تقارير و تحقيقات

بعد «كورونا».. «فيروس ليزا» يضرب إيطاليا يتسبب في قتل قطة ويصيب 4 أفراد

جهاد علي 

كشف موقع «Corriere della Sera» الإيطالي عن وفاة قطة وإصابة 4 أشخاص بفيروس نادر يسمى «ليزا» بمدينة إريتسو، حيث ظهر هذا الفيروس للمرة الأولى في عام 2003 في أحد الخفافيش القوقازية.

وقال الأطباء إن القطة أصيبت في البداية ثم نقلت العدوى لـ 4 أشخاص ومن ضمنهم الطبيب البيطري الذي كان يحاول جاهدًا إنقاذها.

ومن وقتها أعلن عمدة مدينة إريستو، وضع قيود على حركة الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط،  مع وضع الرقابة الشديدة على الحيوانات التي يظهر عليها أي نوع من الأعراض لمدة 6 أشهر.

ناشدت السلطات في مدينة أريستو أصحاب الحيوانات الأليفة بضرورة الإبلاغ عن حيواناتهم في حالة ظهور أعراض غريبة سواء بأمراض اعتيادية تصيب الحيوانات أم لا.

كما كشف الأطباء عن أبرز أعراض فيروس ليزا وهو يحول الحيوان إلى شرس وعدواني فور الإصابة به، وبعد نقل العدوى إلى الأسرة، أكدت وزارة الصحة الإيطالية أن الفيروس يمكن انتقاله من الحيوان إلى الإنسان.

وأشارت التقارير إلى أن تم نقل العدوى إلى القطة عن طريق عض خفاش لها في الحديقة التي تعيش بها.

وسرعان ما أجري الباحثون دراسات علمية حيث وجدوا أن فيروس ليزا يشبه داء الكلب، ينتقل عن طريق الحيوانات البرية الآكلة للحوم.

فيروس جديد في الصين وتحذير من تحوله لوباء

وفي السياق ذاته، قال علماء في الصين إنهم حددوا سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير، محذرين من إمكانية تحوله إلى جائحة عالمية، حيث أنه مزيج من 3 فيروسات.

وأوضح العلماء في دراسة أن الفيروس المسمى “G4 EA H1N1” ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وبما أن للفيروس سلالة جديدة، فالبشر لا يملكون المناعة ضده ما يستوجب مراقبته بعناية، وفقا لسكاي نيوز.

وذكر أحد معدي الدراسة، البروفيسور كين تشو شانع: «حاليا نحن مشغولون بفيروس كورونا المستجد ومعنا الحق في ذلك، ولكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة».

وتقول الدراسة “إن فيروسات G4 «التي ينتمي إليها هذا الفيروس»، تحمل جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لأن يصبح جائحة”، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن عمالا في مسالخ بالصين وموظفين آخرين يتعاملون مع الخنازير قد أصيبوا بالفيروس، وفقا لوموقع “بيزنس إنسايدر”.

وأوضح معدو الدراسة أن لقاحات الإنفلونزا المتوفرة حاليا لا تحمي من السلالة الجديدة، لكن هناك إمكانية لتعديلها وجعلها فعالة.

ووجد العلماء أن الفيروس هو مزيج من 3 سلالات من الإنفلونزا واحدة من الطيور الأوروبية والآسيوية، وسلالة الإنفلونزا التي تسببت في تفشي إنفلونزا الخنازير عام 2009 ، وإنفلونزا أميركا الشمالية التي تحتوي على جينات من فيروسات الطيور والبشر وإنفلونزا الخنازير.

وكتب الباحثون أن الفيروس الجديد يحتوي على أجزاء من إنفلونزا الخنازير لعام 2009، فإنه “قد يعزز التكيف مع الفيروس” الذي يؤدي إلى انتقال العدوى من شخص لآخر.

وأضافوا أنه نظرا للدمار، الذي تسبب فيه جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، فمن المهم اتخاذ إجراءات استباقية الآن لحماية العالم من إنفلونزا الخنازير.

وشدد الباحثون على أن الحيوانات بمثابة خزان للأمراض المعدية، حيث يمكن أن تصاب بسلالات الطيور والخنازير والإنفلونزا البشرية، فيما أشاروا إلى أن الفيروسات تقوم بتبديل الجينات وهي عملية تعرف باسم “إعادة التصنيف” ، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى