غير مصنف

دراسات تاريخية: سلطنة عُمان واحة للتعايش السلمي والتعاون الدولي


مسقط : عبد الله تمام

ثلاثة فعاليات متتالية محورها الرئيسي هو العلاقات الخارجية العُمانية ودورها في دعم وإحلال الأمن والسلام في المنطقة، حيث عقدت ندوة “دور عُمان في دعم السلام الدولي” وندوة “العلاقات التاريخية العمانية الصينية.. حرير ولبان” وندوة “عمان في المدونات التاريخية”.

في الندوات الثلاث، يتضح ثمة خط محوري، وهو التأكيد على أن نسيج الحياة العمانية في الحاضر من خلال الأداء السياسي والقيم الاجتماعية والمنظورات الثقافية بشكل عام، هو انعكاس لمرآة الماضي والحضارة العُمانية العريقة، في تقاطعها مع معطيات اليوم، حيث استطاعت سلطنة عُمان تحت القيادة السياسية للسلطان قابوس بن سعيد، إعادة توظيف معطيات التاريخ ورفدها بمشروع التحديث في الدولة، بما يعمل على بناء وتأسيس نمط وأسلوب جديد للتعايش مع العالم المعاصر، في سياق تحقيق الوفاق المطلوب بين الأصالة والمعاصرة.

إذ تكشف قراءة التاريخ السياسي لسلطنة عُمان، عن دور عمان في الساحة الإقليمية والدولية، الذي يقوم على ما يعرف بدبلوماسية السلام، والذي تأسس على ركائز واستراتيجيات عميقة للسياسة الداخلية العُمانية التي قامت على الوحدة الوطنية والسلام والتآلف والعدالة والمساواة واحترام كينونة الإنسان وحقوقه وتوفير الفرص المتساوية للجميع في الحياة الكريمة.

هذه الرؤية الحضارية للداخل العُماني هي جزء من المشروع الحضاري والإنساني الذي تضطلع به السلطنة، لتصبح عبر هذا النهج السديد واحة للتعايش السلمي والتعاون الدولي ورصيدا إنسانيا لإشاعة السلام بين الدول والشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى