فى اطار اهتمام وزارة الثقافة بعمل التوعية الثقافية والمشاركة المجتمعية حول فيروس كورونا المستجد لجمهور الاسكندرية نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر حفل ” نادى سينما أوبرا الاسكندرية”بالتعاون مع المركز القومى للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسى والمركز الروسى للعلوم والثقافة برئاسة السيد مرات جاتين مساء اليوم.
حيث تم عرض الفيلم الروسى “ابن سينا”الذى أنتج إبان عهد الاتحاد السوفيتي السابق فى عام 1956 والذى يسرد حياة الفيلسوف والطبيب ابن سينا، وما طرحه من نصائح طبية والتي يطبقها العالم اليوم في مواجهة كورونا، وكيف كان العالم الجليل “ابن سينا” هو أول من نبه بأن الأمراض تنتقل بواسطة الميكروبات وقام بإيجاد طريقة لعزل الناس لمدة أربعين يومًا عرفت فيما بعد «الأربعينية» «quarantine» الحجر الصحي وقد وصلت تلك الطريقة بعد ذلك لأوروبا واستخدمت في عزل المشتبه بإصابتهم وهذا ما تنبأ به منذ ١٠ قرون .
بدأ الحفل بندوة طبية توعوية، بحضور العالم الجليل الاستاذ الدكتور صلاح سرور استاذ الصدر والقلب بجامعة الاسكندرية والتى ادارها الاعلامى المتميز الدكتور ابراهيم الكردانى حيث تحدث فيها عن أفضل طرق الوقاية من فيروس كورونا وأهمها التباعد الاجتماعى بين الافراد وكذلك أهم طرق التغذية السليمة، واتباع نظام جيد لتناول الطعام الصحي للوقاية من الأمراض، واخذ كافة الاجراءات الاحترازية داخل وخارج المنزل.
وأشار أن البعد النفسى هو أحد طرق الوقاية حيث أن التوتر والقلق من أهم اسباب ضعف المناعة وان الانسان بحاجة دائمة الى التفاؤل والأمل.
لافتا أن كل ماهو مطلوب أن يعيش الانسان متفائلا بطمئنة نفسه تجاه الجائحة، كذلك الدعم النفسى والمعنوي للمريض هو أحد العوامل الهامة فى سرعة الشفاء.
وعقب الندوة تم عرض الفيلم الذى لاقى استحسان الجمهور واعجابهم ثم قام الناقد السينمائى أحمد النبوى بالتعليق على الجانب الفنى للفيلم وقد شارك جمهور الأوبرا خلال الحفل بطرح العديد من الاسئلة الهامة التى تشغل المجتمع بأثره.
يشار الى ان دكتور صلاح سرور استاذ الصدر والقلب بكلية الطب جامعة الاسكندرية هو رائد فى مجال تطوير قسم الأمراض الصدرية وهو اول من أسس وحدة بالاسكندرية لتشخيص وعلاج امراض التنفس.
اول من انشأ جمعية لعلاج الصدر بالاسكندرية وانشأ مجلة علمية لهاوشارك فى العديد من المؤتمرات العلمية فى أوروبا والولايات المتحدة والدول العربية.
وهو من أكبر المهتمين بالتعامل مع المشاكل الصحية والبيئية للمواطن المصري من حيث تواصل العمل فى المستشفيات الجامعية على مدار٣٩ عاما.
