقلاها لسرير غرفة نومه، حتى التوصل لطريقة للتخلص من الجثة، وإخفاء معالم الجريمة.

صباح اليوم الذى تلا الجريمة توجه “إبراهيم” إلى عمله كما اعتاد بينما انتظرت شقيقته بجوار الجثة، حتى عاد من عمله، واتفقا على استكمال جريمتهما بتسديد طعنات له، ثم إحراق الشقة، فأحضرت الابنة سكين المطبخ، وسددت لوالدها طعنة ببطنه، ثم أمسك شقيقها بالسكين وسدد له ايضا طعنة نافذة، وطلب من شقيقته الخروج بحجة تغيير اسطوانة الغاز، ثم وضع مادة مشتعلة على الجثة وفى أنحاء الشقة، وأشعل النار ثم فر هاربا من النافذة، حتى لا تثار الشبهات حول تورطهما فى ارتكاب الجريمة.

بعد مرور عدة ساعات عاد إبراهيم إلى المنزل فى وقت عودته من عمله، ليفاجأ بعمته تخبره بمصرع والده فى حريق شب بشقتهما، فيوهمها بحزنه، ويتم تحرير محضر بالواقعة، يدعوا خلالها أن ماسا كهربائيا وراء نشوب الحريق، حتى جاءت اللحظة التى قادت شقيقة المجنى عليه إلى اكتشاف الحقيقة، عندما صعدت وأفراد أسرتها إلى الشقة لنقل المتعلقات التى نجت من الحريق، وكانت المفاجأة بالعثور على السكين المستخدمة فى الجريمة، وعليها اثار دماء، فضيقت شقيقة المجنى عليه الخناق على الابنة المتهمة، حتى انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة بمشاركة شقيقها، ويتم تسليمهما إلى قسم الشرطة.

الابنة المتهمة تحدثت خلال حوار معها عقب القبض عليها، أنها كانت مغيبة عن الوعى خلال ضبط والدها لهما فى أوضاع مخلة، وذكرت أن شقيقها كان يضع لها المخدر بالشاى، حتى تفقد وعيها ثم يبدأ فى ممارسة الأعمال المنافية للآداب معها، قائلة ” أنا كنت بصحى من النوم ألاقى نفسى متبهدلة، ومعرفش إن اخويا كان بيعتدى عليا جنسيا”

بينما ذكر شقيقها أنه قرر وشقيقته التخلص من والدهما خشية إخبار والده لشقيقته ما شاهده، حيث أنه شاهدهما فى وضع مخل، مضيفا أنه لم يتوقع أبدا أن يشاهده والده فى ذلك الوضع لصعوبة حركته، بالإضافة إلى أنه دائما ما كان يجلس على سطح المنزل.

وقال أن الأمر كاد أن يمر دون أن يكتشفه أحد، إلا أن عثور عمته على السكين كشف الجريمة، خاصة أن شقيقته انهارت واعترفت لعمته بكافة التفاصيل.

وتضمن أمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات نصا، أنهما قتلا والدهما عمدا مع سبق الإصرار والترصد، خشية فضحه لإفكهما، لما باغتهما حال ممارستهما السفاح سويا، فأضحى كلا منهما لحدود الله نسيا، فإذا بصائن الأعراض يأتى الفحش، فبيتا النية، وصمما على تحقيق المنية، ورسما مخططا إجراميا فدسا له سما بشرابه، لكسرا شكيمته، وما إن تجرعه وخارت قواه، حتى استلت المتهمة سلاحا أبيض، مسددة إليه طعنة ببطنه، أعقبها شقيقها بأخرى بذات الوضع، قاصدين من ذلك قتلا، فأحدثا به الإصابات التى أنهت حياته.

المتهم والمتهمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى