مقالات

الحسيني عبدالله يكتب: الهلس.. والنجاح

79 ثانية فقط نعم دقيقة و19 ثانية جعلت مصر تقف على قدم وساق، فيديو ظهر أمس لراقصة برازيلية أصبح حديث الشارع ووسائل الاعلام واصبح تريند وأصبح يتصدر المشهد واصبح هناك 300 الف متابع لورديان على وسائل التواصل الاجتماعي خلال 12 ساعة.

ايوة والله العظيم كل دة حدث وسيحدث في مصر دائما وابدا
بدأت القصة عندما ذهبت الراقصة البرازيلية “لورديانة ” إلى صالون تجميل بمصر الجديدة تملكه سيدة برازيلية تقيم في مصر وحاولت أضفاء روح المرح علي الحاضرين وقاموا بتشغيل اغنية مهرجانات “إخواتي”، ورقصت على الاغنية وتمت مشاركة الفيديو وحدث ما حدث منذ هذه الحظة أصبحت”لورديانة” حديث كل الاوساط في مصر وقدردت علي العديد من الاسئلة التي شغلت الراي العام المصري والعربي خلال 24 ساعة الاخيرة ابرزها

إن حياتها تغيّرت منذ انتشار مقطع رقصها فقد تلقت عشرات المكالمات ناس بتكلمني من الهند وتركيا والسعودية والإمارات عشانها، وكلها عروض شغل وإعلانات، هي كانت إجازة النهاردة، وبكره ترجع للشغل لكن بطبيعة مختلفة تماما”.هذا التصريح علي لسان مدير أعمالها

وعن تعلمها الرقص الشرقي ، قالت إن والدتها مدربة رقص شهيرة للغاية في موطنها، كما أنها تمارس رقص الباليه منذ نعومة أظافرها، بالإضافة لممارستها “الأيروبكس” بإجادة، وهو ما مكنها من العمل حاليا على تدريسه بالطريقة البرازيلية في مصر بأحد صالات التمارين المتخصصة.

وعن سبب مجيئها إلى مصر، قالت إنها جاءت ضمن فريق استعراضي برازيلي منذ 4 أعوام، وكان من المقرر أن تقضي في مصر 6 أشهر فقط ولكنها قررت الاستقرار هنا.

وبعد سؤالها عن العمل في نوادي الليل بمصر، قالت إنها لا تعمل فيها وترقص في الفنادق والحفلات المنظمة للغاية فقط، يعقب مدير أعمالها: “مش بتاعت كباريهات ولا حفلات مشبوهة، ومفيش رقص مبتذل ولا بدل خليعة مثل الآخريات، هي متحفظة شوية في الشغل ومستقيمة جدا وده سبب نجاحها وأنها بتشتغل على نفسها كويس أوي، بدليل أن الفيديو الذي انتشر لها كان بلبس عادي وحتى مش ببدلة رقص”.

وعن قانونية أوضاعها في مصر، يرد مدير أعمالها: “كل ورقها في مصر قانوني، وتقيم بشكل آمن تماما”.

عن كونها متزوجة في مصر أم لا، فردت بالنفي، وأوضحت أنها كانت متزوجة في البرازيل وانفصلا قبل قدومها إلى مصر.
الي هنا انتهت تصريحات الراقصة البرازيلية التي طيرت النوم من حيات المصريين وبقي لنا ان نقول ان بلد طويلة عريضة بشعبها بمثقفيها بإعلامها بمشاكلها كل اللي شاغلها من امبارح فيديو دقيقة ونص لرقاصة بترقص وهي خارجة من كوافير !!! وحتى جروبات اللبس الحريمى على الفيس بوك عايزين دريس وجاكيت الرقاصة وسموه دريس وجاكيت البطل واتعملها شهرة وكسبت ملايين في دقيقة و19 ثانية هلس وهو ما يدق ناقوس خطر حقيقي لكل مسئول يريد لمصر الرفعة والتقدم
الحقوا اطفالنا وبناتنا الحقوا شبابنا علموهم ان الدول تبني بالعلم والعمل بالزراعة بالصناعة بإنشاء بنية تحتية حقيقية مثلما يحدث الآن علي الأرض اكسبوهم المهارات الحقيقية في الحياة بالفن الهادف فهذة الاشياء هي من تبني حياة كريمة لمن يملكها وليس الهلس والرقص والخيبة القوية يا سادة لدينا مواهب في كل المجالات ولدينا مثقفين ومبدعين وفنانين ومواهب شابة في كل القطاعات الرياضية ولكن للاسف نحن نقتل كل قيمة كل شيئ جميل بسبب الاهتمام بالهلس وكانه اصبح الطريق الوحيد للنجاح والثراء السريع

واخيرا رحم الله الدكتور احمد زويل الفائز بجائزة نوبل في العلوم فقد قال الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، ھم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى