غير مصنف

المفكر «حزين عمر»: مصر أكبر المتضررين من التطبيع الصهيوني الخليجي !!

حول الواقع الثقافي مصريا وعربيا ، تحدث المفكر والكاتب حزين عمر عن محورين مهمين هما منتجو العمل الثقافي ،وأولويات المثقفين في الوقت الراهن.

وسط نخبة من رموز الأدب والثقافة بقصر ثقافة طنطا بمحافظة الغربية وقال (عمر) بالنسبة لمنتجي الثقافة من شعراء وروائيين وموسيقيين وتشكيليين ونقاد ومفكرين وعلماء ،رأيت ان الطبقة الوسطي هي المنتج الأساسي لثقافات الأمم والمنشئة الحقيقية لحضاراتها .. أما الطبقتان : العليا والدنيا فعطاؤهما هامشي أو حتي منعدم في مجال الدفاع عن الهوية والإبداع والفكر والعلم.

وأكد أن من ينتمي للطبقة المتوسطة المصرية الأعلام الكبار امثال : رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك ومصطفي مشرفةوأحمد لطفي السيد ود.محمد حسين هيكل وطه حسين وسلامة موسي والعقاد وأمين الخولي وحافظ إبراهيم ومحمود مختار .. وغيرهم ..بينما لا ينتمي للطبقة العليا من كبار المبدعين والمفكرين سوي أسماء قليلة منها أحمد شوقي ــ ابن القصور ــ الذي ما لبث أن اندمج في الطبقة الوسطي وعاش حياتها بعد عودته من المنفي في إسبانيا .. ومن الطبقة الدنيا نماذج قليلة كذلك ، مثل صالح الشرنوبي وعبد الحميد الديب ، وعطاؤهما قليل .

وعن حالة هذه الطبقة الوسطي الآن أشار (عمر) الى أنها تتراجع وتتدهور وتتآكل وتعاني أشد المعاناة اقتصاديا وسياسيا .. مما ينذر بخطر علي الهوية والإنتاج العلمي والفكري والحضاري بعامة.

أما المحور الثاني للحديث حول المشهد الثقافي العربي والمصري فكان عن ترتيب أولويات المثقف الآن ..وهناك ثلاث قضايا من المهم أن يتبناها كل مثقف حقيقي حريص علي وطنه ، وهي : فلسطين ، قضية العرب المحورية ، ضمن صراعنا نع الصهاينة ، والذي يراد له الآن ان يتحول من صراع إلي ( تعاون ) !! حتي يندمج الجسد الصهيوني الدخيل في الجسد العربي المنهك ليسيطر عليه في النهاية.

ولم يأت عابرا أو صدفة إطلاق أمريكا والصهاينة تعبير ( اتفاق إبراهيم ) والتعاون الإبراهيمي ، علي التطبيع الذي يجري الآن بين الأشقاء في دول الخليج والكيان الصهيوني ..وهذا التعبير ( الإبراهيمي ) طبقا للمفاهيم التوراتية يعني أبناء إسماعيل وإسحق ، والمصريون ليسوا منهم !! ولا العرب المغاربة ، ولا العرب الشوام !! وبالتالي سوف يتم عزل مصر من محيطها العربي تدريجيا وعلي المدي المتوسط والبعيد ، بحجة أنها ( فرعونية ) مقابل ( الإبراهيمية ) التي ينتمي إليها ــ طبقا لمفاهيم اليهود ــ الأشقاء العرب في الخليج والجزيرة العربية وكذلك اليهود !!

ولذا ستكون مصر أكبر المتضررين علي المستوي الاستراتيجي من هذا التطبيع وهذا التمازج المدمر لهويتنا القومية العربية. وغير قضية فلسطين هنالك قضية لدي المثقفين تتمثل في مقاومة الفساد والتطرف معا ، كوجهين لعملة واحدة.. فمادام هنالك رشوة ومحسوبية وفقر وجوع وفقدان للعدالة وضعف في الوعي ، فسوف ينشط التطرف ، ويجد لنفسه حاضنة وبيئة خصبة . الأولوية الثالثة هي الذود عن الهوية القومية لمصر والعرب بعامة ، في ظل تعدد وجوه التآمر عليها ومحاولة تذويبها من أعداء كثيرين.

الندوة ادارها الشاعران : محمد درة ومصطفي منصور ــ كما ألقيا بعض قصائدهما ــ بحضور محمد شفيق مدير عام ثقافة الغربية ونجلاء نصر مديرة القصر ، ومن قيادات الثقافة بالغربية الكاتب جابر سركيس وسيد سعداوي وهيثم زهرة وغادة كامل.

ومن رموز الإبداع والثقافة والإعلام والعمل العام بالغربية : محمد عبد السميع نوح وسمير المنياوي وغادة عجمي عضو مجلس النواب وملاك معوض ود.نشوة عاشور ونجلاء حلمي ود.بهجت انيس ـ التي أقامت معرضا تشكيليلا علي هامش اللقاء ـ وأحمد عيد وعبد الرحمن الداقوفي ود.صلاح الحبال واللواء عاطف عطية وإبراهيم الملاح وعبد الخالق محمد ورضا الحديدي وهناء حواس وعارف مصطفي وجلال الخطيب والمطرب محمد حامد وعلي البحيري وعواطف حسنين وإبراهيم الشرقاوي ومحمد مرجان ورجب فاروق واحمد خليل.

وأعلن مصطفي منصور إحياء مؤتمر الرافعي بعد توقف دام سنوات .. وستعقد الدورة القادمة خلال شهور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى