غير مصنف

بالصور.. الذهب الأحمر بأسيوط في مهب الريح

تحقيق – محمد عاطف شعلان

تسود حالة من الغضب والقلق بين مزارعي الرمان بمركزي البداري وساحل سليم في أسيوط ،نتيجة للهبوط الرهيب في سعر محصول الرمان أو ما يطلقون عليه “الذهب الأحمر”، مناشدين كافة الأجهزة المعنية ومسؤولي الحجر الزراعي بوقف هذه المهزلة -على حد وصفهم-

يقول عبدالله قنديل ،أحد كبار تجار الرمان بالبداري،أنه ورغم عدم بدء موسم جمع محصول الرمان رسمياً بسبب عدم نضجه حتي الآن،إلا أن أسعاره هوت إلي أدني سعر له منذ سنوات،حيث أصبح سعر الكيلو الواحد ثلاثة جنيهات.

وأردف:” في حال استمرار هذه الأسعار فإن ذلك ينذر بكارثة محققة لمزارعي الرمان بأسيوط،تؤدي لخراب بيوتهم “،مشيراً إلي أن ذلك يرجع لاستغلال حفنة من المصدرين لأهم منتج زراعي بأسيوط يُدر ملايين الأموال من العملة الصعبة للبلد ما يؤثر علي اقتصادها”،مناشداً كافة المسؤولين المعنيين وعلي راسهم وزير الزراعة واللواء عصام سعد محافظ أسيوط سرعة التدخل قبل حدوث كوارث لا يحمد عقباها -حد وصفه-،لكل من يعمل في زراعة فاكهة الرمان.

ويضيف علي حفني علي عبدالله،أحد كبار مزارعي الرمان،أن محصول الرمان يُعد من أهم المحاصيل الزراعية في مصر،لأنه منتج يتم تصديره لأغلب دول العالم،مما يساهم في المساعدة في رفع اقتصاد الدولة،مشيراً إلي أن هذا المنتج يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب العاملين بالزراعة أو التجار وغيرهم،مما يخفف عن كاهل الدولة من توفير فرص العمل والقضاء علي البطالة،مناشداً المسؤولين بمد يد العون لهؤلاء المزارعين المطحونين قبل خراب بيوتهم بسبب ما يتعرضوا له من استغلال التجار والمصدرين،كذلك منع المزارعين والمصدرين من جني المحصول قبل نضجه بالكامل حتي لا يهوي بجودته وسعره.
ويشير علاء سيد همام ،أحد مزارعي الرمان،أن سعر كيلو الرمان هذا العام وصل لأقل من ثلاثة جنيهات،رغم أن موسم جني الثمار لم يبدأ بعد ،وهو ما ينذر باقتلاع الفلاحين لأشجارهم نتيجة الخسائر الفادحة والمتتالية التي يتعرضوا له نتيجة ترك الدولة لمزارعي الرمان بمفردهم في مواجهة المصدرين لذلك المنتج.
ويتساءل علاء حسانين،أحد تجار الرمان، لصالح من يتم تجاهل أحد أهم المحاصيل التصديرية،التي لو استغلتها الدولة لربحت وربح المزارع،فيتم توفير مئات الملايين من العملة الصعبة بدلاً من أن تذهب للمصدر الأجنبي،مناشداً بوقف ما يجري حالياً من جمع المحصول قبل النضج وضرورة تدخل الحجر الزراعي لوقف هذه الكارثة وما يتعرض له الفلاح من مؤامرة لقتل محصول الرمان.

جدير بالذكر أن مركزي البداري وساحل سليم يتميزا بامتلاكهما تربة زراعية بها مقومات ومواصفات هيأتها لتكون أكثر المناطق إنتاجا لمحصول الرمان على مستوى الجمهورية جعلت محافظة أسيوط تحتل المركز الأول عالمياً في انتاج وتصدير الرمان، إذ تبلغ رقعة الأرض المزروعة بالرمان20 ألف فدان تقريباً،لكن بسبب تجاهل الدولة والمعنيين لهذا المنتج بدأ مزارعي الرمان اقتلاع الأشجار تباعاً نظراً لما تعرضوا له من خسائر خلال السنوات القليلة الماضية،علاوة علي تعرض الكثير منهم للسجن لتراكم الديون عليهم ،فهل تمد لهم الدولة يد العون وتنقذهم مما يتعرضوا له من استغلال يؤدي لخراب بيوتهم ويحجب ملايين الجنيهات عن اقتصاد البلد ام يستمر تركهم فريسة في يد المصدرين ؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى