غير مصنف

حكاية “سيد” تأخر عن سداد قسط الـ”توكتوك” فخطفه صديقه وقطع أصابعه وألقى به من الطابق الرابع

منار شديد
حالة حزن عاشتها أسرة “سيد محمد “الشهير بـ “أشرف” (36 عامًا، نجار مسلح) بعدما قام “ح. م.”، تاجر درجات بخارية على قتلة، وتقطيع أصابعه وإلقاء الجثة من الدور الرابع بحي العمرانية الشرقية؛ بسبب عدم قدرتة عن سداد أقساط “توك توك ” اشتراه من المتهم.

الضحية
الضحية

اليوم انتقلت إلى منزل الضحية الكائن بحي العمرانية بمحافظة الجيزة؛ لكشف كواليس الجريمة، التي هزت أرجاء المنطقة بأكملها من شدة بشاعتها.

في البداية تحدثت عبير البدري، (25 عامًا)، زوجة المجني عليه، أن زوجها كان يعمل نجار مسلح، وبسبب توقف عمليات البناء وأزمة كورونا لجأ إلى شركة “مشروعي”؛ لشراء توك توك بالقسط لمدة 24 شهراً لكي يعمل عليه قائلة: “دفع مقدم 7000 جنية، واشترى توك توك قسط يشتغل عليه عشان يقدر يصرف علينا”.

محررة اليوم مع زوجة الضحية
محررة اليوم مع زوجة الضحية

وأضافت الزوجة في حديثها لـ”اليوم”: لم يتمكن “أشرف” من توفير المبلغ المطلوب؛ لسداد القسط الشهري لـ”التوك توك”، بيدفع 1800جنية كل شهر قسط مقدرش يدفعهم لمدة 5 شهور بسبب انتشار كورونا، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لتعثر الضحية عن سداد الأقساط هو عطل فني في التوك توك واحتياجه لإصلاح، “التوك توك عطل وكان عاوز عمره.. جوزي مكنش معاه فلوس عشان كده مدفعش الأقساط” .

وأوضحت الزوجة المكلومة، أن المجني عليه بعد تعثرة عن سداد أقساط التوك توك لعدة أشهر ذهب إلى منزل شقيقة بمدينة 15مايو خوفاً من تعرضة إلى المسألة القانونية بسبب عدم السداد.

وتابعت فور علم، عم المجني عليه بعدم نجل شقيقة السداد، ذهب إلى شركة مشروعي قام بتسديد المبلغ المطلوب وأخذ التوك توك وجميع الأوراق الخاصة به ونسبها إليه.

محررة اليوم مع زوجة الضحية
محررة اليوم مع زوجة الضحية

تصمت الزوجة قليلاً وتعود للحديث مرة أخرى مستنكرة جميع الأقاويل المتداولة حول وفاة زوجها بسبب شراء توك توك وعدم قدرتة عن سداد الأقساط مؤكدة أن قبل واقعة قتل زوجها، إنه قام أحد أصدقاءه، من سكان منطقة العمرانية ويدعى “حمدي” بالذهاب إلى منزل عم المجني عليه بمنطقة 15مايو، وسأل عن زوجها، مدعياً أنه أخذ منه 12ألف جنية ولم يسددهم، قائلاً: “فين أشرف ليا عنده فلوس وأنا بدور عليه عشان أخدها”.

وأشارات إلى أن صديق الضحية ظل يبحث عنه لعدة أيام ووعد شباب المنطقة بمكافئة مالية إذا أخبروه بمكانه “اللي هيقولي على مكان هديله 2000 جنية مكافأة”.

واستكملت قبل الواقعة بخمسة أيام تلقت اتصالاً هاتفياً من زوجها وأخبرها أنة قام بشراء حلاوة المولد النبوي، لأطفالهم وسوف يأتي في اليوم التالي “أنا اشتريت حلاوة المولد للعيال وجاي بكرة الصبح”.

واستطردت عندما حاولت الاتصال به صباح اليوم التالي وجدت هاتفة مغلق لمدة 3 أيام إلى حين حضور راجل شرطة قسم العمرانية، لأخذ أقوالي وأخبروني بالعثور على جثته ملقاه من الدور الرابع من أحد عقارات منطقة العمرانية وأصابعه مقطعة.

أسرة الضحية
أسرة الضحية

وبالتحدث بعد ذلك إلى والد الضحية “محمد سيد”، صاحب الـ63 عامًا أكد أن نجله المقتول هو أكبر أبنائه الـ6، ورغم حصوله على دبلوم تجارة إلا أنة لم يتمكن من العمل
قائلاً: “ماكنش في فرصة يشتغل في أي شركة فاستسلم لقدره وبدأ يدور على أي مصدر للرزق خصوصاً إنه عنده طفلة عمرها 8 شهور”.

يتابع الوالد المكلوم حديثه واصفاً ليلة المولد النبوي الماضي والتي شهدت وفاة نجله بأنها أثقل ليلة مرت عليه: “اتفاجأنا بليل بمكالمة من قسم الشرطة بيبلغنا بالحادثة جرينا نشوف فيه إيه لقيناهم بيقلولنا نروح نستلم جثة أشرف ابني من مشرحة زينهم لأنه اتقتل”.

يعود الرجل الستيني بذاكرته لقبل الحادث بنحو أسبوعين حيث يقول: “قبل ما أشرف يتقتل بـ15 يوما جالي عند البيت الساعة 2 ونص الفجر عشان يديني 2000 جنيه أشيلهم معايا، ممكن تكون دي فلوس القسط، بس كان في ناس مراقبينه و طلعوا عليه بتوكتوك وضربوه وسرقوا الفلوس كلها القصة دي عرفتها من واحد معانا في الشارع و بعدها أشرف كلم عمه اللي اقترح عليه إنه يجيب له شقة في مدينة 15 مايو عشان يبعد عن القلق اللي في العمرانية وده اللي حصل فعلاً”.

أسرة الضحية
أسرة الضحية

يتابع: “أشرف أخد مراته وولاده وراح قعد هناك وبعدين جاله تليفون من ناس عشان ينزل يقابلهم في منطقة صقر قريش القريبة من المعادي، ولما وصل فيه أربع أفراد خطفوه في عربية ربع نقل ولما وصل لقى نفسه في العمرانية عند الراجل اللي اشترى منه التوك توك عشان عايز باقي فلوسه اللي ابني كان مأخرها عليه”.

يقول والده أن نجله أشرف لم يعرف عنه سوى كل خير، فلم تكن له عداوات مع أحد، الأمر الذي أثار شكوكه: “لما روحت أستلم الجثه قالولي ده مات في خناقة بالسكاكين، بس لما شوفته وقلبت جسمه مالقيتش أي طعنة تدل إنه كان في خناقة، ووعدته وأنا واقف على غسله إني هجيب له حقه.

وبعد تحريات المباحث اكتشفنا إنه مات غدر عشان قسط التوكتوك بعد ما قعد مختفي 4 أيام مانعرفش عنه حاجة”، واختتم حديثه مطالباً بضرورة محاكمة المتهم ورجوع حقة نجلة بأعدامة “حق أبني إعدام المتهم بقتلة عشان قلبي يرتاح وناري تهدى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى