رياضة

مبادرة لتمكين الشباب للتفاعل مع قضايا تغير المناخ

كتبت /يارا اشرف

أطلقت وزارتا الشباب والرياضة و البيئة، بالشراكة مع مكتبي اليونيسف والأمم المتحدة في مصر مبادرة جديدة تهدف إلى مشاركة الشباب في قضايا تغير المناخ
جاء اعلان المبادرة في حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، نائباً عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسيد جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، والفنان أحمد حلمي بصفته سفير اليونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة

وشهد المؤتمر تدشين قافلة “الشباب والمناخ”، وهي شاحنة تعمل بالغاز الطبيعي يقودها فريق من الشباب تطوف عدد من محافظات مصر ابتداءً من بعد غد الثلاثاء وتهدف الى تشجع الشباب على المشاركة في مناقشة قضايا تغير المناخ، وطرح الحلول المبتكرة لها، استعداداً لقمة المناخ المقرر عقدها في نوفمبر القادم في ضيافة مصر بمدينة شرم الشيح
وتنظم القافلة أنشطة تفاعلية مختلفة خلال رحلتها والتي تشمل بناء القدرات، وحوار الشباب، ومسابقات، وعروض مسرحية، ومعسكرات تدريبية بالإضافة إلى حملات التوعية عن تغير المناخ.

وتأتي المبادرة في إطار حرص مصر على تمكين النشء والشباب وقيامهم بدور فعال ضمن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ

وعلى الصعيد العالمي، يواجه جميع الأطفال تحديات مرتبطة بتغير المناخ والبيئة الطبيعية. بعض الأطفال هم أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ من غيرهم

وفي كلمته أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة على نهج الوزارة لتوعية النشء والشباب بالتغيرات المناخية المتلاحقة، وأهمية الحفاظ على البيئة من خلال حزمة من المشروعات والبرامج المختلفة بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالتغيرات المناخية والتحول للأخضر، وشركاء التنمية الدوليين في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
واشار الوزير إلى أن قافلة “الشباب والمناخ” سيتم استضافتها في أندية المناخ والبيئة بمراكز الشباب في مختلف المحافظات، مشيراً في حديثه إلى تنظيم وزارة الشباب والرياضة لمهرجان “أطفال العالم يلتقون” في أكتوبر المقبل، والذي تم إدراجه ضمن أجندة البرامج الشبابية والتحضيرية لقمة المناخ، كما تعمل الوزارة مع دائرة الشباب بسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة بالتنسيق مع عدد من المنظمات المحلية على تنفيذ مؤتمر شباب المناخ (كوي ١٧)، كذلك تعمل وزارة الشباب والرياضة على تنظيم اليوم الموضوعي للشباب المعني بالمناخ ودعم الجهود التطوعية للشباب بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية المناخ (كوب ٢٧).
من جهتها وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمة لها القاها الدكتور على ابو سنه الشكر لوزارة الشباب والرياضة على جهودها الحثيثة من أجل تعزيز انخراط الشباب الواعي والمثقف من مصر، ومن مختلف أنحاء العالم في عمل المناخ الدولي وأؤكد على التعاون البارز لكل شركاء التنمية ولا سيما هيئات ومنظمات وبرامج الأمم المتحدة جميعها؛ والتي تسعى إلى التطوير والإرتقاء بالعمل البيئي والمناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكدت أن “مصر تسعى من خلال مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 إلى تناول مجموعة موضوعات في برنامجها الرئاسي مثل الأمن الغذائي والمائي، والتنوع البيولوجي، والمخلفات والانتقال العادل للطاقة. كما أن شعار مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 هو ((مؤتمر التنفيذ)) يتضمن رفع الطموح من خلال أفكار الشباب القابلة للتطبيق.

من جهتها قالت السيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، “إن قافلة المناخ والشباب هي مبادرة عمل مناخية شاملة تتطلع إلى الأمام ويقودها الشباب. إنها ستجلب الحلول المحلية المتعلقة بالمناخ من جميع أنحاء البلاد وستوفر مساحة للمشاورات من قبل الشباب في مصر ولأجلهم”. وأضافت السيدة بانوفا، “إن مشاركة الشباب تأتي في صميم عمل الأمم المتحدة في مصر ونحن ملتزمون بالوقوف إلى جانبهم وهم يتطلعون إلى مصر أكثر ازدهارًا وقدرة على الصمود”.
وقال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: “لقد عرّضت أزمة المناخ الأطفال في كل قارة، لمخاطر مناخية، من موجات الحر والجفاف إلى الأعاصير والفيضانات، بالإضافة إلى زيادة مستويات التلوث في الماء والهواء، مما يجعلنا جميعاً قلقين للغاية. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من قافلة الشباب من أجل المناخ، والتي ستسافر عبر المحافظات المختلفة للاستماع إلى الأطفال والشباب للتعبير عن أفكارهم وتوصياتهم حول ما يمكننا القيام به للتخفيف والحد من أخطار تغير المناخ.”
وأعرب عن سعادته بمشاركة الشباب في أنشطة القافلة التفاعلية للتأكد من وصول أصواتهم ومقترحاتهم إلى قمة المناخ بشرم الشيخ
وتوقف الفنان أحمد حلمي، سفير يونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة عند اهمية قضية تغير المناخ التي تمثل تحديا ًمهما لا يقل في أهميته عن التحديات الأخرى التي نواجهها في عصرنا الحالي ولابد من تقدير حجمه والسعي جاهدين لتجاوز مخاطر هذا التغير المناخي ليس من أجلنا فقط، بل من أجل أطفالنا ومن أجل كل ما هو كائن حي له الحق في أن يعيش ويتنفس في مناخ صحي خلقه الخالق من أجلنا ومن الواجب علينا أن نحافظ عليه. ولكي ندرك حجم الأزمه فلابد أولاً أن نعلم عنها بما يمكننا من السعي في خطوات سريعة لحلها وتفادي حدوثها أو بمعني أدق تفاقمها. وهذا لن يحدث إلا من خلال التثقيف والتوعية ابتداء من سن مبكرة.. وهي عناصر أساسية للاستجابة العالمية والمحلية، فزيادة الوعي يلعب دورًا مهمًا في بناء العقل والادراك لوقود المجتمعات وهم الشباب والنشء. حان الوقت لنفهم بيئتنا ونعتني بها ونحميها ضد الآثار الضارة لتغير مناخنا.
كل ذلك من أجل أن نحيا حياه مجتمعيه صحية وخضراء وقادرة على التكيف مع تغيرات المناخ والتخفيف من آثارها، حان وقتي ووقتكم جميعًا لأن نتصدى لتغير المناخ وأن يكون للشباب دور قيادي في ذلك. هذه المبادرة التي سيقودها الشباب هي جهد جماعي كبير وشامل للنهوض بالتثقيف البيئي والعمل المناخي للأجيال القادمة.”
يذكر ان المبادرة الوطنية للنشء والشباب المعرفة والفرص لفهم بيئتهم والعناية بها وحمايتها من الآثار الضارة لتغير المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى