مقالات

الشريف عبدالرحيم أبوالمكارم حماد : العاشر من رمضان يوم استرداد الأرض واستعاده الكرامة

لقد قام الجيش المصري بالتخطيط لحرب أكتوبر واختيار ميعاد مناسب للحرب وكان ذلك أن يتم اختيار يوم عيد الغفران وهو يوم يكون فيه اليهود في إجازة، حيث قامت القوات المصرية بالعبور إلى خط بارليف وهو واحد من أهم الحصون المنيعة التي كانت تتفاخر به إسرائيل بأنه لا يقهر، وقامت القوات المصرية بتوجيه العديد من الضربات المختلفة العسكرية والجوية للشعب الإسرائيلي وفي نفس الوقت قامت القوات السورية أيضا بتوجيه العديد من الضربات المتكررة لليهود من هضبة الجولان، وقد تم تدمير خط بارليف في وقت قياسي نتيجة لتلك الضربات التي تم شنها من قبل الجيش المصري والسوري ، واستطاع الجيشان أن يحققا الانتصارات على الجيش الإسرائيلي، وقد تم استعادة كل من هضبة الجولان وقناة السويس.

حرب أكتوبر من أعظم الحروب التي خاضها الجيش المصري وأنتصر فيها انتصار ساحق على اليهود، وأستطاع أن يقهر العدو ويقضي علي غروره، فقد أستطاع الجيش المصري تدمير خط بارليف التي ظلت إسرائيل تفخر به بأنه لا يقهر، وخاصة أن الجيش بدأ يعد نفسه من اجل أن يمحي نكسة 1967، وقد قام الجيش المصري بالاستعداد لكي يخوض جولة أخري لكي يسترد أرضه المسلوبة في سيناء، وإسترجاع كرامته، وقد تم استخدام أساليب حديثة، وظهرت براعة الجندي المصري في الوقوف ضد دبابات العدو والقيام بخرقها.

وقد كانت بداية حرب أكتوبر هي تدمير خط بارليف المكون من ساتر ترابي والذي كانت إسرائيل تتفاخر به وتقول انه لا يقهر، فقد أستطاع المهندسين المصريين الوصول إلى طريقة تدمير خط بارليف عن طريق استخدام خراطيم الماء، وق\د أستطاع الجندي المصري أن يثبت بأنه خير أجناد الأرض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قام سلاح الطيران والطائرات بدور بارز في حرب أكتوبر وظهرت براعة الطيار المصري في التضحية بروحه من اجل الانتصار في حرب أكتوبر، والقيام بالضربات الجوية الموفقة، حتى أن الشعب الإسرائيلي كان يحكي في تعجب عن براعة الطيارين المصريين برغم قلة الإمكانيات المتاحة، فقد أستخدم الطيار المصري الضربات الجوية المتتالية بالتنسيق مع المدفعية المصرية لكي تقوم القوات المصرية بعبور قناة السويس تحت حماية الدفاع الجوي.

وقد برزت كفاءة وعبقرية الجيش المصري في وضع خطة حرب أكتوبر فقد تم اختيار يوم عيد الغفران للاسرائيلين لكي يتم اقتحام خط بارليف ويتم استرداد الأرض التي سلبها الأسرائيلين، وكان في نفس الوقت يقوم الجيش السوري باقتحام هضبة الجولان وشن هجمات على الجيش الإسرائيلي مما أرهق ذلك الجيش الإسرائيلي، وقد أتفقت كل الشعوب العربية على منع إمداد إسرائيل بالبترول لتقييدهم والعمل على حسم الحرب لصالح الجيوش العربية، وفي نفس الوقت كانت القوات الجوية تقوم بالطلعات الجوية المتتالية لتغطية الجيوش لعبور خط بارليف، وقد ظهرت بسالة الجندي المصري في الأستماتة من اجل إنقاذ أرضه واسترداد ارض سيناء، وظهرت براعة المهندسين المصريين في وضع خطة تدمير خط بارليف عن طريق استخدام خراطيم المياه ليتم تدمير أسطورة إسرائيل التي طالما تغنت بها بأنها أسطورة لا تقهر.

ومن أهم نتائج حرب أكتوبر هي إستعادة هضبة الجولان وقناة السويس وإعادتهم إلى سوريا ومصر بعد أن أغتصبهم العدو في نكسة 1967، واستطاعت مصر أن تسترد قناة السويس وعودة الملاحة إلى قناة السويس مرة أخري في عام 1975، وقد أستطاعت مصر أن تفرض العزلة على اسرائيل في العلاقات التي تجمعها مع الدول الخارجية وخاصة الدول الأفريقية، وأستطاعت مصر أيضا أن تحطم الأسطورة التي يتغني بها الغرب وهي قوة الجيش الإسرائيلي التي لا تقهر واستطاعت بسالة الجندي المصري أن تقهر الجيش الإسرائيلي وتهزمه ، واستطاعت أن تحطم أسطورة خط بارليف بتدميره، واستطاعت القوات المصرية أن تعبر خط بارليف.

وقد قامت القوات المصرية بعد تدمير خط بارليف باختراق الأراضي السيناوية بنحو 20كيلو متر، وقد قامت القوات السورية بتدمير الخطوط الدفاعية والتحصينات التي أقامها الجيش الإسرائيلي على هضبة الجولان، وقد استمر القتال ليوم 28أكتوبر، وقد استطاعت القوات المصرية أن تقهر قوة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر وتقوم بالقضاء عليه نهائيا، وخاصة بعد تدمير أسطورة خط بارليف التي يتغني بها الجيش الاسرائيلي بأنها لا تدم، وقامت القوات المصرية بالتقدم في سيناء وتحرير جزء من أراضي سيناء بعد قهر العدو الإسرائيلي للخلف بعد هزيمته.

وقد انتهت حرب أكتوبر في يوم 32مايو لسنة 1974 بعد أن تم وصول قوات تابعة للأمم المتحدة في منطقة القناة لتقوم بتشكيل عازل بين الطرفين المقاتلين لوقف إطلاق النار وانتهاء الحرب، وتم بعدها عقد اتفاقية السلام بتسليم إسرائيل أراضي سيناء للمصريين التي تم الاستيلاء عليها من قبل إسرائيل في نكسة 1967، وقد استطاع الجيش المصري التغلب على الجيش الإسرائيلي وهزيمته هزيمة كبيرة وخاصة بعد تدمير خط بارليف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى