غير مصنف

تقتل أطفالها الخمسة.. والسادس يروي تفاصيل الواقعة

ما بين يوم وليلة تقع الكثير من جرائم القتل وإزهاق الأنفس في شتى مدن العالم، لأسباب تتعلق بدوافع مادية ونفسية وغيرها.

لكن هناك نوعًا من وقائع القتل يعد أكثر جرمًا من غيره، عندما يكون الضحايا أطفال، غير أن الجاني قد يكون عائلًا أو ولي أمر.

مدينة “زولينغن” الألمانية شهدت حادث قتل بشع هز أركانها خلال الساعات الأخيرة، عندما أقدمت أم على قتل أطفالها الخمس بأقراص سامة قبل محاولتها الانتحار أمام القطار تاركةً خلفها ابنها الأكبر ليروي لنا تفاصيل الواقعة.

الشرطة الألمانية في محل الجريمة

بداية الذعر، كانت عندما عثر رجال الشرطة على خمس أطفال مقتولين تتراوح أعمارهم بين واحد وثمانية أعوام، في شقه آيلة للسقوط بمدينة زولينغن غربي ألمانيا.

تليفزيون “آر تي ال” الألماني، ذكر أن الأخ الأكبر للضحايا ويبلغ من العمر أحد عشر عامًا، رأى والدته ذات السبع وعشرون عامًا، وهي تحمل صغارها خارج المنزل، ومن ثم أخذته في رحلة بالقطار.

ويروي الطفل، أنه قبل نزولها لمحطة “دوسلدروف” تعمدت الأم القفز من القطار، في محاولة منها للانتحار تجنبًا للمسائلة القانونية.

امرأة تضع الزهور أسفل منزل الأطفال

ولم يصب الإبن بأي أذى وبقي في القطار حتى وصوله إلى مدينة “مونشنغلادباخ”، التي يعيش بها جده وهو الآن يعيش تحت رعاية أحد أقربائه، طبقا لما أقرته الشرطة بألمانيا.

ومن المدهش، أن محاولة انتحار الأم بائت بالفشل بعد إنقاذها من قبل رجل إطفاء انتشلها من بين سكتي قطار بالمحطة المركزية في” دوسلدروف” على بعد عشرين ميلًا من منزلها.

ويتضح، أن المحاولة البائسة لانتحار السيدة العشرينية، كانت أشد ألمًا من عمليات القتل التي مارستها على أطفال الصغار.

ولم تذكر المواقع الأجنبية، أي تفاصيل أخرى بشأن الواقعة ومصير السيدة بعد إنقاذها، لكن المتحدث باسم الشرطة، ذكر أن حالتها الآن غير قابلة للاستجواب.

الشرطة الألمانية تحاصر المكان

وفي السياق ذاته، علق أحد جيران القاتلة على ما فعلته بأبنائها قائلًا: “لا أعلم حقًا مدى البؤس أو السوء الذي قد يصل بك لأن تفعل ذلك بأطفالك”.

في حين أضاف آخر: “ليس بإمكاني التصديق أن أمًا تقتل أطفالها هكذا بدم بارد”.

بينما أعرب رئيس شرطة المدينة محل الواقعة، ماركوس رولر، عن صدمته من الحادث الذي عايشوا تفاصيله خلال الساعات القليلة الماضية، لافتًا إلى أنه لم يسبق ويحدث شيء مماثل من قبل في تلك المنطقة.

صورة أخرى لمكان الواقعة

الجريمة المروعة، وصفها ستيفان وايند، المتحدث باسم الشرطة، بأنها حادث مأساوي، مضيفا أنه لا يستطيع الجزم حتى الآن بالطريقة التي مات بها الأطفال الخمسة.

وأكمل حديثه قائلًا: “لقد تولينا هذه الجريمة وينبغي علينا استجواب الأم لكنها ليست في حالة صحية تسمح لها بتلقي الأسئلة، فلا نعلم حتى الآن متى حدث ذلك وما الدافع الحقيقي وراء الجريمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى