مقالات

ذاك هو الصباح عندي…مسائيات كاتب

كتب حامد ابو عمرة
لا أعرف لما لي رأي أختلف فيه مع الذين يقولون عندما تدق الساعة الثانية عشرة ليلا ” أسعد الله صباحكم بكل خير “على اعتبار الدخول في يومٍ آخر جديد ، فأنا بفلسفتي أو رؤيتي المتواضعة جدا لا أنُكر كل التحيات الجميلة التي تنعشنا فتنثر عبق الورود والعطور والرياحين بأرواحنا ، لكن يبدأ الصباح عندي لما تنقشع ظلمة الليل الكالحة السواد ،وعندما تتدلى خيوط الفجر السحرية في حنايانا بكل حنان ورقة ، فترسم فينا نبضات قلبٍ خالية من الشوائب ماتت فيها الأحقاد وانتحرت بين جنباتها الكراهية وعيون الحساد …! يبدأ الصباح عندي ، عندما ترحل النجوم الباكية بكل هدوء وصمت ،وعندما تصبح ملامحنا خالية من التجاعيد ومن الشحوب ،وعندما تغتال أغوارنا نسمات صافية فتصيبنا بكل حنين وشوق لمن نحب ، نسمات صافية كما يصفو عسل النحل وكصفاء السماء وقطرات الندى…ويبدا الصباح عندي عندما نسمع تغريد البلابل وزقزقة العصافير مع إشراقة ِ شمس ٍ جديدة تطل على الكون بالدفء وراحة البال ، شمسٌ تحمل أشعتها بقايا من ضوء القمر ، فنشعر أن كل ما في الحياة ينبض …!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى