حسناء طارق
وقفت”منال. م” ربة منزل بالعقد الثالث من العمر، بين أروقة محكمة الأسرة بالزنانيري بعيون حائرة تنتظر نطق القاضي بقرار أنتظرتها طيلة ال٦ أشهر الماضية وهو الأنفصال عن زوجها الذي يعمل محاسب بًإحدي الشركات الخاصه وذلك عقب شهرين فقط من زفافهما.
فقالت: تعرفت عليه باحدي جلسات التعارف التقليدي وأكتشفت به معظم السمات الطيبه المشتركه بيننا وبارك الارتباط العائلة والأصدقاء، فتمت خطبتنا والتحضير لمراسم الزفاف سريعا وكنت أشعر بالسعاده وقلبي استبشر خير بالمرحله الجديده التي سابدئها من عمري.
فتفاجئت بالطامه الكبري حيث أن شقة الزوجيه بالطابق الاول وبه غرفة كامله للمنور فيتجمع الفئران كل ليلة وأسمع صوتهما فوضعت لهم سما بمصيادة الفئران وبالفعل مات أكثر من فأر.
فاستيقظت ذات ليله صدمت من مشهد مأسوي لا يغيب عن بالي لحظة فشاهدت زوجي يخنق الفئران بايده ويضعهم داخل المصيده فشعرت بالخوف تجاهه وقررت الأنفصال عنه ونشبت بيننا مشادات كلاميه ورفض طلاقي بالمعروف.
فاضطررت للجؤ لمحكمة الأسرة بالزنانيري لرفع دعوي طلاق للضرر ضده وانقاذ حياتي معه ووصفته بالغير سوي نفسيا وغير صالح للتعايش الاسري وحملت الدعوي رقم ٣٣٢٥٦ لسنة ٢٠٢٠ م.
