أستاذ فيروسات: “نيباه” لو تحول إلى وباء عالمي سيكون أشد فتكاً من كورونا
انتشرت خلال الأيام الماضية أنباء عن اعادة ظهور فيروس نيباه من جديد من ما أصاب الذعر بين البشر ، وخاصة وأن العالم لا يزال يعانى من فيروس كورونا ومضاعفاته الى الأن ، حيث وصلت اصابات كورونا الى أكثر من 104 مليون شخص ووفاة أكثر من 2.3 مليون شخص ، فهل من الممكن أن يتحول فيروس نيباه إلى جائحة تلحق بكورونا ؟ وما هي أعراضه وتاريخة ؟ وسبب انطلاق الفيروسات والأوبئة من جنوب وشرق أسيا؟
وفي هذا السياق أوضح الدكتورأحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات وعضو مجلس الشيوخ ، أن فيروس نيباه يعد من الفيروسات وحيدة الشريط الوراثي شأنه شأن فيروس كورونا ، وهو قابل للتغير والتحور ومن جنس الى جنس وشديد الخطوره ، وبدأ فى ماليزيا فى مزرعة للخنازير عام 1998 وأدى الى نفوق أكثر من مليون خنزير وأدى الى إصابة 300 انسان توفى منهم 100فرد ، ولم يكتشفه العالم الا بعد الوفيات التى حدثت في بنجلادش بالهند .
وأضاف استاذ علم الفيروسات ، فى تصريح خاص لـ ( اليـوم) أن هذا الفيروس اذا اصبح وباء سيكون أشد فتكاً وخطراً من فيروس كورونا ، فالأعراض تتشابه مع أعراض كورونا تبدأ بارتفاع درجة الحراره آلام فى العظام سعال ضيق فى التنفس وعدم الرؤية ، الاخطر ان هذا الفيروس يصعد الى الجهاز العصبي بالمخ فيصاب بتورم او التهاب تشنجات وغيبوبه من يوم إلى يومين ثم ويؤدي الى وفاة الانسان ، ومعدل الوفيات يكون ما بين 40% الى 75 % .
وأوضح برغم أن الفيروس موجود منذ عام 1998 إلا أنه لم يتم اكتشاف لقاح له حتى الان ، وبدأ العالم يكتشفه مره أخرى ولكن العالم الأن مشغول بلقاح فيروس كورونا ، فشركات الأدوية غير مستعدة لاستقبال فيروسات أخرى.
وعن سبب انتشار الفيروسات والأوبئة من جنوب وشرق أسيا ، قال لأن الإنسان تدخل فى الطبيعة واقتحم البيئة الحاضنه لهذه الأوبئة والفيروسات ، من قطع الأشجار بالغابات وغيرها فخرجت تلك الفيروسات والاوبئة من البيئة التى تعيش فيها ، وانتقلت للإنسان وبالتالي تحورت مع الانسان لكي تتكيف وتعيش معه ، فعبث الانسان بالطبيعة والتلوث الذي أحدثه فيها كان سبب فى ان تنقلب على الانسان .