اقتصاد

الأسواق المالية العالمية تترقب عمليات الصعود داخل «المالية الأمريكية».. والصناديق السيادية الخليجية تتجاهل الركود

كتبت- هبة عوض: 

حالة من الحذر تسيطر على أسواق الأسهم العالمية عقب موجة الصعود التي شهدتها  الأسواق المالية الأمريكية والتي لم تشهدها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وارتداداتها الاقتصادية التي تعد الاسوا في تاريخ المالية العالمية نظراً لما ترتب عليها من تراجع كبير لسوق الأسهم والسندات ، إذ حذر متداولون من أن الارتداد في الأسهم لا يعني بالضرورة استمرار تلك الأسهم في تسجيل موجات تصاعدية متلاحق، متوقعين في الوقت ذاته أن يحظي الشهر المقبل بمزيد من التقلبات.

في المقابل تحظي الأسواق الخليجية بحالة من الاستقرار يدعمها المخزون النفطي، إذ ارتفعت التدفقات المالية على تلك الدول نتيجة ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي أسهم في تعزيز المخزون النقدي لدي الصناديق السيادية لدول الخليج في وقت يعاني منه غالبية الدول من ركود اقتصادي وتراجع تسعير الأصول.

نقطة الضوء لدول المنطقة لازالت تلوح في الأفق، إذ أن التدفقات النقدية للصناديق السيادية بحاجة إلى الاستثمار، وسط ترجيحات بأن ترتكز تلك الاستثمارات داخل الدول المحيطة بالخليج، والتي تعدها استثمار آمن لاسيما في ظل التوجه نحو مشروعات الطاقة النظيفة والتي تنتهجها دول عدة في المنطقة. 

استثمارات الصناديق السيادية لدول الخليج حتي وإن توجهت للمنطقة إلا أنها في الوقت زاته ارتفعت داخل دول أخري في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ سجلت خلال العام الماضي 12.8 مليار دولار داخل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وسط توقعات بتضاعف تلك الاستثمارات خلال العام الجاري مدفوعاً بالفائض الكبير لدي الصناديق السيادية ورغبة تلك الدول في تنويع استثماراتها. 

الاستثمارات الخليجية يتوقع أن تتوسع خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل اتباع تلك الدول سياسات محفزة، فضلاً عن استبعاد احتمالية تراجع كبير لأسعار النفط خلال الوقت الراهن، بما يمكن تلك الصناديق من تحقيق مراتب متقدمة ممن حيث الأصول المدارة على مدي السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى