غير مصنف

حلاق على مقعد الدراسة.. حكاية طفل يمتهن الحلاقة ليساعد والده المريض

ولاء علامة:
وفقاً لتقديرات اليونيسيف فإن ملايين الأطفال يعملون لمساعدة أسرهم بطرق لا تنطوي على ضرر أو إستغلال ، وهناك حوالي 150 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و14 عاماً في البلدان النامية، وحوالي 16 في المائة من جميع الأطفال في هذه الفئة العمرية، ينخرطون في عمالة الأطفال.

لم يتجاوز عمره تسعة أعوام ليخرج الطفل “محمد كارم جراده” ، إلى العمل ليقف بجانب والده في محل الحلاقة، من أجل مساعده والده والوقوف بجانبه .

في المهنة من 3 سنين:

في التاسعة صباح كل يوم يستيقظ “محمد” ويخرج مع والده أو بمفرده ليفتح المحل ويبدأ العمل، يحكي والده “كارم محمد جرادة” 50  عامًا، المقيم بعزبة أبومشفة بمركز إيتاي البارود محافظه البحيرة ، أن ابنه بدأ منذ 3 سنوات يجلس بجانبه ويشاهده ماذا يفعل ليتعلم الحلاقة، وبعد فترة تعلم وأصبح يعمل بمفرده ، حيث نجح الطفل في تعلم بعض الحرف في المهنة التي جعلته يستغنى عن والده ويعتمد والده عليه ، قائلاً: “ابنى بدأ يشتغل من 3 سنين وهو عنده 6 سنين عشان يساعدنى فى مصاريف البيت، لأننى  أصيبت بأمراض مزمنة ومبقتش قادر اشتغل واصرف على البيت وعندى بنت بنجهزها، و”محمد”  قرر يساعدني ويشتغل معايا بالرغم من دخل الحلاقه بسيط جداً ومش بيكفى مصاريف المعيشه” .

حلاق على مقعد الدراسة:

وأضاف “محمد” أنه يتقاضى دخلا يومياً بسيطا جداً لا يتناسب مع هذه الحياه، حيث أن المعيشه أصبحت أصعب ، وبالرغم من وجوده بالصف الثالث الإبتدائي إلا أنه يستطيع أن يوفق بين العمل والدراسة.

ويؤكد ” كارم ” أن هذا العمل سيجعل ابنه غير كل الأطفال فى الإعتماد على النفس فوجوده في المحل فقط يمثل له راحة نفسية كبيرة: ” أنا عندي ولدين وبنتين، البنتين هم الكبار ومحمد وأخ اصغر منه، ومحمد كفاية إني بشوفه جنبي وبيساعدنى رغم صغر سنه”.

بملامحه الطفولية، وتعبيراته الناضجة يأمل فى مساعده أحد من المسؤولين له ولوالده بأن يوفر له عملا يستطيع أن يدخر منه راتباً يكفى ظروف المعيشة، “محتاج عمل ثابت لوالدي نواجه به قسوة المعيشة”  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى