تقريرعرب وعالم

الاحتلال يركز مجازره بخانيونس ويعتدي على المستشفيات والمقابر

خانيونس.. النقطة التي طالما توعدها الاحتلال بالإفناء، وركز عملياته فيها بعد ما قابلت من مقاومة ضارية فيها، وقد شن اليوم الاحتلال غارات وحشية على خانيونس، فعاش الأهالي والنازحين ليلة عصيبة تحت القصف الجنوني والعدوان الإسرائيلي.

وقد نفذت مدفعية الاحتلال قصفاً عنيفاً في محيط جامعة الأقصى غربي خانيونس التي لجأت لها مئات العائلات، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن بلاغات وردت له بوجود شهداء ومصابين جراء قصف إسرائيلي لمدرسة المواصي غرب خان يونس

مجازر جماعية بمراكز النزوح

استهدف جيش الاحتلال- بالقصف المباشر وطائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع والمدفعية- ٣٠ ألف نازح في ٥ مراكز إيواء بخانيونس، كان قد ادعى أنها آمنة و دعا الأهالي للجوء إليها ثم ارتكب فيها مجازر خلفت العديد من الشهداء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وقال المكتب: إن مراكز الإيواء التي تم استهدافها هي: مركز إيواء جامعة الأقصى- مركز إيواء الكلية الجامعية- مركز إيواء مدرسة خالدية- مركز إيواء مدرسة المواصي- مركز إيواء صناعة خان يونس. وحمل المكتب الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وحمل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس “بايدن” نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني، وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بمنحهم الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر.

ورصدت مصادر دهس دبابة لجيش الاحتلال “كرفان” يضم عائلة في خانيونس، ما أدى لاستشهاد اب وابنته وإصابة آخرين من عائلة غنام التي كانت تسكن “الكرفان”. كما رصدت سيدة ترتجف خوفاً على طفلتها التي أصيبت في قصف الاحتلال المستمر على خانيونس.

الاعتداء على المستشفيات

وخلال الغارات استهدف جيش الاحتلال محيط مستشفى ناصر في خانيونس في تكرار لما جرى في مستشفيات غزة وشمالها، وتناثرت جثث الشهداء على الأرض في محيط المستشفى، ولم تستطع سيارات الإسعاف الوصول إليهم، بسبب انتشار دبابات الاحتلال وقواته في محيط المستشفى، قبل أن تقتحمها مع القوات البرية وتحتجز الطواقم الطبية.

ومع القصف العنيف استشهد ٤ أفراد في جامعة الأقصى وشهيدة في الكلية الجامعية، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من نقلهم جرّاء محاصرة قوات الاحتلال للمناطق المؤدية لشارع مستشفى ناصر.

وبحسب الدكتور “أشرف القدرة”- الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، اضطر الأهالي لدفن ٤٠ شهيداً في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بعد محاصرة دبابات الاحتلال المنطقة.

وأكدت وزارة الصحة في غزة: أن عشرات الشهداء والجرحى في خانيونس ما زالوا في الأماكن المستهدفة والطرقات، بعد أن منع تحرك سيارات الإسعاف لانتشالهم. وقال “القدرة”: إن أعداد الإصابات الخطيرة تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بمجمع ناصر الطبي في خانيونس.

وأكد الهلال الأحمر أنه فقد الاتصال بشكل كلي مع طواقمه في خانيونس جراء الاجتياح البري، حيث تتمركز دبابات الاحتلال قرب مستشفى الأمل.

تجريف المنازل ونبش القبور

ومع تكثيف العدوان الهمجي لجيش الاحتلال بالمنطقة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني عن أهداف العدوان: الاحتلال يحاول فصل محافظة خانيونس عن باقي المحافظات، وتحويلها إلى منطقة معزولة.

وقالت مصادر: إن الاحتلال جرف ديوان عائلة العقاد ونحو ٤٠ إلى ٥٠ منزلاً للعائلة في منطقة العقاد بالسطر الغربي شمالي مسجد الكتيبة بخانيونس.

ونقلت شبكة الجزيرة الإخبارية أن جيش الاحتلال نبش قبوراً في مقابر خانيونس واستولى على جثث.

وبهذا يكمل الاحتلال اليوم صفحة جديدة من جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال يوميا في قطاع غزة، وسط صمت عالمي يكمل مشهد العار الذي كشف الوجه الحقيقي للدول المدافعة عن حقوق الإنسان، الاي تدعي حمل لوائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى