كتبت-صفاء عبدالرازق
تلتقي المخرجة والأكاديمية والباحثة السينمائية فيولا شفيق الخميس ٨ سبتمبر بضيفتها المخرجة المغربية ليلى كيلاني صاحبة الفيلم الروائي على الحافة في حوار حول تجربتها في بناء عالم وشخصيات مستمدة من الواقع تجسد الحياة المنقسمة لأربع شابات من طنجة بين كفاحهن اليومي من أجل العيش نهارًا، وبين عالم الأحلام الذي تعبرن إليه في المساء. يذاع اللقاء هذا الاسبوع في العاشرة والنصف مساء بتوقيت بيروت، حيث يجري لقاء حي بين المخرجتين في إطار عروض مهرجان قافلة بين سينمائيات في لبنان، يبث عبر صفحة القافلة على فيس بوك:
https://www.facebook.com/BWFCaravan
ويتواصل عرض على الحافة الذي اختارته فيولا شفيق هذا الشهر ضمن برنامج “كارت بلانش” الذي تنظمه قافلة بين سينمائيات، طوال أسبوع منذ الخميس الماضي وحتى منتصف ليل الخميس ٨ سبتمبر بتوقيت القاهرة. يمكن مشاهدة الفيلم حصريًا في العالم العربي على الرابط:
https://www.womencaravan.online/on-the-edge
حصلت المخرجة والأكاديمية والباحثة السينمائية فيولا شفيق صاحبة الكارت بلانش لشهر سبتمبر، على درجة الدكتوراه عام ١٩٩٤ عن اطروحتها السينما العربية: التاريخ والهوية الثقافية التي نشرت باللغة الألمانية في عام ١٩٩٦ وبالانجليزية في القاهرة في عام ١٩٩٨، كما عملت بتدريس السينما في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جامعة زيورخ، جامعة هومبولت، وجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ، حيث شغلت منصب باحثة ما بين ٢٠١٦-٢٠٢٠.
أخرجت شفيق مجموعة من الأفلام الوثائقية أبرزها شجرة الليمون ١٩٩٣، موسم زرع البنات ١٩٩٩، وجنة علي/ إسمي ليس علي٢٠١١ وأريج – رائحة الثورة ٢٠١٤. كما عملت كمبرمجة ومستشارة للعديد من المهرجانات السينمائية الدولية وصناديق الأفلام، مثل: بينالي فينيسيا، والبرلينالة، وسوق دبي السينمائي، وراوي لكتابة السيناريو، وتورينو فيلم لاب،وصندوق السينما العالمية.
تدور أحداث فيلم على الحافة،وهو الفيلم الروائي الطويل الأول من تأليف وإخراج ليلى كيلاني، حول أربع فتيات من طنجة في العشرينيات من العمر، هن بديعة، إيمان، أسماء، ونوال، تعملن خلال النهار في النسيج وتغليف القريدس -الجمبري- لكنهن في الليل تعبرن إلى عالم آخر باندفاع مجنون. الإنتقال عبر الزمن وعبر المدينة من الفجر إلى المساء هو هاجسهن الوحيد حيث الوقت والمكان محدود، والنوم نادر.
عرض على الحافة في مهرجان كان ٢٠١١، وحصلت بطلات الفيلم نزهة عاقل (أسماء)، منى باحماد (إيمان)، سارة بيتيوي (نوال)، وصوفيا عصامي (بديعة) على تقديراً خاصا لأدائهن المثير للإعجاب، كما حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الأفلام الروائية بمهرجان أبو ظبي ٢٠١١، ومهرجان تاورمينا السينمائي الدولي وعلى جائزة أفضل فيلم بمهرجان أنطاليا، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وأفضل ممثلة بمهرجان بروكسل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان باريس للسينما.
مخرجة الفيلم وضيفة اللقاء ليلى كيلاني من مواليد الدار البيضاء عام ١٩٧٠، وتعيش بين مدينتي باريس وطنجة. حصلت على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة السوربون ، كما درست تاريخ وحضارة البحر المتوسط في باريس وحصلت على درجة الماجستير في كلية الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية. عملت كصحفية مستقلة منذ عام ١٩٩٧، قبل أن تتجه لمجال صناعة الأفلام الوثائقية ومن بين أفلامها أماكننا الممنوعة ٢٠٠٨، الذي ترشح لجائزة المهر العربي في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان دبي، وأخرجت فيلمها الروائي الطويل الأول عام ٢٠١١.
برنامج “كارت بلانش” الذي أطلقته قافلة بين سينمائيات يناير الماضي، يأخذنا في رحلة سينمائية جديدة كل شهر من شهور العام ٢٠٢٢ من خلال إعطاء الكارت لواحدة من السينمائيات لتتولى قيادة الرحلة، حيث تقترح فيلمها المفضل لسينمائية أخرى ليتم عرضه لمدة أسبوع على موقع القافلة بداية من الخميس الأول من كل شهر وحتى نهاية الأسبوع حيث تنتهي أيام العرض بمناقشة أونلاين تديرها حاملة الكارت بلانش مع ضيفتها مخرجة الفيلم في الخميس الثاني من كل شهر. ويتضمن برنامج العروض ١٢ فيلمًا تسجيليًا وروائيًا، عربيًا وأجنبيًا على مدار العام وحوارات مفتوحة أونلاين بين ٢٤ مخرجة بحضور الجمهور من مصر والعالم العربي من خلال موقع بين سينمائيات.
عرض ضمن برنامج كارت بلانش فيلم “ساكن” للمخرجة الأردنية ساندرا ماضي خلال شهر يناير، وفيلم “أخوات السرعة” للمخرجة عنبر فارس خلال شهر فبراير، وفيلم “حقول الحرية” للمخرجة الليبية نزيهة عريبي في شهر مارس، وفيلم “تحت الأرض” للمخرجة الكندية صوفي دوبويه خلال شهر أبريل، وفيلم “أن أصبح من كنتُ في الماضي” للمخرجة الكورية الجنوبية جين جيون خلال شهر مايو، وفيلم “بسيط كالماء” للمخرجة الأمريكية ميجان ميلان خلال شهر يونيو، وفيلم “قريبة وعزيزة” للمخرجة الأرجنتينية ماريا ألباريز خلال شهر يوليو، وفيلم “بين مخالب الفقر” للمخرجة الفلبينية جويل مارانان في شهر أغسطس.
وتقول المخرجة أمل رمسيس مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات أن برنامج “كارت بلانش” هو جزء من مساعي القافلة لتوسيع شبكتها من المخرجات من خلال تقديم كل مخرجة لمخرجة أخرى. فاختيار كل مخرجة يلقى الضوء على طبيعة الأفلام التي تشكل وعيها السينمائي وما الذي يجعلها ترتبط بفيلم ما كصانعة أفلام.
وتضيف رمسيس أن عروض الأفلام في برنامج “كارت بلانش” مفتوحة على تفضيلات المخرجات المتنوعة، فبعضها أفلام حديثة وأخرى قديمة، عربية وأجنبية، روائية وتسجيلية. بالإضافة إلى أن كل مخرجة تدير حوارًا بحضور الجمهور مع المخرجة التي اختارت فيلمها وهو ما يطرح أسئلة جديدة ويضفي ثراء وتنوع على تجربة المشاهدة فكأننا نرى مخرجات من عيون مخرجات.
وتتوقع مديرة قافلة بين سينمائيات أن يكون “كارت بلانش” جذابًا لطيف واسع من الجمهور لأنه برنامج متنوع ليس فقط في اختيار الأفلام وإنما أيضًا في تقديم أصوات ورؤى المخرجات “في كل شهر نتعرف أكثر على مخرجتين وفيلم. فيقترب الجمهور أكثر من عالم مخرجتين ربما لا يعرف عنهما وعن أعمالهما الكثير، وبذلك يضرب عصفورين بحجر”
قافلة بين سينمائيات هي مبادرة مستقلة بدأت في مصر في عام ٢٠٠٨، تدير القافلة مجموعة من صانعات الأفلام، وتسعى من خلال العروض المتنقلة في عدد من البلاد وعروض الأونلاين للأفلام التي تصنعها نساء على مستوى العالم إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كذلك تسعى إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي. تقوم قافلة بين سينمائيات بدور فعال أيضاً في مجال التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات عمل الأفلام التسجيلية الإبداعية وذلك في مجالات الإخراج والانتاج والمونتاج والتصوير، وكذلك دعم المشاريع السينمائية للنساء في أي من مراحل الإنتاج.
لمشاهدة عروض أفلام “كارت بلانش” الشهرية والمشاركة في المناقشات يرجى زيارة رابط موقع قافلة بين سينمائيات على https://www.womencaravan.online/
وكذلك زيارة صفحة القافلة على الفيس بوك: https://www.facebook.com/BWFCaravan
