غير مصنف

حضر الطلاب وغاب المعلمون.. «اليوم» ترصد مشكلة نقص المدرسين بأسيوط

عبده جمال

أطلت أزمة نقص المعلمين في مدارس محافظة أسيوط من جديد، وظهرت بشكل واسع مع الأيام الأولى للدراسة، لدرجة جعلت مدراء المدارس عاجزين عن توفير بدائل، أو حتى الرد على تساؤلات أولياء الأمور المرتبطة بأسباب تكرار غياب المعلمين عن الحصص الدراسية.

وقد ظهرت بعض الفصول خاوية من المدرسين لفترات طويلة، وهو ما يمثل تحديا واضحا لنظام التعليم الجديد الذي يقوم بشكل أساسي على المعلمين، فإلى أين تتجه الأزمة وكيف تتعامل معها وزارة التعليم ؟

بوابة “اليوم” تفتح ملف أزمة عجز المعلمين بمدرسة الشيخ راجح الابتدائية بمدينة أبوتيج بأسيوط، التي تتفاقم مع بداية كل عام دراسي جديد، وتكون النتيجة في النهاية أن طلاب هذه المدرسة ينهون عامهم الدراسي دون تحصيل الحد الأدنى من المقررات التعليمية.

“المدرسة بلا مدرسين”، هكذا استهل حمادة عبدالمحسن، من أهالي قرية الشيخ راجح، تصريحاته لـ”اليوم”، مضيفا أن “المدرسة تعاني من عجز شديد من مدرسين مواد، اللغة العربية والرياضيات والعلوم وأيضا أخصائي تطوير وعمال نظافة”.

وأضاف حمادة، أن المدرسة هي الوحيدة بالقرية وتشمل فترتين صباحية ومسائية نظرا لعدم وجود مدارس أخرى بالقرية وأن طلاب المرحلة المسائية يذهبون إلي المدرسة الساعة 12ظهرا ويخرجون منها الساعة 2:30 ظهرا بدون دراسة وذلك بسبب عدم وجود مدرسين وأصبحنا في الأسبوع الدراسي الرابع وليس هناك أي مؤشرات لتوفير مدرسين”.

واستنكر “علي”، أحد أهالي قرية الشيخ راجح، ما يحدث متسائلا: “كيف لإدارة تعليمية أن تعرف أن هناك أزمة عجز مدرسين في العديد من المدارس قبل بدء العام الدراسي، وتترك المشكلة تتفاقم حتى بدأت الدراسة، ولم يبدر منها أي حلول لهذه الأزمة”.

وقال عبد الباسط جمال، أحد أهالي القرية، إن الأزمة ليست جديدة، مضيفا أنه تقدم بعدة شكاوي العام الماضي لوكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط بسبب عدم وجود مدرسين في أغلب المواد، وعندما قام عدد من أولياء الأمور بعمل شكوى لمدير المدرسة، قال لهم: “أعمل إيه ما فيش مدرسين”، ومازالت الأزمة مستمرة هذا العام دون وجود أي حل.

وناشد أهالي قرية الشيخ راجح، محافظ أسيوط ووكيل وزارة التعليم بأسيوط بفتح تحقيق عاجل حول هذا الموضوع الشائك الضار بطلابهم مما يعرض مستقبلهم للخطر مؤكدين أنهم سيتقدمون بشكوى رسمية لرئاسة مجلس الوزراء إذا لزم الأمر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى