أخبار

هل الاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة؟

قالت دار الإفتاء المصرية إن ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.

وأضافت خلال منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: رغَّب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع؛ فعن خالد بن معدان، عن ربيعة بن الغاز، أنه سأل السيدة عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: «كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ».

وعن الأدلة على جواز الاحتفال بليلة النصف من شعبان تابعت:
لقد ورد في فضلها أدلة من القرآن والسنة، منها:
قال تعالى: { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ } (ابراهيم: ٥) أي: بنعمه عليهم وإحسانه إليهم في جميع أيامه، وهي تشمل ليلة النصف من شعبان وغيرها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن»
وثبت أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان. أخرجه البخاري ومسلم.

وشرح ذلك الإمام النووي فقال: وفي رواية كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا، إلى أن قال: وقولها كان يصوم شعبان كله كان يصومه إلا قليلا، الثاني تفسير للأول وبيان أن قولها كله أي غالبه، وقيل كان يصومه كله في وقت، ويصوم بعضه في سنة أخرى، وقيل كان يصوم تارة من أوله وتارة من آخره وتارة بينهما وما يخلي منه شيئا بلا صيام لكن في سنين.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى