أخبار

خبير شؤون إفريقية: سد النهضة يهدد 150 مليون إنسان

قالت الدكتورة أماني الطويل الخبير في الشؤون الإفريقية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن إقدام أديس أبابا على الملء الثاني الذي لوحت به خلال الساعات الماضية خلال يوليو القادم، يعتبر تهديد إنساني لنحو 150 مليون نسمة على مستوى دولتي المصب وبشكل مباشر تهديد نحو 20 مليون سوداني مباشرة بما يعكس إستمرار حالة الانكشاف الاستراتيجي السوداني والذي يمثل أهمية قصوى للجانب السوداني في مسألة المياه.

وكشفت في مداخلة هاتفية عبر برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” أن هناك خطورة بالغة من إقدام إثيوبيا على الملء الثاني بالنسبة لكمية المياه المتدفقة لمصر من حصتها المائية مشددة على أن كل متر مكعب يصل إلى الأراضي المصرية من النيل الأزرق يتم إستخدامه ثلاثة مرات وبالتالي يمكن ضرب كمية المياه التي ستتنقص من حصة مصر المائية في رقم ثلاثة “.

وتابعت: “ربما تكون وزارة الري والموارد المائية قد قامت خلال الفترة السابقة بخطوات إستباقية لتحلية مياه لكن لن تكون كافية ولاتعويضية “.

وأوضحت إن إستمرار إثيوبيا في هذا النهج سيؤدي إلى زيادة مستوى التوتر والتصاعد في الاحداث على الصعيد الاقليمي الذي من المحتمل أن يؤدي إلى تحولات كبيرة ومشهودة على مستوى دول حوض النيل والقرن الافريقي”.

وحول ضعف الحراك الدولي والاقليمي على مستوى الاتحاد الافريقي، قالت: “أعتقد أن الطرف الافريقي غير مؤهل للتعامل مع هذه المشكلة في ظل التعنت الاثيوبي وأعتقد أن الطرف المؤثر في المعادلة هو صاحب المقدرة في الـاثير على المصالح الاثثويبي ويتمثل في هذه اللحظة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حيث بوسع هاذين الطرفين التحرك في الملف بقوة خاصة أن أية توتر في هذه المنطقة يؤثر بشكل أسياسي في إستقرار العالم والاتحاد الاوروبي لكون منطقة النزاع متخامة للبحر الاحمر بما يمثله من مصالح دولية هامة في صدراتها نقل النفط وأعتقد المجتمع الدولي مشغول في تداعيات كورونا والركود الاقتصادي العالمي “.

وتابعت الطويل : رسائل إدارة ترامب الضمنية وصلت لاثيوبيا لكن الان ومع الانشغال العالمي في تداعيات كورونا لكن رغم ذلك ألمس إهتمام إعلامي كبير في الولايات المتحدة ضد إثيوبيا قد تكون بوابته حرب ” التيجيري” لكن محتواه يؤكد أن الدولة الاثيوبية لم تعد صالحة لتمثل المصالح الافريقية في دول القرن الافريقي وهو مايفسر الاتصال الهاتفي الذي دار بين بايدن وكنياتا فيكينيا حيث من الواضح أن إثيوبيبا لم تعد فاعل مهم بالنسبة للدول الغربية ومصالحها في القرن الافريقي “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى