تقارير و تحقيقاتحوادث

استشاري نفسي عن المتحرش بطفلة المعادي: تعرض للاغتصاب.. وقانوني يكشف عقوبته

 

حالة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد واقعة تحرش محاسب بإحدى الشركات بطفلة تبيع المناديل، داخل عقار في المعادي.

لم تمر ساعات على الواقعة، إلا وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من إلقاء القبض على المتهم، ما دعا البعض لطرح التساؤلات حول العقوبة القانونية التي تنتظره.

الحبس 7 سنوات

يقول الخبير القانوني أيمن محفوظ، إن الجريمة في  حقيقتها تعد هتك عرض للطفلة، وتتحقق بمجرد لمس المجني عليها بجسدها في موضع  يعد عوره لها بقصد الحصول علي منفعة جنسيّة.

وأضاف لـ”اليوم” أن العقوبة القانونية طبقا لما نصت عليه المادة 269 من قانون العقوبات، فإن كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يتجاوز عمرهما 18 عام، بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان العمر لم يتجاوز 12 عام كاملة، أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية، من المادة 269 تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات.

يعاني من مرض “البيدو فيليا”

أقوال عدة تداولها بعض النشطاء عبر مواقع التواصل تشير إلى أن المتهم قد يكون مريض نفسيًا أو يعاني من اضطرابات جعلته يقدم على هذا الفعل البشع.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية والأسرية، إن المتهم الذي يدعى محمد جودة مصاب باضطراب نفسي يسمى “البيدو فيليا”.

وأوضح في تصريحاته لـ”اليوم” أنه عبارة عن هوس جنسي، وشكل من أشكال الشذوذ، الذي يميل فيه الشخص إلي ممارسة الجنس مع أطفال، وقد يؤدي الشخص إلى ارتكاب الجريمة خوفًا من الفضيحة، كما حدث في القضية المشهورة إعلاميا ” بالطفلة زينة” ببورسعيد.

وتابع أن نسبة الإصابة أكثر بهذا الاضطراب في الرجال، خاصة ما يحدث مع المقربين، أو من يمتلك سلطة على الطفل، كالمعلم أو المدرب إلى أخره، لأنه يعلم كيفية السيطرة على الطفل الضحية من ناحية العاطفة، والرهبة من إبلاغ أحد بما يحدث بينهما.

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن هذا الشخص المصاب بهذا المرض، قد يكون شخصية سيكوباتية، موضحًا أن الشعور بالنقص دائمًا يلازمه، خاصة ناحية الضحية الذي يقيم معاها ما يعرف بـ”البيدوفيليا”.

ولفت إلى أن هذا الشخص قد يكون نشأ في بيئة غير سوية، تعاني من اضطرابات كانفصال الوالدين، أو التصدع الوظيفي ووجود مشاحنات بين أفراد الأسرة، وقد يكون تعرض للإيذاء الجنسي في طفولته، أدي إلى حدوث اضطراب سلوكي.

ورجح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية والأسرية، أنه قد يعاني من شيء يسمى بمتلازمة الانفصال الجزئي، مشيرًا إلى أنه عبارة عن وجود خلل في عمل وظائف الدماغ، وعدم الرضا بالعلاقة الحميمة مع زوجته، وأن ذلك الشخص يرفض العلاج والمواجهة بهذا المرض، خوفا من النظرة الاجتماعية الغير مرغوبة.

وشدد استشاري الصحة النفسية، على ضرورة تلقين الطفل كيفية التصرف حال وجوده مع شخص بمفرده  وانه في حال أصرار الطرف الآخر على ذلك يجب أن يستغيث الطفل ويصرخ، فضلًا عن تعليم الأطفال النظر في عين المتحرش لأن الأخير غالباً يكون مهزوزاً، وحال شعوره أن ضحيته قوية يتراجع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى