أخبار

خطيب مسجد الفتاح العليم : علينا أن نوسع بالأضحية على الفقراء حتى يرحمنا الله

محمد الطوخى

قال الدكتور الشحات العزازى خطيب مسجد الفتاح العليم أن اليوم هو يوم النحر وأتى بعد عرفة وهو أعظم أيام الدنيا فقد أقسم الله عزوجل به وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم أن يوم النحر من أفضل الأيام لأننا نتقرب فيه إلى الله مهللين ومكبرين وداعين إلى الله تعالى ونشكره على نعمته وعلى عطاياه .

وأضاف العزازى خلال إلقائه خطبة العيد من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية لن يتم رفع البلية حتى يتم التسليم بالقدر والقضية ، وكلما كانت التضحية أعظم كان الفداء من الله أعلى ، نتذكر فى هذا اليوم الفداء والعطاء ، فالله عزوجل هو الذى أنعم بكل شئ ، والله تعالى هو الذى حكم فى كل شئ ، والله تعالى وحده هو الذى قدر كل شئ ، ومن فضل الله تعالى علينا أن أرسل إلينا خاتم الأنبياء وأعطانا تمام الشرائع ، ووفى لنا الدين وأتم علينا النعمة ،

أوضح العزازى قائلا ثم يختصر الله لنا الدنيا كلها فى مناسك الحج وشعائره نعيشها بأرواحنا وقلوبنا فمن رزق رحلة إلى البيت ببدنه فهو مع الطائفين الساعين الرامين الواقفين ، ومن لم يرزق الوصول إلى الحج ببدنه ، وصل إلى هناك بقلبه فهناك من يطوف ببدنه حول البيت ، ونحن نطوف بقلوبنا حول البيت ، مع رب البيت فى طاعة الله فى كل زمان ومكان ، نفدى أمر الله بنفوسنا ونحمى أوطاننا بدمائنا ويأتى العز والعطاء من عند ربنا .

أكد إمام مسجد الفتاح العليم  علينا أن نربى أبنائنا كما رب الخليل ولده عليهما السلام فى السمع والطاعة حتى يكون أولادنا فى طاعتنا و يكون لنا من الله العطاء والوفاء .

شدد العزازى قائلا علينا أن نتواصى فيما بيننا بالتقوى ، فالتقوى هى السبب الأقوى لرضوان الله ونعمته ، يأتى لنا يوم العيد يصعد النبى صلى الله عليه وسلم المنبر بعد أن صلى العيد فقال ” إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلى ثم نرجع فننحر من فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ، ومن ذبح قبل ذلك فهو لحم طيب قدمه لأهله وليس من النسك فى شئ .

أشار الدكتور الشحات العزازى أن من أكرمه الله تعالى وكان عنده أضحية بعد أن ينتهى من صلاة العيد يتوجه ليذبح أضحيته ويتذكر الخليل إبراهيم والذبيح إسماعيل عليهما السلام ويتذكر مع الزمان والمكان أن العبد لا يخرج أبدا عن طاعة الله وأن كل نعمة فى الدنيا إنما هى من عطاء الله ، وإنما تفدى النفوس بالنفوس فيعتق بكل عضو من أعضاء الأضحية عضوا من صاحبها يعتق من النار .

علينا أن نوسع بالأضحية على أحبابنا وعلى بعضنا البعض حتى يرحمنا الله ، فيوسع الغنى منا على الفقير ، ليوسع الله على الغنى والفقير ، ويرحم القوى منا الضعيف ليرحم الله الإثنين القوى والضعيف ، ونسأل الله العظيم فى هذا اليوم أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى