مقالات

بيت الروبي بين الترند الايجابي والسلبي

مرتبطة بالأسرة المصرية، وسيطرة المجتمع الذكوري على المرأة بمختلف مراحلها، وعندما نشاهد فيلم ” بيت الروابي” الذى يقدم وجبة خفيفة لمشاهد ناضج ومختلف، وتحديدا لجمهور أصبح مهووس بصناعة “الترند” الإيجابي والسلبي، ولماذا أصبح العالم متأثر بالأحداث ومؤثر بـ”الهاشتاج”، على المنصات المختلفة على السوشيال ميديا.
فكيف كان لكتاب السيناريو ” محمد الدباح وريم القماش” أن ينقل لنا المؤثرات النفسية التى يتعرض لها المجتمع من خلال أسرة ميسورة الحال تترك المدينة وتنعزل في منطقة نائية هروبا من حدث ما، لنكتشف فيما بعد تحول الأب إبراهيم الروبي ( كريم عبدالعزيز) والزوجة إيمان (نور) التى تحمل أيضا اسم العائلة ومعهما طفلهما شريف وشمس وصديقتها “الدعسوقة”، الذي يتحول عالمهم
بظهور إيهاب(كريم محمود عبد العزيز، وزوجته “بهيرة” (تارا عماد) الذي نكتشف من خلالها لماذا عائلة (إبراهيم) منعزلة وتستخدم “كاميرا الديجتال” فى ظل أن أصبح التليفون المحمول متاحا للجميع.
تطورت شخصية (إبراهيم) من خلال معاناة زوجته (إيمان) من إنسان عادي إلى شخص مشهور بالصدفة وكيف تحولت الشخصية بالتدريج لتصنع فارقا فى عالم جديد ومختلف على “السوشيال ميديا”فكيف تحولت حياة الأسرة السعيدة، من خلال التكوين الجيد للصورة فى البيت المطل على البحر واستخدما ألوان مبهجة للزرع، والحميمة بين الأسرة فى إدارة الحوار، والجلوس على السفرة المكونة من أصناف مختلفة من الاكل لتتحول حياتهم فيما بعد في شراء أكل “سريع التحضير” حيث ساهمت الإضاءة فى خوف الطفلة وهروبها بناء ديكور خاص لها يذكرها “بالمنزل الذي تركوه مقابل تخليص بعض المهام العائلية” ليشكل لها ملجأ من زحمة الاصوات العالية، وحرصها الشديد على فتح الباب المغلق دائما، وهذا يدل على التغير الذي طرأ على حياة الطفلة.
حيث ساهمت الإضاءة فى توريط “إبراهيم” فى عالم السوشيال ميديا من خلال استخدم النور الأبيض الذي يعبر عن مدى تورط إبراهيم في العالم الجديد وهو عالم “الرد على التعليقات”.

كشف السيناريو أيضا مدى ضخامة وتهور عالم السوشيال ميديا من خلال أغنية “سطحية” تعتمد على فجاجة الطبقة التي تعاني منها بعض المناطق الشعبية من جهل وفقر وتسطيح كل ما هو جيد.
ونرى المخرج بيتر ميمي يكشف
الصراع النفسي القائم على سيطرة الأقوى فى زحام المدينة، ومن ينتصر فهو الافضل ومن يتغاضى فهو الأضعف، وتبدأ من هنا صراع الأحداث، ونضج الفكرة فى التخلي عن الحياة الهادئة ، لعل وعسي أن زحام الحياة تغفر لـ”إيمان” ما حدث فى الماضي، لكن الصدفة تجعلهم مرة اخرى محور الكون.
ماذا لو كانت المؤلفة ريم القماش تعي جيدا، أنها تناصر المرأة من خلال شخصية”إيمان” الذى يترك زوجها منصبه من أجلها ومن أجل سلامتها النفسية وحماية العائلة من (سيطرة السوشيال ميديا على حياتهم).
عبر السيناريو عن وجود أنماط مختلفة لظهور المرأة في الفيلم وجمع نماذج نسائية باشكال وانماط مختلفة فنرى البطلة (إيمان) امرأة حرة بحكم المستوى الطبقي وهذا واضح على استخدامها للالوان وطريقة تفكيرها كونها طبيبة، وإدارة الحوار بينها وبين زوجها وشخصية( بهيرة) النموذج العادي غير المؤثر فى حياتها الواقعية لكنها مؤثرة فى العالم الافتراضي وهذا يتضح مع الوقت بعد شهرة ” إبراهيم” التى جاءت بالصدفة، عكس “بهيرة” التى تعتمد دائما على إشراك الجمهور فى أدق تفاصيل حياتها وحياة من معها وهذا ما يزعج الطفل”شريف” عندما قال لها “انتى بتكلمى نفسك”، أما نموذج “عزة” التى تسكن فى حي شعبي و التى تسعى دائما للحصول على فرصة أفضل من “بيبو” محمد عبدالرحمن الذي يعاني من فقر وبطالة.
أما المؤثرات البصرية التي عكست حالة الطفل “شريف” عندما أكتشف أنه يحاور صديقته بأكونت “fak” فتحولت مشاعره الغاضبة إلى أمطار غزيرة تعبر عن حزنه الشديد، وعدم تحمله مقلب زملائه فى انشاء اكونت مزيف.

حاول المخرج بيتر ميمي أن يرضي جميع فئات المجتمع لظهور مجتمعات مختلفة مثل الأحياء الشعبية والمتوسطة، لكنه أخفق قليلا فى الجري و النقلات السريعة للمشاهد، واستسهال بعض الافيهات المستهلكة، وللمحافظة على مزاج الجمهور باستخدام مشاهد وجمل ليس لها مكان، وضع وجبة مضمونة النجاح من الإفيهات الجنسية، والسيطرة الذكورية على العمل وفرض العضلات التى كان رفضها بطل العمل إبراهيم “كريم عبد العزيز” فى بداية الفيلم .

شكل الثنائي الكريمان بعض من الكوميديا المحببة للجمهور وتحديدا الجمهور الذي يذهب إلي السينما للبطل الذي له تاريخ كبير فى الكوميديا مثل “كريم عبدالعزيز” الذى لدية قدرة هائلة على جذب الجمهور والجميع يعلم أن كريم يختار دائما أعمال تتميز بالكوميديا التي تحمل رسالة ذات معنى.
الخلطة الشعبية المضمونة لإنجاح اى فيلم تجاري، تعاطف الجمهور من خلال بعض اللقطات مثل”الولادة” فى الشارع واقتحام الجمهور فى حياة الغير، مشاهد ليس لها واقع درامي سوى إلقاء نكات واستنكار لفئة عمرية معينة، من حقها فى الحياة أن تتزوج وتقيم حفل زفاف.

قدم فيلم “بيت الروبي” اطفال
لديهم موهبة وهي الطفلة “لوسيندا” فى دور” شمس” ومعاذ جاد في دور شريف (شريف).

وسيطرة المجتمع الذكوري على المرأة بمختلف مراحلها، وعندما نشاهد فيلم ” بيت الروابي” الذى يقدم وجبة خفيفة لمشاهد ناضج ومختلف، وتحديدا لجمهور أصبح مهووس بصناعة “الترند” الإيجابي والسلبي، ولماذا أصبح العالم متأثر بالأحداث ومؤثر بـ”الهاشتاج”، على المنصات المختلفة على السوشيال ميديا.
فكيف كان لكتاب السيناريو ” محمد الدباح وريم القماش” أن ينقل لنا المؤثرات النفسية التى يتعرض لها المجتمع من خلال أسرة ميسورة الحال تترك المدينة وتنعزل في منطقة نائية هروبا من حدث ما، لنكتشف فيما بعد تحول الأب إبراهيم الروبي ( كريم عبدالعزيز) والزوجة إيمان (نور) التى تحمل أيضا اسم العائلة ومعهما طفلهما شريف وشمس وصديقتها “الدعسوقة”، الذي يتحول عالمهم
بظهور إيهاب(كريم محمود عبد العزيز، وزوجته “بهيرة” (تارا عماد) الذي نكتشف من خلالها لماذا عائلة (إبراهيم) منعزلة وتستخدم “كاميرا الديجتال” فى ظل أن أصبح التليفون المحمول متاحا للجميع.
تطورت شخصية (إبراهيم) من خلال معاناة زوجته (إيمان) من إنسان عادي إلى شخص مشهور بالصدفة وكيف تحولت الشخصية بالتدريج لتصنع فارقا فى عالم جديد ومختلف على “السوشيال ميديا”.

فكيف تحولت حياة الأسرة السعيدة، من خلال التكوين الجيد للصورة فى البيت المطل على البحر واستخدما ألوان مبهجة للزرع، والحميمة بين الأسرة فى إدارة الحوار، والجلوس على السفرة المكونة من أصناف مختلفة من الاكل لتتحول حياتهم فيما بعد في شراء أكل “سريع التحضير” حيث ساهمت الإضاءة فى خوف الطفلة وهروبها بناء ديكور خاص لها يذكرها “بالمنزل الذي تركوه مقابل تخليص بعض المهام العائلية” ليشكل لها ملجأ من زحمة الاصوات العالية، وحرصها الشديد على فتح الباب المغلق دائما، وهذا يدل على التغير الذي طرأ على حياة الطفلة.
حيث ساهمت الإضاءة فى توريط “إبراهيم” فى عالم السوشيال ميديا من خلال استخدم النور الأبيض الذي يعبر عن مدى تورط إبراهيم في العالم الجديد وهو عالم “الرد على التعليقات”.

كشف السيناريو أيضا مدى ضخامة وتهور عالم السوشيال ميديا من خلال أغنية “سطحية” تعتمد على فجاجة الطبقة التي تعاني منها بعض المناطق الشعبية من جهل وفقر وتسطيح كل ما هو جيد.
ونرى المخرج بيتر ميمي يكشف
الصراع النفسي القائم على سيطرة الأقوى فى زحام المدينة، ومن ينتصر فهو الافضل ومن يتغاضى فهو الأضعف، وتبدأ من هنا صراع الأحداث، ونضج الفكرة فى التخلي عن الحياة الهادئة ، لعل وعسي أن زحام الحياة تغفر لـ”إيمان” ما حدث فى الماضي، لكن الصدفة تجعلهم مرة اخرى محور الكون.
ماذا لو كانت المؤلفة ريم القماش تعي جيدا، أنها تناصر المرأة من خلال شخصية”إيمان” الذى يترك زوجها منصبه من أجلها ومن أجل سلامتها النفسية وحماية العائلة من (سيطرة السوشيال ميديا على حياتهم).
عبر السيناريو عن وجود أنماط مختلفة لظهور المرأة في الفيلم وجمع نماذج نسائية باشكال وانماط مختلفة فنرى البطلة (إيمان) امرأة حرة بحكم المستوى الطبقي وهذا واضح على استخدامها للالوان وطريقة تفكيرها كونها طبيبة، وإدارة الحوار بينها وبين زوجها وشخصية( بهيرة) النموذج العادي غير المؤثر فى حياتها الواقعية لكنها مؤثرة فى العالم الافتراضي وهذا يتضح مع الوقت بعد شهرة ” إبراهيم” التى جاءت بالصدفة، عكس “بهيرة” التى تعتمد دائما على إشراك الجمهور فى أدق تفاصيل حياتها وحياة من معها وهذا ما يزعج الطفل”شريف” عندما قال لها “انتى بتكلمى نفسك”، أما نموذج “عزة” التى تسكن فى حي شعبي و التى تسعى دائما للحصول على فرصة أفضل من “بيبو” محمد عبدالرحمن الذي يعاني من فقر وبطالة.
أما المؤثرات البصرية التي عكست حالة الطفل “شريف” عندما أكتشف أنه يحاور صديقته بأكونت “fak” فتحولت مشاعره الغاضبة إلى أمطار غزيرة تعبر عن حزنه الشديد، وعدم تحمله مقلب زملائه فى انشاء اكونت مزيف.

حاول المخرج بيتر ميمي أن يرضي جميع فئات المجتمع لظهور مجتمعات مختلفة مثل الأحياء الشعبية والمتوسطة، لكنه أخفق قليلا فى الجري و النقلات السريعة للمشاهد، واستسهال بعض الافيهات المستهلكة، وللمحافظة على مزاج الجمهور باستخدام مشاهد وجمل ليس لها مكان، وضع وجبة مضمونة النجاح من الإفيهات الجنسية، والسيطرة الذكورية على العمل وفرض العضلات التى كان رفضها بطل العمل إبراهيم “كريم عبد العزيز” فى بداية الفيلم .

شكل الثنائي الكريمان بعض من الكوميديا المحببة للجمهور وتحديدا الجمهور الذي يذهب إلي السينما للبطل الذي له تاريخ كبير فى الكوميديا مثل “كريم عبدالعزيز” الذى لدية قدرة هائلة على جذب الجمهور والجميع يعلم أن كريم يختار دائما أعمال تتميز بالكوميديا التي تحمل رسالة ذات معنى.
الخلطة الشعبية المضمونة لإنجاح اى فيلم تجاري، تعاطف الجمهور من خلال بعض اللقطات مثل”الولادة” فى الشارع واقتحام الجمهور فى حياة الغير، مشاهد ليس لها واقع درامي سوى إلقاء نكات واستنكار لفئة عمرية معينة، من حقها فى الحياة أن تتزوج وتقيم حفل زفاف.

قدم فيلم “بيت الروبي” اطفال
لديهم موهبة وهي الطفلة “لوسيندا” فى دور” شمس” ومعاذ جاد في دور شريف (شريف).

صفاء عبد الرازق

صحافية حاصلة على بكالوريوس إعلام وحاصلة على دبلومة من إكاديمية الفنون قسم "تذوق"، حصلت على تدريب من وان أيفر برنامج النساء فى الاخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى