فن ومنوعات

“الضاحك الباكي” عمرو عبدالجليل الخاسر الأول

أثار مسلسل “الضاحك الباكي” الكثير من الجدل منذ بداية عرضه والذى يناقش قصة حياة المبدع الراحل “نجيب الريحاني” بدايةً من نشأته وطفولته، وعمله بمجال التمثيل، كما يسرد كواليس من حياته الشخصية.

واجه المسلسل الكثير من النقد حيث اتسم السيناريو ببعض اللا معقولية التى أثارت دهشة المشاهد ولكن طال المخرج محمد فاضل والفنانة فردوس عبدالحميد النصيب الأكبر من هذا النقد بعد ظهورها زوجة شابة وأم لرضيع فى هذا العمر المتقدم ولكني أري أن ذلك لايعيب العمل ولم يخل بالأحداث فقد كان ذلك لحلقة وحيدة أيضا تكرر ذلك فى الكثير من الأعمال الفنية الكبيرة مثل “الباب المفتوح”و”لا تطفئ الشمس” حيث ظهرت فاتن حمامة طالبة فى عمر 16عام بالرغم من تجاوزها الثلاثين من عمرها، أيضا ظهرت ليلى مراد طالبة فى فيلم “غزل البنات”وكان عمرها فى ذلك الوقت 35 عام تقريباً.

ليس نجيب الريحاني

بالرغم من شعورك بالحنين لهذه الحقبة التاريخية والشغف لمشاهدة تاريخ مبدع كبير مثل “نجيب الريحاني”إلا انك مع تسلسل الأحداث لا تجد أى وجود للريحاني داخل المسلسل فبالرغم من وجود شبه واضح بين بطل المسلسل عمرو عبد الجليل ونجيب الريحاني إلا أنه لم يستطع أن يجعلك تشاهد الريحاني بل ظهر عمرو عبد الجليل بنفس أدائه التمثيلي المعتاد مع بعض التعليقات الساخرة التى تشعر أنها دخيلة على الحوار فاضاع فرصة ذهبية لا تأتي للكثيرين.

عمرو عبدالجليل الخاسر الأول

فالخاسر الأول فى هذا العمل هو عمرو فلم يستطيع أن يكتب اسمه فى سجل الأعمال الفنية التي قدمت سيرة ذاتية لبعض الشخصيات مازال يذكرها التاريخ حتى هذا اليوم فيبقى دور الراحل أحمد زكي فى فيلم “ناصر 56 “أيقونة استطاعت أن تعبر عن شخصية الرئيس جمال عبدالناصر بشكل كبير جداً،كذلك دور الفنانة صابرين فى مسلسل أم كلثوم صدقها الجمهور بشكل كبير رغم رفض العديد من النقاد لتقديمها الدور وإنها غير مناسبة لكن النجاح جاء بسبب أحساس الجمهور بغياب صابرين و زكي عن الشاشة وحضور عبدالناصر وأم كلثوم.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى