أخبار

دعوة خالد مشعل من الخارج للفلسطينيين بالانخراط في الحرب تثير جدلا

أثارت دعوة الرئيس السابق لحركة حماس، خالد مشعل، الفلسطينيين لـ”إراقة الدماء” ضد العدوان الاسرائيلي، جدلا واسعا، لاسيما مع حياته المترفة مع أسرته في قطر.
وفي تصريحات نقلها موقع “قدس برس”، دعا مشعل مشاركة عربية إسلامية في المقاومة ضد إسرئيل على أرض المعركة داخل فلسطين، معتبرا أن المرحلة اليوم تتطلب “إراقة الدماء” وأن باقي أنواع الدعم المادية والجماهيرية مطلوبة.
وتابع مشعل الذي كان في زيارة إلى الجزائر، “لقد أصبحنا اليوم أمام استحقاق أن يراق الدم العربي والمسلم جنبا إلى جنب مع الدم الفلسطيني على أرض الأقصى والقدس وفلسطين”.
وشدد على ضرورة أن تحدث الأمة العربية “نقلة على مستوى دعمها للقضية الفلسطينية، من مرحلة الدعم إلى مرحلة الشراكة والانخراط في المعركة”، مبرزا أنه في حال قدمت كل دولة بعض بناتها وأبنائها ليستشهدوا في أرض فلسطين، لن يبقى لإسرائيل مكان في المنطقة.
وكتب أحد الحسابات على تويتر، تعليقا على تصريحات مشعل، “لماذا لا يتفضل الأستاذ خالد مشعل لزيارة غزة في هذه الأيام الصيفية، فالفرصة سانحة أمامه ليموت محترف في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وبهذا يمكنه نيل الشهادة على أرض غزة”.
وكتب أحمد الحداد من قطاع غزة، “يا خالد تطلب من الأمة العربية الاستشهاد وأولادك لم يروا في حياتهم ساحة معركة”.
وعلق حساب آخر، “أين أبناء إسماعيل هنية وخالد مشعل من العدوان، أنهم على اليخوت”، متهما مشعل بالنفاق وبث خطابات دون أن يطبقها على نفسه وأسرته.

  • العيش الترف في الخارج
    في غضون ذلك يعيش خالد مشعل وأسرته في قطر في حياة مترفة منذ زمن طويل، يزداد هجرة قيادات حركة حماس خارج قطاع غزة، للعيش في فنادق وفيلات مترفة في بيروت وإسطنبول والدوحة.
    وكشف تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في الأشهر الأخيرة، أن مسؤولين رفيعي المستوى من حماس انتقلوا بهدوء إلى فنادق راقية في بيروت والدوحة واسطنبول، مما أثار استياء السكان الذين يرون أنهم يعيشون حياة فاخرة في الخارج بينما ينهار الاقتصاد في الداخل ولا يزال 2.3 مليون من سكان غزة محاصرين في أوضاع مزرية وأراضي مزقتها النزاعات.
    إذ أدت أربعة حروب ضد إسرائيل وعشرات المناوشات الصغيرة على مر السنين إلى خسائر بشرية وأضرار وعزل.
    وانتقل زعيم حماس إسماعيل هنية إلى قطر مع زوجته وأطفاله في عام 2019. وانتقل الزعيم السياسي فتحي حمد إلى اسطنبول قبل عام، وغالبًا ما يسافر إلى بيروت، حيث عرضته تقارير إعلامية اجتماعات في فندق خمس نجوم.
    كما انتقل نائب الزعيم خليل الحية إلى تركيا العام الماضي ، وفقًا لتقارير إخبارية ، بما في ذلك وسائل إعلام تابعة لحماس سلطت الضوء على بعض رحلاته. ومنذ ذلك الحين ، قام بزيارتين قصيرتين فقط إلى غزة.
    ويحاول سكان غزة العيش أو الهرب من القطاع الذي يإن تحت ظروف قاسية، إذ يتهم الكثير من السكان قيادات حماس في تدهور القطاع إلى هذا الحد والتصعيد المستمر الذي يدفع ثمنه المدنيون دائما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى