غير مصنف

“الحسناء” خلعت زوجها بعد اكتشافها سجله الإجرامي في النصب “فقطع وجهها”

كانت إلى جواره بـ “كوشة” الفرح، والأفكار تتراقص بعقلها حول ما هو أت بينهما من ليال وأيام سعيدة لا يقف بينها وبينه سوى دقائق تستغرقها الزفة ثم اجتماع أبدي بزوجها دكتور الآثار؛ هكذا كانت أحلام “زينب”، ابنة الـ(27 سنة) جد مفارقة لما اكتشفت حقيقته: “جوزي دكتور الآثار صاحب مكتب للشحن، طلع نصاب وحرامي”.

في إحدى مناطق الهرم بمحافظة الجيزة، تعدى رجل أربعيني على زوجته السابقة وتسبب بجرح قطعي في وجهها، وقام بتكسير سيارتها بعدما استعان بعدد من “البلطجية” لإرهابها، وذلك لقيامها بخلعه بعد اكتشاف حقيقته بأنه نصاب.

بعد زواجها من “أحمد” صاحب الـ(45 سنة)، منحت “زينب”، جُل حبها واهتمامها، على مدار ثلاث سنوات كاملة، لزوجها، وظن الرجل الأربعيني أن الحياة منحته مفتاح السعادة بمنزل يسوده الود والحب لاسيما وجود زوجة طيبة صادقة لم تفتش وراءه لتعرف ماضيه المليء بالمصائب؛ لكن أثناء تصفح الزوجة على مواقع التواصل الاجتماعي شاهدت صورة زوجها في إحدى الصفحات متهم بالنصب على عدد كبير من المواطنين بحسب “المنشور والتعليقات”.

كان صاحب الـ45 سنة يخرج كل صباح قاصدًا عمله، ويمكث فيه حتى نهاية اليوم؛ وظل الحال ثلاث سنوات والزوجة في غفلة، وفي الأيام الماضية علمت بما يخبئه الزوج النصاب، وعقب مواجهته، تشاجر معها نافيا ما شاهدته، فطالبته الزوجه بالطلاق “أنا عايزه أطلق مش هقدر أعيش مع حد غشاش”، فما من الزوج إلا تعدى عليها بالضرب وراح يهددها، “الكلمة دي مسمعهاش تاني، طلاق مبطلقش”.

تبدلت حياة “زينب” بعدما شاهدت الوجه الآخر لزوجها وكأنها في فيلم أبيض وأسود تجسد فيه بـ”زكي رستم” ولكي يكتمل المشهد كان من الممكن أن تحدثه بالمقولة الشهيرة: “فين سبحتك يا معلم بيومي”، وراحت تطلب الطلاق “أنا مش هعيش معاك وانت كداب”.

انتقلت الزوجة بعد ذلك إلى منزل أسرتها في نفس المنطقة تاركة عش الزوجية، وحاولت الانفصال بينها وبين زوجها بالمعروف، لكنه أبى أن ينفذ طلبها وظل يتردد إلى منزل أسرتها، ومحل عملها؛ لترويعها.

لم تجد “زينب” ملجأ سوى التوجه إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى تطلب خلعه، وخلال ذلك قام الزوج بتزوير إيصالات ورفع قضية ضدها، وقضت المحكمة ببراءتها، فيما قضت محكمة الأسرة بخلعه.

استشاط الزوج غضبا وبعد خلعه جن جنونه، وأصبح مثل الثور الهائج كل يوم يفتعل مصيبة بحق المسكينة، “مرة راح لها الشغل وبهدلها قدام الناس، والتانية أجر ناس كسرت إزاز العربية، والأخيرة أجر مسجلة خطر قطعت وش بنتي”، بحسب رواية الأم.

وفي النهاية تطالب الزوجة وأمها، النائب العام ووزارة الداخلية، بإعادة حق المسكينة، “إحنا ملناش حد غير ربنا وخايفين نمشي في الشارع.. حسبي الله ونعم الوكيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى