كتب: وليد الساهر
كشف الدكتور هاني إسحق شحاته مفتش صحة المنيا، عن مصير الشاب طه محمد عبدالعزيز الجازوي، ابن قرية عزاقة ، بمركز المنيا ، والذي سقط في بئر معطلة عمقها حوالي 30 متر ، منذ مساء يوم الاثنين الماضي بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا ، والذي أطلق عليه إعلاميا ريان المنيا ، إشارة الي ما حدث للطفل المغربي ريان .
وأكد مفتش صحة المنيا ، أن هناك ثلاث سيناريوهات الأول، أنه في حالة خروجه حيا، يتم نقله لأقرب عناية مركزة فورا ويتم إجراء فحوصات له ، والامر الثاني ، لاقدر الله خروجه ميتا ، ينقل لأقرب مشرحة لحفظ الموتي ،تحت تصرف النيابة العامة، والثالث ، في حالة عدم استخراجه بموجب القانون 140 لسنة 2017 ميلادية ، يحق لذويه بعد 4 أعوام رفع دعوى قضائية لإثبات وفاته بحكم قضائي لاستصدار شهادة وفاة حكمية .
وفي سياق متصل تواصل القبائل العربية بالتعاون مع الحماية المدنية جهودها لليوم الخامس على التوالي من أجل الوصول إلي طه محمد عبد العزيز الشهير إعلاميًا بـ ريان المنيا الذي سقط في بئر عمقها 30 مترا ، حيث أعلن أنه باقي أمتار قليلة للوصول لعمق 30 مترا ، حيث تواجه الحماية المدنية صعوبات في الوصول إلي الشاب بسبب طبيعة المنطقة الصخرية فضلا عن عمق البئر وارتفاع درجات الحرارة .
وأكد مجدي رسلان ، محامي رابطة القبائل العربية بالمنيا ، أن القبائل العربية دفعت بعدد كبير من المعدات الثقيلة التي لديها من أجل الوصول إلي ريان المنيا، وسط تفاؤل كبير من قبل الأهالي بقرب الوصول إليه خلال الساعات القليلة المقبلة. ، حيث مر على سقوط طه ، حوالي 90 ساعة تقريبا ، ويتم خلالها البحث والحفر ، وسط جبال الصحراء الغربية ، دون كلل أو ملل أو توقف، فالعمل دائم ومستمرعلى مدار الـ 24 ساعة دون توقف.
وقال عبد الله الجازوي ، ابن عم طه ، ان الجميع يعمل بالمعدات ونحاول توفير كافة الاحتياجات لـ أبناء العمومة الذين يعملون في موقع البحث من معدات ومواد بترولية “من بنزين وسولار”، بصفة مستمرة ، مؤكدا أن معظم المعدات الموجودة في الموقع والتي تعمل على البحث عن طه محمد، معدات ملك لهم، وقال إنه في موقع الحادث لا صوت يعلو فوق صوت اللودرات والمعدات الثقيلة ليلا ونهارا للبحث عن ابن عمه .
وكان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، قد أعلن وصول عدد المعدات الثقيلة في موقع الحادث لـ 6 لودرات و4 حفارات، من أجل العثور على الجثة المفقودة أسفل سطح الأرض بحوالي 30 مترًا.
ولما زادت مدة البحث والحفر منذ مساء الثلاثاء ، علق أحد أقارب الضحية، قائلا اننا نحتاج فيه إلى معدات إضافية، تهدف إلى الوصول بشكل سريع إلى جثة المتوفى .
وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، قد تلقت بلاغ من غرفة عمليات النجدة، بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها يصل إلي حوالي 30 مترًا بالظهير الصحراوي الغربي، وقيام الأهالي بمحاولة انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه.
وانتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع في الساعات الأولى ، وتبين من التحريات أن المفقود هو شاب ويدعى طه محمد عبد العزيز الجازوي ، 30 سنة.
وأكد بيان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أن المزارع قد فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملي، وتجرى عمليات الحفر بمحيط البئر لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية ، حيث تولت النيابة العامة التحقيق .
وأعاد الحادث إلى الأذهان فاجعة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لإنقاذه وإخراجه حيًا في واقعة تابعتها أنظار العالم حينها.
