أستاذ فلسفة: منهج الفارابي يعد محاولة صريحة للتوفيق بين العقل والإيمان
قالت الدكتورة سونيا الهلباوي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الحديث عن جوانب التراث المضيئة التي تخاطب عقل الإنسان ووجدانه، وتجمع ما فرقته الاختلافات الفرعية لمن واجبات وقتنا الحالي، ومن ثم توجهت هذه الجهود المباركة نحو المفكر الموسوعي أبو نصر الفارابي الذي استحق بما قدمه للفكر الإنساني لقب المعلم الثاني، ليس لأنه استطاع وبمنهجية نادرة أن يزيل هذا الحاجز الأيدولوجي الذي يعزل الدين عن الفكر الفلسفي، ولكن لأنه وجه الأذهان المتنافرة إلى مصدر واحد للمعرفة يمكن الوصول إليه بطرائق متعددة حسب الوجهة المعرفية والسلوكية.
وأضافت الهلباوى خلال كلمته فى مؤتمر الفارابى الذى نظمه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فجاء منهج الفارابي العام محاولة صريحة للتوفيق والمقاربة المعرفية بين العقل والإيمان، بين الفهم والاعتقاد.