غير مصنف

«توفيق رأسين في الحلال».. فتاة تنجح في تدشين أول جروب للزواج بالأقصر

سلسبيل إدريس

على الرغم من تطور العالم، لا زال مجتمعنا يرفض تقبل فكرة زواج التعارف والأختلاط علي الإنترنت، حيث تخشي العائلات أن يقع أبناؤها فريسة لأشخاص غير جادين، فقد تختلف عاداتهم وحياتهم عن الطرف الآخر.

تلك المسلمات أخذت في الانحسار في الآونة الأخيرة، لا سيما مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تغيير الزمن وانفتاح المجتمع، أصبح التعارف له شكل آخر عن طريق الشبكة العنكبوتية، حيث تعد هذة الظاهرة من الظواهر الصحية، والتي تواكب التطورات المجتمعية، ومؤخرا ظهرت هذة الظاهرة واضحة جلية بمجتمعنا الصعيدي، فهنا في محافظة الأقصر، دشنت فتاة أقصرية “أول جروب لتوفيق لراسين في الحلال”عبر موقع التواصل الأجتماعي “فيسبوك”.

جروب توفيق رأسين فى الحلال بالاقصر

بداية الفكرة

تقول سها رفعت صاحبة “أول جروب لتوفيق رأسين في الحلال بالأقصر”، أن “فكرة الجروب كانت ترودني منذ مدة، فبادئ الأمر كان هواية، فكنت دائما أعرض عرسان علي صديقاتي من باب إدخال السرور علي قلوبهن، وكنت أخشي أخذ هذة الخطوة بتدشين جروب خاص مع الشباب والفتيات بغرض الأرتباط الحلال، وذلك خوفا من كلام الأهل أو التعرض للأنتقاض من المجتمع”.

وتضيف: “وذات يوم قمت بعرض وأقتراح الفكرة علي جروب خاص للسيدات بالأقصر، وكنت قلقه من ردود أفعالهن، وأنتظرت منهن الهجوم والأنتقاد اللأذع، إلا أن ردود أفعالهن كانت علي غير توقعي، فقد همت السيدات والفتيات داخل الجروب، لتشجيعي علي الفكرة، وحثي علي البدء بها سريعا”.

وتتابع صاحبة “أول جروب لتوفيق راسين في الحلال بالأقصر”، أن فكرة الجروب هي التوفيق بين العريس والعروس، وبعد أستيفاء المواصفات المطلوبة لكلا الطرفين، يومن ثم يتم ترشيحهما والتوفيق بينهما.

طرق التواصل
وتستكمل: “طرق التواصل كانت في بادئ الأمر عن طريق الرسائل الخاصة، فيقوم العريس بإرسال بياناته والمواصفات التي يرغبها في شريكة حياته، وكذلك الأمر بالمثل بالنسبة للعروس، فبعدها أقوم بالتوفيق بينهما، وبعد مرور برهة من الوقت عرضت علي إحدي صديقاتي تطبيق الفكرة علي جروبها، فبدات بتنفيذ الفكرة علي الجروب، والذي وصل عددة ل1673 عضو خلال شهرا واحدا فقط”.

وذكرت صاحبة “أول جروب لتوفيق رأسين في الحلال بالأقصر” أنه منذ أول يوم في تدشين فكرة الجروب، تلقت العديد من الأستمارات، حتي أنها شعرت بالأرهاق الشديد بعد الرد عليهم، وذكرت رفعت أن لديها فريق داخل الجروب وهم (رحاب حجاج-محمد علي-حسام بغدادي).

جروب توفيق رأسين فى الحلال بالاقصر

ماهي الأستمارة

وبينت سها رفعت صاحبة “أول جروب لتوفيق رأسين في الحلال بالأقصر”، أن طرق النشر علي الجروب يكون عن طريق أستمارة، والتي تحوي كل صفات العريس أو العروس، فهي تحمل(المؤهل-السن-الطول-الوزن-العنوان-هل تقبل التعدد-العمل-هل يمكن الأنتقال لمحافظة أخري-مواصفات شريك الحياة)، وبعد ملئ الأستمارة أقوم بنشرها علي الجروب، وذلك بعد أن أضع لها كود معين، ومن ثم أطلب من صاحب أو صاحبة الأستمارة متابعتها، فإذا قام شخص بالتعليق علي الأستمارة أقوم بالتواصل معه للتوفيق بينهما.

وأضافت رفعت أن الأستمارات أغلبها من القري المحيطة بمحافظة الأقصر، وذلك لعدم سنوح فرصة الخروج وبالتالي صعوبة التعامل مع العالم الخارجي، وأستكملت حديثها بأنها حتي الآن تمت 6 حالات، وقاموا بالتقدم للأهل والموافقة عليهم، مبينه أنها تعرض عليها كل الفئات والطبقات فلديها الطبيب والموظف والمهندس.

مصداقية العريس
وتشير رفعت صاحبة “أول جروب لتوفيق رأسين في الحلال بالأقصر”، إلى أنها تتأكد من مصداقية العريس من خلال صفحتة الشخصية، فتقوم بمتابعة صفحته الخاصة للتأكد من بياناته وأن يكون أسم صفحته الشخصية مطابق للأسم المذكور وللوظيفة، وموضحة أنها أذا شعرت بالقلق بإتجاه الشخص الذي يراسلها، تمتنع عن التواصل معه ومن توفيقه مع عروس.

“إمشي في جنازة ومتمشيش في جوازة”، وعن هذا المثل الذي يتردد كثيرا علي آذاننا تقزل سها رفعت: “فما لوجه للشبه بين الجنازة والجوازة سوى القافية، وربما هو ثواب السير في الجنازة، ولكن أيضا هناك ثواب كبير في الجمع بين اثنين فى الحلال، إضافة إلى أننا نعف شابين ونبني أسرة وحياة ونسعد عائلتين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى