أخبار

الأوقاف : انطلاق دورة الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي


أعلنت وزارة الأوقاف عن انطلاق الدورة التثقيفية المتخصصة الثالثة للأئمة والواعظات في الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات اليوم السبت 27/ 11/ 2021م على يد خبراء متخصصين في “الدراسات الاستراتيجية ومفاهيم تحديات الأمن القومي” بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية.


يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف وتزويد الأئمة بالعلوم العصرية وفي إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد  والتدريب المستمر للارتقاء بمستوى جميع العاملين بها  ومن خلال التعاون بين وزارة الأوقاف وأكاديمية ناصر العسكرية.


وفي كلمته رحب الدكتور  أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بالأئمة والواعظات ناقلا لهم تحيات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لهم مؤكدًا حرص معاليه على إقامة مثل هذه الدورات التي هي من شأنها رفع مستوى الوعي لدى الأئمة والواعظات بقضايا الأمن القومي  فمعركة الوعي قضية أمن قومي بما يفرض على الإمام والواعظة أن يصبحوا جنودًا في معركة الوعي كل في مكانه لننهض بوطننا ونسعى لتقدمه.


فيما رحب السيد اللواء أ.ح مهندس عادل محمود العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومشرف الدورة بالسادة الحضور مثمنًا التعاون المشترك بين أكاديمية ناصر العسكرية العليا ووزارة الأوقاف والذي أثمر عن إقامة مثل هذه الدورات وهو ما يبرز الدور التوعوي الذي تقوم به أكاديمية ناصر العسكرية العليا لكل فئات المجتمع في ظل زخم الإنجازات التي تحققت في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي  مؤكدًا أن الدفاع عن مصر لا يقتصر على الجندي في ساحات الحروب فكل إمام وواعظة جنود في ميدان الدعوة ، لأن الحروب الفكرية أصبحت أشد خطرًا من الحروب العسكرية في ظل معركة الوعي.


وفي محاضرته رحب السيد العميد أ.ح/ إيهاب طلعت بالسادة الأئمة مبينًا أن الحروب على الشرق الأوسط وبخاصة على مصر أعدت خصيصاً لتفتيت الشرق الأوسط فالحروب اللامتماثلة من حروب إلكترونية ، وسيبرانية ، ونفسية ، وبيولوجية ، وكميائية ، وغيرها من أنواع الحروب غير التقليدية أعدت خصيصاً لتفتيت الشرق الأوسط ، وعلى الإمام والواعظة إدراك ما يواجه مصر من مخاطر وتحديات ، كما أكد سيادته على ضرورة الإعداد لمواجهة هذه المخاطر وذلك من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والثقافة ، وهو ما يحمد لوزارة الأوقاف في إقامة مثل هذه الدورات التي تعمل على بناء الوعي في كل المجالات لإعداد أئمة وواعظات يشكلون حائط صد منيع يحمي الشعب ضد الحروب الفكرية.

فيما أكد اللواء سمير بدوي أن مصطلح الأمن القومي قد شاع بعد الحرب العالمية الثانية ، إلا أن جذوره تعود إلى القرن السابع عشر ، ويعني : قدرة الدولة على تحقيق أمنها ، بحيث لا تضطر إلى التضحية بمصالحها المشروعة لتفادي الحرب ، والقدرة على حماية تلك المصالح إذا ما اضطرت إلى ذلك عن طريق الحرب.

أوضح خلال كلمته أن الأمن القومي له أبعاد متعددة منها: التكنولوجيا فقد أصبح التقدم فيها ضرورة ملحة لمواكبة العصر مبينًا أن الثورة الصناعية كان لها نتائج في هذا المضمار منها الذكاء الاصطناعي الحروب السيبرانية الحرب البيولوجية موضحًا أن الذكاء الاصطناعي كان له دور هام جدًا في تجاوز أزمة كورونا في بعض الدول الكبرى فقد استخدموا الإنسان الآلي في التعامل مع المصابين للعناية بهم وتقديم العلاج لهم كما أن استخدام الإنسان الآلي أصبح يقوم بأعمال عديدة توفرًا للوقت والجهد فأصبح له دور هام في الكثير من الصناعات الهامة كصناعة السيارات وغيرها من هنا كان التقدم في التكنولوجيا معيارًا يقاس به تقدم الدول.

وفي ختام محاضرته ثمن جهود وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في عقد هذه الدورات ، لما لها من أهمية بالغة في تثقيف الأئمة وإدراكهم للمخاطر والتحديات التي تواجه الوطن ، مؤكدًا أن الإمام ينبغي أن يلم بوسائل العصر التكنولوجية الحديثة وكيف يستخدمها في خدمة وطنه ودينه حتى يواكب العصر ويحافظ على أمن بلده القومي ، فالإمام قدوة للناس ومحل ثقتهم فإذا أصبح ملمًا بالعلوم التكنولوجية الحديثة كان سببًا في الحفاظ على أمن مصر القومي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى