مقالات

لا تصنعوا بغدودة جديد

الموهبة منحة إلهية فأصحاب المواهب أشخاص مميزين فاقوا أقرانهم وهذا الأمر نجده فى شتى المجالات، فكيف السبيل للحفاظ عليهم؟

لعل هذا التميز يجعل إدراتهم تتطلب مزيدًا من الأهتمام والعناية، فهذه المواهب تعد من أهم الاستثمارات التى تسطيع كل دولة أو مؤسسة تحقيق الربح ليس المعنوي فقط فى مجال الفنون والرياضة بل يمكن أن تكون هذه المواهب سبب فى تحقيق مكاسب مادية وعلمية أيضا.

ولن يحدث ذلك إلا من خلال إدارة الموهبة والتى لاتقل فى أهميتها عن اكتشاف الشخص الموهوب، بل قد يتسبب سوء إدرتها فى عدم الشعور بالانتماء فيشعر الفرد بالإغتراب.

فالانتماء هو مشاعر داخلية تحرك فى الأنسان الشعور بواجب دعم فكرة أو منظمة أو كيان ولن يحدث ذلك إلا أذا حقق الأنسان ذاته والشعور بالرضى دون تهميش، يزيد الأمر تعقيدًا أذا كان هذا الفرد من أصحاب المواهب التي يجب إدارتها بشكل يلبى الاحتياجات المادية والمعنوية له حتى لا يشعر بالإغتراب وهناك كثير من المؤسسات العلمية والرياضية والفنية قد خسرت أبنائها لأسباب مختلفة فى حقيقتها تندرج تحت الأدارة الغير جيدة لهذه المواهب.

وقد فجرت أزمة لاعب المصارعة أحمد بغدودة الكثير من شكاوى الموهوبين فى الرياضة عبر صفحات التواصل الإجتماعى وقس على ذلك كثيرين فى مجالات مختلفة.

فإدارة المواهب علم يعمل به العالم كله منذ أكثر من عقدين.. تنبهوا لا تصنعوا بغدودة كل يوم!

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى