فن ومنوعات

رحاب هانى “مسئولية الصحفي أن يُصبح صاحب قلم ورسالة” ولكنها شخص واقعى فمستقبل الصحافة يحتاج لخطة طويلة والطرابيشى “يوجد محاولات جادة للنقابة والهيئة الوطنية للإعلام والقيام بمشروعات لعودة قوة الصحافة الورقية”

كتب: أمير بسيونى

نظمت مكتبة الإسكندرية أمس، على هامش فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب 2019 في دورته الـ15، بالتعاون مع قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ندوة بعنوان احكي ياشهرزاد.. قصص نجاح مصرية، وذلك بحضور الكاتبة رحاب هاني، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والكاتبة فرح الأعصر، وأدار الحوار سلمى المصري، الطالبة بقسم الإعلام بجامعة الإسكندرية، وحرص الأستاذ رزق الطرابيشى نقيب صحفين الأسكندرية على حضور الندوة.

وقالت رحاب “كنت أحب العمل في “دوبلاج” الأفلام الكرتونية منذ الصغر، لكنيا توقفت بسبب مرحلة الثانوية العامة، ثم بعد ظهور تطبيق “الساوند كلاود” استغيلت الأمر في انتاج المقاطع الصوتية ونشرها، وفوجئت بما حققته تلك المقاطع من انتشار واسع، والتي كانت تناقش مجموعة من الموضوعات الاجتماعية بطريقة ساخرة، ثم بعد فترة انتقلت لإصدار مؤلفات مطبوعة”.

وأوضحت رحاب أنها تحب استخدام الأسلوب البسيط القريب إلى نفسها والناس في الكتابة، وأن من أبرز الطقوس التي تمارسها أثناء الكتابة هو استماعها للموسيقى، مضيفة أنها لا تحب أن تكتب ألا ما تشعر به، مؤكدة أنها تحاول دائمًا الفصل بين شخصيتها ككاتبة وبين شخصيتها أثناء التدريس للطلاب في الحرم الجامعي.
وقالت فرح “كتاب عاليا استغرق فترة طويلة في التفكير والبحث حتى تم إصداره، حيث يناقش طريقة التعامل بين الأناث والذكور، ومحاولة المرأة للحصول على حقوقها في المجتمع”، مضيفة أنها لا تنتظر في أحيان كثيرة حتى يأتيها الألهام، وأن الشعب المصري ملهم بطبعه وتستمد منه ما تكتبه.

وأضافت فرح ” نحن نجهل مفهوم أن العلاقات تكاملية وليست تنافسية، وهذا ما يسبب مشكلات عديدة في العلاقات بين الرجل والمرأة، فالحياة لا تستوي إلا عندما يؤمن كل شخص أن الرجل والمرأة خُلقوا ليكملوا بعضهم البعض”.

وتابعت رحاب “لا أحب تخصيص الحديث عن حقوق المرأة، فبعض الألفاظ والمصطلحات قد تكون هي السبب في خلق التفرقة بين الرجل والمرأة، فأنا أؤمن بحقوق الإنسان بشكل عام، بالطبع يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة، وكما تواجه المرأة مشكلات في حياتها أيضًا الرجل يواجه مشكلات”، مشيرة إلى أن هناك مشكلة في نظرة المجتمع للمرأة القوية على أنها “مسترجلة”، وأنها لا ترى أن قوة المرأة تؤثر على أنوثتها.

وأضافت رحاب أن مصر عاشت في الفترة الأخيرة عدد من التجارب التي لم يكن أحد يتوقعها، وأنها شهدت حالة كبيرة من الاستقطاب، فكانت مشكلة الصحافة في أنها تحاول إثبات أن هناك رأي صواب وآخر خطأ، وأن بعض العاملين في المجال ظهروا محملين بآراء شخصية مما يتعرض مع أهم أسس كتابة الأخبار الصحفية، قائلة: “المشكلة في الصحافة كانت وما زالت أن بعض ناقلي الخبر لا يكتفون بنقل المعلومة فقط بل ينقلون معها آراءهم أيضًا”، وأن “مسئولية الصحفي أن يُصبح صاحب قلم ورسالة” ولكنها شخص واقعي فـ “مستقبل الصحافة يحتاج لخطة طويلة”.

وقال نقيب صحفين الأسكندرية الأستاذ رزق الطرابيشى فى لقاء مفتوح أنه “يوجد محاولات جادة للنقابة والهيئة الوطنية للإعلام للقيام بمشروعات لعودة قوة الصحافة الورقية وتتمثل في إنشاء مصانع للورق والحبر لخفض سعر الصحيفة الورقية”.
وعن مصير ومستقبل الصحافة “قارئ الصحيفة الورقية لن يتأقلم على بديل لها لذلك فالصحافة الورقية لن تختفي ولن تندثر”.

وأوضحت فرح أنها بعد تخرجها من الكلية منذ عام شعرت بالصدمة من الاختلاف الموجود بين الحياة الدراسية والعملية، وأن هناك فجوة بين الموجود في كتب الصحافة وما يتم تنفيذه على أرض الواقع، مشيرة إلى أن طبيعة القارئ الآن مختلفة عن مثيله في الماضي؛ مما أثر على الصحافة الورقية، وأدى لازدهار الصحافة الإلكترونية، مؤكدة أن كان لصحافة المواطن دور بارز في تراجع الصحافة الورقية.

وأشارت فرح إلى أن كثير من الكتاب الذي يُصدرون مؤلفات متنوعة في كل عام لديهم موهبة حقيقية، لكن القراء يخشون أن يهدرون أوقاتهم مع كتاب صاعدين خوفًا من أن يكون مستواها منخفض، داعية لوجود رقابة على الكتب التي تصدر، حيث أن هناك بعض منها يستخدم الأسلوب الركيك في الكتابة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساعد على زيادة ثقة القراء في شراء أعمال الكتاب الجدد.

ولفتت رحاب إلى أن أزمة الإنسان في المطلق تأتي بسبب تطلعاته وآماله، فكلما زادت تلك التطلعات ترتب عليها زيادة المشكلات إذا لما يحقق الإنسان ما يتمنى، مضيفة أن التوقعات الكبيرة في أي علاقة قد تصيبها بالفشل، وتكون عاملًا أساسيًا في نهايتها.

رزق الطرابيشى نقيب صحفين الاسكندرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى