تقارير و تحقيقات

عميد «اللغات والترجمة» بجامعة الأزهر: نشارك في تثقيف الغرب بتعاليم الإسلام الصحيح

قريبا قسم اللغة الإندونيسية بالكلية .. وتفعيل كورس الدراسات الباكستانية

حوار : عصام النجار

لا يزال الأزهر الشريف منارة الإسلام في العالم، يقدم للعالم أجمع صورة غير نمطية عن الإسلام وتعاليمه وسماحته، ويوضح، كيف يتعامل المسلمين مع غيرهم وماهي التعاليم الإسلامية السمحة التي يأمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم، وبالطبع كل ذلك تقوم به جامعة الأزهر الشريف ومؤسساته الكريمة وعلى رأسها كلية اللغات والترجمة، التي كانت بمثابة حلقة الوصل التي تربطنا بالعالم الأوروبي والأسيوي، وتستطيع الدولة من خلالها تبسيط التعاليم الإسلامية السمحة وتوضيح كل ما هو غير واضح عند الأوروبيين أو غير المسلمين.

ومن هذا المنطلق قامت كلية اللغات والترجمة بإنشاء قسم الدراسات الإسلامية خاص به أكثر من قسم داخلي في عدد من اللغات، منها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوروبية .. كما تبنت خطة كبرى لتطوير لغة الخطاب مع العالم الخارجي، وتبنت منظومة قوية لتأهيل الأجيال الجديدة من خريجي الكلية ..

“اليوم” التقت مع الدكتور خالد محمد عباس عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف، للتعرف على الدور الذي تقوم به الكلية .. وإليكم نص الحوار ..

ما هي التطورات التي تشهدها كلية اللغات والترجمة منذ توليكم العمادة؟

في البداية أود أن أشير إلى أن الكلية تخاطب العالم الخارجي تحديداً وتتواصل معه بشكل مباشر لأنها قائم على تعليم اللغات الأجنبية والأسيوية ولغات عديدة أخرى، تقوم بالتواصل مع العالم الخارجي الأوروبي والأسيوي وغيره، وتبرز أهمية الدين الإسلامي الحنيف وسماحته وتقوم بتوضيح تعاليمه السمحة، بل وتشرحه بشكل تفصيلي، وتترجمه لعدة لغات لتظهر لغير المسلمين سماحة الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السهلة التي تحافظ البشرية جمعاء، وتوجهم إلي التآخي والمحبة والسلام، بل وتزرع المودة بين الناس جميعاً بغض النظر عن دينهم وعقيدتهم.

أما عن التطورات والإنجازات التي قامت بها كلية اللغات والترجمة، فقد استقبلت الكلية مؤخرا وفدا من دولة إندونيسيا، للبدء في إجراءات إنشاء قسم اللغة الإندونيسية، بالطبع هم يريدون مد جسور التعاون وتم طرح إنشاء ذلك القسم بالفعل وهو الأن قيد الدراسة وقمنا بإعداد مذكرة تفصيلية لإنشاء قسم للغة الإندونيسيا، وستكون إضافة جيدة لكلية اللغات والترجمة، حيث يعد هذا التعاون فرصة لإلتقاء التفاهم والتعاون بين مصر وإندونيسيا، إضافة إلى تفعيل كورس الدراسات والبحوث البكاستانية.

ما يحدث في غزة لا يطاق ..كيف تنقلون انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء للعالم ؟

الدين الإسلامي الحنيف ينبذ العنف، وأن القضية الفلسطينية باتت جليه وواضحة للعالم أجمع بأنها حق لأبناء فلسطين، ودور الكلية هنا مهم جدا خاصة كلية اللغات والترجمة لأنها هي التي تواجه العالم الأوروبي والأسيوية وغيره وتدافع عن الدين الإسلامي الحنيف، وتوضح للعالم سماحته، عنه كيد الأعداء بل وتظهر سماحته من خلال ترجمات عديدة ومختلفة بحرفية مطلقة عبر المنصات العلمية ووسائل الإعلام العالمية المهتمة بالمنظومة التعليمية.

وهنا نؤكد أننا نحاول بكل اللغات أن ننقل بوعي ثابت وراسخ ما يحدث في غزة، لأن المفاهيم الإسلامية الأساسية الثابتة لابد أن تترجم إلي غير المسلمين بشكل صحيح وسهل ومبسط، ومن ثم دور الأزهر الشريف له دوراً مهماً في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه.

وما هو شكل الدعم الذي يقدمه فضيلة الإمام أحمد طيب شيخ الأزهر في القضية ؟

لا أحد ينكر دور فضيلة الدكتور أحمد الطيب النجار شيخ الأزهر حفظه الله يقوم بالدفاع عن حقوق الإنسان وعن الفقراء والمساكين، وكل هذا من خلال بياناته المستمرة في الدفاع عن الإنسانية يبرز ذلك جلياً من خلال حوارته ومكاتباته ولقاءته بقيادة العالم الدينية في مناسبات عديدة، ومشاركاته في بيت العائلة المصري وأيضاً مشاركاته في الإخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس بخلاف أنه قام مركز المرصد ب الأزهر الشريف في عام 2015م الذي يتصدي للتطرف الفكري والعقائدي، ويحارب الأفكار الهدامه الذي يتبناه البعض عبثا باسم الدين.

حدثني أكثر عن دور هذا المرصد في مواجهة الأفكار المتطرفة ونبذ العنف؟

يعمل بالمرصد حوالي أكثر من مائة عضو، ما بين خريج كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف، وأيضاً من كلية البنات وبعضهم من كلية الدراسات الإنسانية من الاقسام المناظره يعملون بشكل مستمر دون ملل وعملهم أشبه بالعمل الصحفي هم يبرز ون تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، بشكل بسيط وسهل وميسور بفهم صحيح من كتاب الله وسنة رسوله الكريم وهذا أيضاً يضاف إلى جهود كلية اللغات والترجمة، لأن المترجم يجب عليه أن يتعمق في اللغة، حتى يستطيع إبراز المعاني الصحيحة لغير المسلمين بشكل سليم وغير مغلوط ومن ثم قامت الكلية بتزويد المراكز البحثية للخريجين ليكونوا على دراية كاملة بمستجدات العصر وكيفية التعامل بل والتعايش معه والرد على كل ما هو غير واضح، وتقديم صورة غير نمطية عن الإسلام الحنيف وتعاليمه السمحة وتقديم كل ما هو جديد ومفيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى