مقالات

عبد الشافي هلال يكتب: بأي حال عدت يا عيد الفلاح

عيد الفلاح
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

هذة كلمات الفلاح في عيده السبعين لان امسه كيومه ويومه كغده لا
حاضر يطمئن ولا مستقبل يستشرف هو كما هو منذ عهد الفراعنة الصامت الباكى الذى يتغنى به المطربون وبكتب فيه الشعراء والكتاب لكنه كما هو
فى قصة الفلاح الفصيح خن انوب رد اليه الفرعون حقة وفلاحنا ينتظر ان يعود اليه حقه ورغم كل التقدم إلا ان الفلاح مازال يصحوا مبكرا ليصلى الفجر ويجر ماشيته خلفة ويذهب الى الغيط يسلم نفسه الى حقلة يذوب فيه يحرث باصابعه ويعزق بانيابه ويسقى بعينيه ينقى الحشائش الضارة يداعب النباتات وكان خن انوب هو من يعيش معنا فمازالت ادواته البسيطة التى كان يستخدمها كما هى كما بالنقوش المرسومه على حيطان المعابد الفاس والشادوف الذى ظل الى وقت قريب الطنبور الفرعونى الذى استوحى منه فكرة عمل المضخات العملاقه لمتانة النظرية التى تعتمد على الطرد المركزى والتى تسمى stages او المضخات المرحلية ستظل صورة الفلاح كما هى الساقية والتابوت حماره الذى يساعده
و دون شكوى شجرته التى زرعها اجداده وتوارثه هو وشجرته التى يزرعها هو والتى سوف يتوارثها احفاده ليستظلوا بها ويهجعوا اليها يطمئنوا إليها يجتمعون على طبق صغير من الجبن مع خبز الذرة الرقيق الجميل والبصل الاخضر واعواد من الجرجير يلتهمون غذاء هم وسط ضحكات مستكينة ملؤها الرضا والحزن اهلين ان تنال مطالبهم نظرة الحاكم فلا علاج ولا دعم للأسمدة والمبيعات التى أصبحت أسعارها فوق طاقتهم ولا تأمين ضد الاصابات والوفيات ولا تملك فى الأراضي الصحراوية بعد ان ضاق بهم الوادى القديم.


واخيرا الزراعة كالصناعة لابد ان تكون ضمن أولويات الدولة تدعم كدعم الصادرات والصناعات حتى يظل الفلاح متمسك بارضه حارسات امينا لهذا الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى