غير مصنف

حبيبتي دعيني أراك


بقلم مصطفى سبتة
دعيني أراكِ فقد لا أراكِ
إذا ما رأيتكِ هذا المساءٔ
دعيني أراكِ ولو لحظتين
لأعرفَ ما سرُّ هذا الجفاءٔ
وأعرفَ ماذا يقولون عني
وأعرفَ ماذا جرى في الخفاءْ
دعيني أراكِ لكي تخبريني
عن العابثين بصَفوِ الهواءْ
عن الصائدين بماء القذارةِ
والوالغينَ بماء السماءْ
دعيني أراكِ فقد يهرب الشوقُ
مني فأكرهُ هذا اللقاءْ
وأنسى بأني عرفتكِ يوماً
وأنسى ليالي الصفا والهناء
أنا لا أحبُّ كثيرَ الكلامِ
وقيلاً وقالَ وهاءً وياءْ
ولا أستسيغُ ائتلاف الحروفِ
كباءٍ وتاءٍ وحاءٍ وخاءْ
أنا أكتفي بالعيون أراها
فألمسُ خلف العيونِ الدَهاءْ
وأدركُ من وحيها ما تخبئُ
إن ْ كان غدراً وإمَّا وفاءْ
وقدلا يُفيدُ لديَّ التصنُّعُ
قد لا يفيدُ دهاءُ النساءْ
فإنْ شئتِ عودي وإنْ شئتِ لا
أنا بانتظاركِ هذا المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى