غير مصنف

صناعة الألومنيوم تأخذ في الاندثار.. صاحب ورشة بالإسكندرية: “متمسك بمهنة أجدادي”

يعد الألومنيوم يعتبر من أقدم المعادن التي تستخدم في صنع أواني الطعام، وعلى الرغم من ظهور الأواني الجرانيت والسيراميك والتيفال، إلا أن الأواني الألومنيوم لها مذاق خاص في الطعام، ما يجعل ورش صنع هذا النوع من المعادن محط أنظار كثير من عشاق آنيته.

محررة «اليوم» توجهت إلى ورشة صانع الألومنيوم اليدوي، بمنطقة اللبان في الإسكندرية، فعندما تقترب من هذا المكان تسمع أصوات الطرق على المعدن، وعندما اقترابك أكثر ترى بريق الشمس ينعكس على الأواني الألمونيوم الكبيرة ليظهر جمال هذا المعدن.

في هذه الورشة يقف “عصام الشاذلي”، محافظًا على مهنة أجداده من الانقراض، فيقول لـ”اليوم”، إنه ورث هذه المهنة عن والده وجده وأعمامه، إذ يعمل بها منذ حوالي 21 عامًا عندما تخرج في كليته، وجاء للعمل مع والده في المهنة التي يعشقها منذ صغره.

وأضاف “الشاذلى”: “هذه المهنة هواية قبل ان تكون عمل، وأن الانسان عندما يحب شيء سيبدع فيه، وهذه الصنعة يدوية لا نعمل على المكابس ولا الفورم، لكن أعمل بيدي واتخيل شكل قرص الألومنيوم الذي امسك به حيث اقوم بطرقه وتشكيله ليصبح مقلاية على مثلا لأن نفس القرص يمكن تشكيله لأشكال أخرى كثيرة.

وعن الاشياء التي تصنع من الألومنيوم قال “الشاذلي”: “تدخل هذه الصناعات في المطابخ والمطاعم والفنادق حيث يوجد في كل مكان ولا يمكن الاستغناء عنه، ويصنع منه الأواني والقلايات والمصافي والقدور والصواني، وتصنع كل هذه الأنواع يدويًا من ألواح الألومنيوم التي يتم لفها وتشكيلها وعمل القاعدة من اللحام أو عمل قاعدة دوسرة بطريقة عاشق ومعشوق، والمصافي تصنع يدويًا وتصل أحجامها إلى واحد متر، ويوجد الأواني اليدوية مثل دقة النحاس التي يحبها البعض ويقبل على شرائها.
وعن خطوات تصنيع الألومنيوم اليدوي، يقول “عصام”، إن الخام يأتي على هيئة ألواح أو دوائر، فالألواح يصنع منها «الأذانات» والدوائر يصنع منها القلايات ثم يوضع الخام على حدايد «استمبات» بمقاسات حسب الطلب، ثم يتم الطرق على الألومنيوم بالمطرقة، حتى يتم تشكيله وعقب ذلك يؤخذ على العدة الموجودة بخارج الورشة ويوضع على “المدور” ويتم الطرق عليه بـ”مشوله عدله” كي يتم تنعيمه، وبعد مرحلة التنعيم يتبقى الحواف التي يتم وضعها على “اسطنبولي” ويتم الطرق عليه من أعلى بمربع حديد لذلك يكون به جوانب مضلعة.

وعن المدة التي تستغرقها صناعة الألومنيوم اليدوي يوضح: “القدرة تأخذ عمل يومين أو ثلاثة اما القلاية من نصف ساعة إلى ساعة حسب حجمها والاواني حوالي ساعة، فهذه الاشياء تحتاج الي مجهود ولا تأخذ وقت طويل، وأكثر الاشياء التي عليها إقبال هي الخاصة بالمنزل لان الزبائن يقبلون على الالمونيوم البلدي لان سعره أفضل”.

أما عن سعر الألومنيوم فقال: “من قبل شهر رمضان ارتفعت أسعار المعادن بالنسبة للخردة والخام، حيث وصل سعر الكيلو الآن من 65 إلى 70 جنيهًا، وزاد عشرة جنيهات عن قبل رمضان، ومع غلاء الاسعار قلت حركة البيع”.

واختتم عصام الشاذلي، صاحب ورشة ألومنيوم بالإسكندرية حديثه قائلًا: “إن فيروس كورونا أثر على مهنته كثيرًا بسبب إغلاق الورش مبكرًا لأنه يعمل على ضوء النهار، وفترة الحظر كان العمل فيها متوقف تماما أما الآن الحمد لله الامر أفضل من السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى