لا تزال تبعات الحوار الوطني تزداد معرفة وفهما لأهميتها ومدي تأثيرها علي الوطن والمواطن وجمع العقول علي مائدة واحدة تربط بل وتوحد بين كل أطياف المجتمع وفئاته، وتناقش كل الملفات والقضايا التي تهم الوطن، وتستمع إلى كل الأراء بكل أنواعها وأشكالها بحيادية مطلقة وإرتياحية دون نبذ لأحد أي كان فكره.
لذلك نجزم بأن الحوار الوطني حقق نجاحا عظيما وفريدا من نوعه، خاصة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابعه متابعة دقيقة، ويعطيه أولي أولوياته ليربط بين المواطنين والوطن، ويرتقي به ليطرح كل فئة من المجتمع رؤيته بشكل بسيط وسهل، ويستمع الجميع بكل عناية واهتمام، دون اعتراض ومن هنا نقول أن الحوار الوطني شارك فيه الجميع كأسرة مصرية واحدة تتبادل الأراء في كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وملفات العمل والمرأه والشباب وعلي رأسها حقوق الأنسان بهدف تحقيق الانتماء والحفاظ علي الهوية المصرية.
إن ما دعا إليه الرئيس ودارت عجلته علي أرض الواقع يؤكد أننا أمام أكبر مشاركة سياسية في الحياة المصرية، يتطلع الجميع إلي الالتقاء في غالبية النقاط من أجل مصر القوية التي يقف فيها كل أبناء الوطن، من هنا نقول بأننا بالفعل تم إنشاء جمهورية جديدة بمفهوم متطور وحديث تحتوي كل أبناءها لتبرز أجمل ما فيها وتضع كل معاييرالأمان والثقة التي تساعد علي العمل بإخلاص وتفاني من أجل بناء وطن قوي يسع الجميع ويحفظ له عزته وكرامته يتحقق فيه صالح المواطن والأجيال الجديدة.
ومن ثم نري أن الحوار الوطني ناقش كل المحاور سواء من الناحية الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية والعملية، وبالفعل تم وضع قوانين حديثة لجذب المستثمر وتخليص مستنداته علي وجه السرعة بشكل سليم ودقيق يحفظ حق الوطن وحقه وأيضا تم وضع اليات جديدة متطورة تساعد علي إنشاء مصانع متعددة المجالات في قطاعات مختلفة وبالطبع استطعنا دحر البيروقراطية القديمة التي عفى عليها الزمن، وننطلق لمستقبل أبهي وأفضل يظهر مصر الجديدة في ثوبها الجديد، والتنمية الكبيرة التي تحدث على أرضها.
