غير مصنف

القاصر والجوازة الـ13| “أية” ضربت حماتها بـ”موس” وانتحرت.. والزوج: “حرام عليكي”

عبير محمد

في تمام الساعة العاشرة مساء الجمعة الماضية، أحضرت “أية”، (16 سنة)، العشاء وجلست رفقة زوجها “محمد”، (18 سنة)، ووالدته، وأثناء تناولهما الطعام تبادلا الحديث معًا، فدخلت في معركة حامية الوطيس مع حماتها، انتهت بإحضار “أية” سلاح “شفرة موس”، ووجهت ضربة لحماتها أصبتها بجرح في رأسها.

سقطت الأم على الأرض تتوجع من الألم والدماء يسيل من رأسها، فصعقت القاصر من هول المشهد، ظنًا منها أنها قتلت حماتها، ولحداثة سنها وقلة حيلتها، لا تجد مخرجاً أمامها للهروب من هذا المأزق، إلا شرفة المنزل فاندفعت إليها مسرعةً، وما إن وصلت إلى الحافة ألقت بنفسها من الطابق الرابع، لتسقط جثة هامدة، بعدما اصطدمت بأسياخ الحديد في الأدوار السفلية، وقطعت جسدها أحبال الشرفات.

داخل منزلهما ظل الزوج ساكناً هو ووالدته مدة 10 دقائق بعد سقوط الزوجة يستوعبا ما حدث، هرول الزوج نحو زوجته وهو يتمم بكلمات “يا ريتني ما اتجوزتك”، حتى وصل إليها وقف بلا حول، بعدما شاهدها جثة متفتتة على الأرض والدماء حولها من كل جانب، إستلقى إلى جوارها واحتضنها، وأخذ ينوح “حرام عليكي ليه يحصل كده”، وبعدها قبلها بين جبينها، وتركها وصعد إلى أعلى مرة ثانية.

وقف الشاب المراهق على حافة شرفة شقته، يحاول أن يلحق بزوجته، فحاول الجيران اللحاق به، وأخذوا يتوسلوا له حتى يرجع، “إرجع يابني هتموت كافر”، لكنه لم يستجيب، هرول أحد الأهالي وحاول الإمساك به حتى كاد يسقط معه، وخلال تلك اللحظات أعدوا الأهالي غطاء أمسكوا به من أطرافه في الأسفل، ترك الشاب يده وحلق في الهواء ليسقط على الغطاء الذي أنقذه من الموت، لكنه لا ينقذه من تكسير العظام.

ما إن سقط الزوج ووجد نفسه مازل حيًا دخل في حالة هياج، وراح يسب والدته ويلقها بالحجارة، انتقاما منها على فقدان زوجته.

بعد الحادث الذي أصبح حديث الساعة في منطقة الطوابق بفيصل، بدقائق معدودة، اصطحبت سيارة الإسعاف جثة الزوجة، ونقل الزوج إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحرر ضباط الشرطة محضراً بالواقعة وحضرت النيابة العامة لإجراء المعاينة في مسرح الجريمة.

كشفت تحقيقات النيابة العامة، أن الزوجة “أية” 16 سنة، سبق لها الزواج عرفيًا 13 مرة سابقة، وكانت تنتهي الزيجة بالانفصال وتمزيق الورقتين.

وتحفظت الشرطة على والدة الزوج لاستجوابها وسماع أقوالها بشأن الواقعة، وأمرت النيابة إخلاء سبيلها، واستعلمت عن حالة الزوج لاستكمال التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى