تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

المجازر.. سلاح الاحتلال يعلن نصره المصطنع

نفذ طيران الاحتلال مجزرة جديدة بمخيم المغازي راح ضحيتها ٧٠ شهيدا حتى اللحظة وعشرات الإصابات، حيث تم قصف مربعا سكنيا كاملا بالمخيم وسط القطاع.وقال المتحدث باسم مستشفى “شهداء الأقصى”: إن أغلب الشهداء الذين وصلوا من مخيمي المغازي والبريج من الأطفال والنساء وكبار السن.

وحتى وقت كتابة هذا التقرير كان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يُحذّر من ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء لاسيما اكتظاظ المخيمات التي يتم قصفها بالسكان وبيوت المواطنين متلاصقة، وقد أفاد المكتب أن طائرات الاحتلال مازالت تُنفذ أكثر من ٥٠ غارة متتالية بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي.

وأكد د. “أشرف القدرة”- المتحدث باسم وزارة الصحة أن الاحتلال يقصف الطرق الرئيسية بين مخيمات المنطقة الوسطى لإعاقة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن الاستهداف المختلفة، مضيفا: أن ذلك يحدث بينما تنهار المنظومة الصحية في جنوب غزة باستمرار، وشمال غزة بلا خدمات صحية إطلاقاً.

يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الصحة بغزة: إن أعداد الشهداء في القطاع وصلت (٢٠٤٢٤) شهيداً و المصابين (٥٤٠٣٦) جريحاً، منذ بداية العدوان في ٧ أكتوبر الماضي.

الأوبئة والأمراض المعدية

توجه غزة سلاحا جديدا يهاجمها به الاحتلال وهو سلاح الأوبئة والأمراض المعدية، حيث قال مدير مستشفى “أبو يوسف النجار” لقناة الجزيرة مباشر: إن أعداد كثيرة من النازحين أصيبوا بالجذري وأمراض جلدية وهناك انتشار للعدوى، وخذر من كارثة صحية وإنسانية على الأبواب في حال عدم التدخل بشكل عاجل لوقف العدوان، حيث تهالكت الأجهزة الطبية وأضحت الحاجة ملحة إلى أجهزة بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت- في وقت سابق- خشيتها على حياة مئات آلاف النازحين، بسبب انتشار الأوبئة وأمراض معدية داخل أماكن الإيواء، و أكدت أن طواقم الوزارة رصدت (٣٢٧ ألف) حالة مصابة بالأمراض المعدية، وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، ورجحت أن يكون العدد أكثر بكثير.

جرائم ضد الإنسانية

أكدت منظمات حقوقية تمادي الاحتلال في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن قوات الاحتلال حولت مراكز الإيواء المقامة بغالبيتها في مدارس الأونروا إلى أهداف مستباحة منذ الأيام الأولى لهجومها العسكري على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال استباحة مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين ملاجئ إيواء، ويمارس فيها انتهاكات جسيمة من عمليات تصفية جسدية واعتقالات وتنكيل وترويع للمدنيين. وأضاف: قوات الاحتلال نفذت في العديد من المدارس عمليات إعدام ميداني كما حدث بمدرسة “شادية أبو غزالة” في جباليا.

وفي إكمال لبرنامج مصاصي الدماء الذي ينفذه الاحتلال بغزة، دهست آليات الاحتلال عدداً من جثامين الشهداء، حيث رصد الدفاع المدني عمليات كثيرة لدهس مدنيين بآليات الاحتلال في حي تل الهوى- حسب تصريحات الناطق باسم الدفاع المدني.

وتحدث الدفاع المدني عن رصد عدد كبير من الشهداء تحت أنقاض البنايات المستهدفة في الشمال، حيث يحاولون انتشالهم، لكن عملهم الآن بدائي بسبب غياب المعدات والآليات الثقيلة، وارتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى ٤٠ منذ بدء العدوان، كما منع القصف فرق الدفاع المدني من انتشال أحياء من البنايات المدمرة عبر استهدافنا.

وتحدث “القدرة” عن ارتكاب قوات الاحتلال إعدامات ميدانية في بعض مناطق غزة. لكن ما أكمل سيمفونية الأسى أنه أكد عدم وجود أي أسرة فارغة في مستشفيات غزة وأن طاقة المشافي وصلت إلى ٢٥٠%، بينما تصل الإصابات المشافي تعاني حروقاً من الدرجة الثالثة.

ولعل ذلك المسلسل اليومي ما وضع وصمة العار على الجبين العالمي، حيث يباد سكان غزة بشكل جماعي، بينما يتحدث العالم عن حقوق الإنسان زمنها حقوق المرأة والطفل الفئتين الذين يغالي الاحتلال في الانتقام منهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى