غير مصنف

“تدين وتحذيرات زائفة”.. اليوم يرصد الوجه الآخر للمتهم بهتك عرض طفلة المعادي

على الرغم من تحذيراته وتدينه الزائف الذي اعتاد رسمه على الحساب الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلا أنه ظهر على حقيقته بعدما رصدته إحدى كاميرات المراقبة وهو يستدرج طفلة صغيرة في أحد مداخل العقارات بالطابق الأرضي واصطحابها بجوار سلم العقار وبدأ في هتك عرضها وملامسة أجزاء من جسدها، لينتشر الخبر كالصاعقة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “متحرش طفلة المعادي”.

الفيديو لم يتحاوز مدته الدقيقة والذي ظهر فيه قيام المتحرش باستدراج طفلة صغيرة في أحد مداخل العقارات بالطابق الأرضي واصطحابها بجوار سلم العقار وبدأ بالتحرش بها وملامسة أجزاء من جسدها، وتبين أنه كان يرتدي بدلة سوداء ويحاول الالتفاف حتى يتأكد من عدم مرور أي شخص في العقار، بينما أظهرت إحدى الكاميرات المراقبة الواقعة ووثقتها.

“اليوم” بحث على الصفحة الشخصية للمتهم، والكشف عن تفاصيل خاصة بالمتهم، وتبين أنه خريج من كلية التجارة جامعة حلوان ومن ساكني منطقة المعادي، ويعمل محاسب بشركة تصنيع مواد بناء، متزوج ولديه من الأبناء طفلتين.

اعتاد المتهم على الصفحة الخاصة به “فيسبوك”، على مشاركة تحذيرات للأهالي لحماية أبناءهم من المتحرشين، بجانب نشر صور خاصة به وهو يزور بيت الله الحرام، وبعض صور للكعبة، هو يرفع يده إلى السماء داعيا ربه، ليتداول البعض تلك الصور ويدونون عنوانا “شيخ على الفيس ومتحرش أطفال على أرض الواقع”.

العقار الذي شهد الواقعة، معمل تحاليل تعمل به فتاتان ظهرتا في مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وفور رؤية المتهم خرجتا له لمنع اغتصاب الضحية، بميدان الحرية بمنطقة المعادي، والطفلة متسولة في المنطقة تبيع مناديل.

وتحفظت أجهزة الأمن بالقاهرة، على كاميرات المراقبة التي رصدت واقعة التحرش بطفلة داخل مدخل عقار بالمعادي، واستدعاء شهود العيان لسؤالهم عن الواقعة.

وفي رحلة البحث انتقل “اليوم” إلى المنطقة لمعرفة تفاصيل الواقعة، المنطقة أشبه بسكنة عسكرية، دوريات من الشرطة هنا وهناك، لتفريغ الكاميرات وعمل التحريات.

قال شاهد عيان رفض ذكر اسمة في حديثة لليوم، أن المتهم، يدعي “م. ج.”، يعمل محاسب بشركة تصنيع مواد بناء، والطفلة تتردد على المنطقة للعمل بها، ” بتجيب رزقها”.

وعن العقوبة الذي ينتظرها المتهم حال إحالته للمحاكمة.

يقول المحامي أحمد مصطفى الجعفري، إن الفيديو المنتشر للشاب واقعة هتك عرض وليس تحرش بحسب الوصف، مشيرا إلى أن المتهم لمس أماكن حساسة من جسد الطفلة ومواطن عفتها.

وأشار “الجعفري” في تصريح خاص لـ”اليوم” إلى أن المتهم حال مثوله للتحقيق وإحالته للمحاكمة، سيعاقب بالسجن المشدد 7 سنوات لأن المجني عليها لم تبلغ سن 12 عامًا لحظة وقوع الجريمة ولا تجاوز 15 عامًا،- بحسب نص المادة 256 عقوبات-.

المادة 256 عقوبات تنص على أن “كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتي عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات”.

وعن عدم عدم إبلاغ أهلية الضحية بالواقعة، يوضح المحامي أن ذلك لن يؤثر في مجرى القضية، إذ تتوافر أدلة دامغة على صحة الواقعة، وهو الدليل المُستمد من مقطع الفيديو لمحل الواقعة، بالإضافة لشهادة شهود العيان، ويجوز لمحكمة الجنايات، أن تأخذ بهم حتى في حالة عدم وجود المبلّغ عنه.

تحريات الأجهزة الأمنية كشفت أن المتهم اعتدى جنسيا على طفلة في المعادي، مشيرة إلى أن الضحية طفلة تتسول بالشوارع، وجار البحث عن مكان إقامتها واستدعائها لسؤالها والتوصل لأسرتها.

كان قسم شرطة المعادى، تلقى بلاغا من سيدة تفيد باكتشافها قيام شخص بالتحرش بطفلة بالمعادى، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث وتبين من خلال فحص الكاميرات أنه شاب فى العقد الخامس من عمره وأنه كان يعمل محاسب في إحدى شركات البناء بإحدى الدول العربية، وأنه حاول التحرش بطفلة لم يتعدَ عمرها 10 سنوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى