عرب وعالم

تتويجاً لـ 51 عاماً من البناء.. انتهاء المرحلة الأولى لمشروع القمر الصناعي العُماني

كتب: عبدالله تمام

تتضافر الجهود بين كافة الجهات الحكومية المختلفة في سلطنة عمان، للدفع نحو التحول الرقمي في كافة قطاعات التنويع الاقتصادي من خلال الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بكافة أشكالها، وذلك لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وجلب الاستثمارات الأجنبية، وجعل التقنية صناعة مستقلة بذاتها.

وفي جانب الاستثمار في التقنية الحديثة والخدمات السحابية، أعلنت المجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات عن انتهائها من المرحلة الأولى لمشروع القمر الصناعي “عمانسات”، إذ ستكون مهمة القمر الاصطناعي عالي السعة تقديم الترددات بحزمة Ka مع إعادة استخدام التردد، بحيث تكون خريطة التغطية المخطط لها إقليمية أي ستشمل بعض الدول المجاورة الأخرى قبل اعتماد التصميم النهائي.

تسعى المجموعة العُمانية إلى مضاعفة الاستثمار في تقنيات الثورة الصناعية وزيادة التمويل في الاستثمارات الجريئة لدعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في التقنيات الحديثة والناشئة. إذ انتهت المجموعة من وضع اللمسات النهائية للاستثمار في عدة شركات متخصصة في التقنيات الحديثة والناشئة، إضافة إلى وضع اللمسات النهائية للاستثمار في الأمن السيبراني. كما تقوم حاليا بدراسة الكابلات البحرية لدعم عدد من مزودي المحتوى مثل الفيسبوك وجوجل بالشراكة مع أحد الشركاء الدوليين المتخصصين في هذا المجال.

الجدير بالذكر أن المجموعة العُمانية عملت منذ البداية على إنشاء شراكة استراتيجية مع مختلف مؤسسات القطاع الخاص لتنفيذ عدد من مشاريع البنية الأساسية، واستثمار التقنيات الحديثة لتعزيز القطاعات. وجرت الاستفادة من مشاريع الصرف الصحي والمياه وخطوط الكهرباء لمد كابلات الألياف البصرية، إضافة إلى التنسيق في تنفيذ مشاريع مختلفة مع مشغلي خدمات الاتصالات في السلطنة. كما تقوم المجموعة حاليا على إنشاء المدن الذكية في محافظات السلطنة بالدخول مع شراكات مختلفة، إضافة إلى العمل مع بعض المجموعات لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة فيها كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

تقوم استراتيجية المجموعة على دعم الاستثمارات الجريئة في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة عبر تخصيص برنامج تمويلي إضافي للصندوق العماني للتكنولوجيا الذي يستثمر حاليا في 125 شركة ناشئة في مجالات مختلفة، من ضمنها 75 شركة محلية، إضافة إلى تخصيص برنامج تمويلي آخر لصناديق القطاع الخاص المتخصصة.

وتعد المجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات الذراع الاستثماري لجهاز الاستثمار في هذا القطاع الواعد، بهدف تطويره وتعظيم العوائد منه، وزيادة إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي دعم الجهود الوطنية نحو تنويع مصادر الدخل ضمن توجهات رؤية عمان 2040.

يأتي ذلك بينما تستعد كافة القطاعات العُمانية للاحتفال بالعيد الوطني الواحد والخمسين للنهضة الذي يوافق 18 نوفمبر المقبل، حيث يتوج احتفال هذا العام مرور 51 عاماً على مسيرة النهضة الحديثة، وانبلاج عام جديد في مسيرة النهضة العُمانية المتجددة التي أسسها السلطان هيثم بن طارق منذ توليه مسئولية الحكم في 11 يناير 2020م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى