منار شديد
تعدد الأزواج:
قصص تعدد الزوجات أصبحت كثيرة وباتت على قائمة أسباب الانفصال، وترفع على إثرها كثير من قضايا الطلاق والخلع التي تعج بها أروقة المحاكم، ربما لأن كثير من النساء لا تحتمل أن يقاسمها زوجها امرأة أخرى، إلا أن بطلة قصة اليوم من الواضح أنها أرادت اقتحام عالم الرجال والقصاص لبني جنسها في شخص زوجها .. فتزوجت عليه عرفيا وجمعت بين زوجين في آن واحد!.
لم يكد يكتمل الأسبوع الثاني من زواج “نجلاء.ع “(19عًاما)، وحسن .م”( 29عامًا)، بعد معاناة طويلة استمرت أكثر من ثلاث سنوات قضاها الزوج المخدوع في تجهيز عش الزوجية، حتي لعب الشيطان برأس العروس الشابة، واتفقت مع عشيقها علي الهروب و”الزواج بعقد عرفي” بعدما تعرفت عليه من خلال أحد منصات التواصل الاجتماعي، لتجعل من الزوج المغلوب علىامره أمثولة وأضحوكة في القرية والقرى المجاورة “قالتلي نازله أشتري جُلاش ..ورجعت وهي متجوزة عليا عُرفي”.
حديث القرية:
لم يكن لأهالي قرية الموالح التابعة لمدينة بنها قصة يروونها علي بعضهم البعض سوى قصة “تعدد الأزواج” التي كان بطلها أحد أبناء قريتهم الذي يعمل (إسكافي) ومافعلته العروس الهاربة التي جمعت بين زوجين في أنٍ وأحد، أحدهما زواج رسمي والآخر بعقد عرفي، لترد “سهام جمال ” إسم مستعار على “بوابة اليوم” أثناء تقصي خلفية الزوج والزوجة ومحاولة الوقوف على الأسباب التي أدت إلى أن تتزوج برجلين في أقل من أسبوعين، نجلاء متربية مع حسن في بيت واحد، كانوا بيلعبو مع بعض في الشارع من وهما عيال صغيرين .. ضحكت عليه واتجوزت راجل تاني في المنوفية بعقد عرفي.
إبحث مع الأسرة!:
وتضيف السيدة المسنة أنهم شاهدوا “حسن” زوج الفتاة الهاربة عقب زفافها بأيام قليلة، وهو يبحث عنها في شوارع مساكن الموالح منوهاً أنها لم تعد للمنزل منذ ثلاث ليالي” حسن كان بيدور عليها هنا وقال إنها خرجت تشتري طلبات البيت ومرجعتش”.
وتابعت سهام حديثها: حاول جميع أهالي المنطقة البحث عن العروس المختفية، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل خاصةً بعدما حاولنا الاتصال بها علي هاتفهاً المحمول، ووجدناه مغلق لأيام فلم يكن لدينا حيلة غير البحث عنها من خلال نشر صورها علي مواقع التواصل الاجتماعي ربما يساعد الغير في البحث أو الإدلاء بأي معلومة قد توصل إليها، “دورنا عليها في كل البلد ونزلنا صورها علي النت ولما اتصلنا بيها تليفونها كان مقفول ومنعرفش عنها حاجة “.
وأوضحت الجارة أن والد العروس عندما ارهقته رحلة البحث عن ابنته و التي استمرت أكثر من 5 أيام قام بإبلاغ رئيس مباحث قسم ثان بنها بعمل محضر يفيد بتغيب ابنته المتزوجة حديثاً عن منزل الزوجية، “أبوها تعب من كتر اللف عليها ومكنش لاقيها أخر ما زهق راح قسم الشرطة وعمل محضر تغيب “.
من بنها إلى أشمون:
واستكملت الجارة التي رفضت ذكر أسمها الحقيقي ” بعد كده عرفنا أن نجلاء مكانتش تايهة ولا مخطوفة .. لاقينا الشرطة جايباها من أشمون وقالو أنها مسكوها مع عشيقها هناك ومتجوزة علي حسن عرفي “، وعن علاقة “نجلاء.ع” العروسة الهاربة بزوجها المخدوع “حسن “مكناش بنسمع صوتهم دول عرسان لسه جداد في المنطقة ومالهومش علاقة بحد هنا..كانو بينزلوا يتفسحوا ويرجعوا أخر اليوم علي النوم علاطول”
وتوضح بكل اندهاش وغرابة مما فعلته الزوجة الخائنة إحنا كنا بنشوف “حسن ونجلاء” دايما وهما ماشين وشكلهم مبسوط وفرحانين كنا بنقول بيحبوا بعض .. ويوم العزال والحنة كانت نجلاء بترقص ومبسوطة أنها هتتجوز حسن ازاي عملت كده وعرفت واحد تاني وهربت معاه”.
انتقلت “بوابة اليوم” بعد ذلك إلي شقة العروسين للتحدث إلى الزوج، الذي أنكر جميع اتهامات زوجته له بالاعتداء عليها بالضرب قائلاً “كل كلامها كدب هي قالت إني كنت بضربها وأنا في الـ 14 يوم اللي عشتهم معايا ايدي مالمستهاش ولا اترفعت عليها ..هي كانت عارفه يوسف قبل جوازنا بـ 6 شهور”.
نجلاء مؤدبة ومتربية يا حسن:
وأوضح الزوج المخدوع أن زوجته الخائنة تعرفت على عشيقها من مواقع التواصل الإجتماعي، كانت دائمة التحدث في غياب الزوج من خلال برامج المحادثات، “كانت بتكلمه وانا مش موجود ..وبعد رابع يوم جواز كانت علاطول تطلب مني النزول إلى الشغل أو الجلوس علي القهوة مع أصحابي عشان تكون علي راحتها معاه وأنا مش موجود”.
ويكمل حسن قصتة المأساوية بأن والدته هي من عرضت عليه فكرة الزواج من نجلاء أثناء سكنهم مع بعض في عقار واحد قائلاً “هما جيرنا وكنا ساكنين في نفس البيت وأهلها ناس محترمة وطيبين ..أمي قالتلي اتجوز نجلاء ياحسن دي مؤدبة ومتربية وسطنا وأنا سمعت الكلام واتقدمت لخطبتها”.
ويستطرد الزوج بكل حزن وألم روايتة “إستمرت فترة الخطوبة لأكثر من سنتين وكانت الفتاة تظهر جميع مشاعر الحب والعشق للشاب المخدوع ولكنه بعد الزواج تفاجأ بعكس ذلك “كلامها وطريقتها معايا تقول إنها بتحبني أوي..وكانت في الخطوبة نفسها نتجوز بسرعة ولكن بعد إتمام زواجنا اكتشفت العكس وإنها لم تحبني يوماً”.
وعن يوم الواقعة يقول الزوج بأنه لاحظ علامات التغير علي وجه العروسة قبل الواقعة بـ 4 إيام أثناء عودتها من زيارة أسرية من منزل والديه “كنا في زيارة عند بيت أبويا ورجعت الشقة من غير ما تقولي وكانت متغيرة معايا في المعاملة ولما سألتها قالتلي أنا عوزاك تنزل تشتغل ومتفضلش قاعد كده في البيت كتير”.
سر الهروب ..طبق جلاش:
وأشار الشاب الثلاثيني إلى أن زوجته يوم الواقعة أخبرته بأنها ستذهب إلى أحد محال “بيع الحلويات” لشراء طبق جُلاش “أنا هنزل أشتري جلاش عشان نفسي فيه وراجعه بسرعة” وبعد مرور أكثر من 3 ساعات علي خروج الزوجة، لم تحضر إلى شقتها مثلما أخبرت زوجها، حاول الاتصال عليها ووجد هاتفها مغلق لفترة طويلة، إلى أن تلقى اتصالاً هاتفياً من قسم شرطة بنها، يفيد بأنه تم إلقاء القبض على الفتاة المتغيبة في محافظة المنوفية بتهمة الجمع بين زوجين في وقت واحد.
وأوضح الزوج أن زوجته تم الحكم عليها بالحبس لمده شهرين ودفع غرامة مالية 500 جنيه، لافتا أن يوم الأحد المقبل يكون أخر موعد للانتهاء من جميع إجرائات الطلاق “خلاص أنا مش عاوزها ساعة واحدة علي ذمتي بعد اللي عملته.. يوم الأحد هكون خلاص طلقتها وكل واحد يروح لحاله “.
وأكد الزوج أنه لم يرفع علي زوجته الخائنة قضية زنا خوفاً من الفضيحة وتعرضها لعقوبة أكبر ولكنه فوض أمره إلي الله في رجوع حقة معقباً “عملت بأصلي معاها لآخر مرة ومرفعتش عليها قضية زنا عشان خاطر أهلها ناس طيبين وأنا بحبهم ..وحقي عند ربنا”.
بنتي قصرت رقبتي:
بالتحدث إلي “ع.م” والد العروس أكد أنه فوجئ بما فعلته ابنته مع زوجها مشيراً إلى أنها كانت تسعي دائماً أثناء فترة خطبتها على حسن لسرعة إتمام الزواج “مش مصدق اللي بنتي عملته دي هي اللي كانت بتطلب مني أعجل بجوزاها من حسن “.
وأوضح خلال حديثة لـ “بوابة اليوم ” بأنها يمر بحالة نفسية صعبة ويعيش في فترة حزينة أكثر مما ينبغي بسبب ماتعرض له “انا مش قادر أكشف وشي للجيران وأهل البلد بعد اللي عملته نجلاء ..قصرت رقبتي ومبقاش ليا عين اتكلم مع الناس حسبنا الله ونعم الوكيل فيها “.
واختتم حديثه كاشفاً أنه اتفق مع زوج ابنته المخدوع خلال انعقاد جلسة صلح حضرها كبار رجال البلد، أن ينازل عن جميع مستلزمات الع روسة من أجهزة كهربائية، وأدوات منزلية ومفروشات وموبليات وكل قائمة المنقولات الزوجية، كجزء من حق الزوج “الشقة كلها بالي فيها من حقه وهياخدها إحنا مش هناخد حاجة من جهاز بنتي “.
