منذ سنوات يمركز ومدينة ملوي التابعة لمحافظة المنيا، يُعاني من إهمال وقصور شديدين من جهة المسؤولين في مستشفى ملوي العام، وبالرغم من جهود الدولة المبذولة في تجديد وإحلال هذا الصرح الكبير، إلا ان الإهمال كان يطالها طيلة الوقت، من استقالات للأطباء في العام الماضي إلى ضعف في الخدمة وقلة النظافة لا تليق بصرح طبي كبير بمدينة ملوي العريقة والتي تُعد من كبريات مُدن الجمهورية.
الدكتور محمد عبد الحكيم مديرا لمستشفى ملوي
وعقب مناشدات مؤسسات المجتمع المدني “لجنة شباب بيت العائلة المصري بملوي”، ووسائل الإعلام متمثلة في “جريدة اليوم الإخباري”، واستغاثات المواطنين من سوء المعاملة من قبل العاملين بمستشفى ملوي التخصصي، والإهمال المستفحل بها، جاءت الاستجابة كالتالي:
استدعاء مدير مستشفى ملوى السابق أسامة حسانين إلى الأمانة العامة لمجالس الأمانات المتخصصة وقبول استقالته، وتعيين دكتور محمد عبد الحكيم مدير معهد الأورام بقنا مديرا لمستشفى ملوي العام.
مناشدات بيت العيلة المصري لأعضاء مجلس النواب والمسؤولين
كان لشباب بيت العائلة المصري دور واضح بقيادة طه والي رئيس لجنة الشباب، في مناشدة المسؤولين بقطاع الصحة وأعضاء مجلس النواب، لإيجاد حل قاطع وجذري في مهزلة مستشفى ملوي العام، ودعوتهم ومطالبة رئيس مجلس المدينة، ومدير ادارة الصحة بالمنيا، ومدير مستشفى ملوى التخصصى، للاجتماع العاجل ببيت العائلة المصري، وعمل زيارات ميدانية للمستشفى للوقوف على مشاكلها، وقصورها في خدمه أهالي مركز ومدينة ملوى.
جريدة اليوم الإخباري
اما عن وسائل الإعلام فكان لجريدة اليوم الإخباري، دور واضح في مواجهة مايحدث بمستشفى ملوي العام، من تقصير وإهمال في تقديم الخدمات الطبية والصحية بها، حيث توجهت محررة اليوم لرصد معانات الأهالي من سوء الخدمات الصحية بالمستشفى، إفتح اللينك التالي 3 يوليو 2021 https://el-yom.com/%D9%87%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D8%AA…/ وتحقيق صحفي آخر في نفس العام عن مستشفى ملوي العام بالعدد الورقي 31 يناير 2021، وذلك عقب استغاثات المواطنين بمدينة ملوي والقرى التابعة لها من الخدمة المتردية والسيئة بالمستشفى من قلة النظافة وعدم وجود اقل مايمكن وجودة بالمستشفى كالإسعافات الاولية، وعدم تواجد أطباء بالطوارئ بالشيفت الليلي.
استغاثات المواطنين بملوي
فيما جاءت استغاثات اهل مدينة ملوي والقرى التابعة لها كالتالي:
عدم توافر امصال كمصل لدغ العقرب، وهذا كان بناءا على استغاثة المواطن “م . إ” قال: «لدغني عقرب فذهبت الى مستشفى ملوي العام لأتلقى المصل الخاص بلدغ العقرب، قالولي مافيش مصل عقرب روح مستشفى ديرمواس العام، متسائلا كيف يصل بنا الإهمال والتسيب إلى انعدام وجود امصال لأمراض خطيرة، وهذا الموقف تكرر مع الكثير من المواطنين، موضحا ان ملوي مركز كبير يضم 75 قرية، فهو ثاني اكبر مركز على مستوى الجمهورية، لا يتوافر بمشفاها ادوية الطوارئ التى من المفترض توافرها بالمستشفيات العامة الحكومية.
بينما أكد أحد الأهالي بملوي، «ذهبت بابنتي الي الطوارئ بعد منتصف الليل، فإذا بنا لا نجد طبيب الاستقبال، فمن المفترض ان يتواجد طبيب لاستقبال حالات الطوارئ بمستشفى ملوي العام، نظرا لعدم وجود عيادات خاصة تعمل بعد منتصف الليل، دخلنا وكأننا في صحراء جرداء بدون بشر، فما بالك بالفقراء الذين يحتاجون العلاج بالمستشفيات العام طيلة الوقت نظرا لفقرهم وقلة حيلتهم، واصفا إياها “عزبة مستشفى ملوي».
ولفت أحد العاملين بمستشفى ملوي التخصصي، اتفضلي حضرتك وشوفي منظر اكوام القمامة داخل المستشفى”، وعندما اعترضنا على ذلك المنظر المُقزز، ردوا: معندناش صناديق للقمامة بالمستشفى، طيب يافندم والمرض ذنبه ايه في الإهمال؟، مشيرا «أين أعضاء مجلس الشعب، الذين انتخبناهم وأعطيناهم اصواتنا، ليكونوا نوابا عنا لعرض مشاكلنا على المسؤولين بالدولة، وإيجاد حلولا لها، وأين مديرية الصحة والسكان من تلك المهازل التي لا حصر لها بالمستشفيات العام،بمدن ومراكز محافظة المنيا بالإضافة إلى كوارث مستشفيات التأمين الصحي بالمنيا.
