تقارير و تحقيقات

«أنا وبناتي بنام على الأرض».. “مرزوقة” حياة قاسية وسط نعيم اسكندرية

(تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).. قد يظن مفسر الآية على ظاهرها أن اللذين يمدون أيديهم طلبًا للمساعدة ما هم إلا متسولون يأخذون ما تحويه جيوب الناس بالإلحاح، لكن كثيرًا منهم اضطروا لفعل ذلك تنفيذًا لقسوة الحياة ومرها التي لا طالما ذاقوه على مدار سنوات.

«مش لاقيه أجيب لبن لبنتي وبنام على الأرض».. فبهذه الكلمات بدأت “مرزوقة” البالغة من العمر 40 عامًا، وتسكن بمنطقة المندرة بالإسكندرية، حديثها عن حالتها المادية ومعاناتها مع الحياة.

ففي البداية تقول: “أنا مطلقة ولدي ابنتان، الأولى منهما طفلة لم تكمل الشهر وأخرى ابنة ثمانية عشر عامًا”.

وأضافت لـ«اليوم» “أنا بترك بنتي الكبيرة داخل الشقة، وانزل انا وطفلتي في شدة البرد أبحث عن قوت يومنا، وأطلب المساعدة من الناس كي أطعمها هي واختها”.

وتابعت شكواها: “معنديش حد يصرف عليا ولا أهلي بيسألوا علينا انا وبناتي، وطليقي لا يعمل ولا بيسأل علينا وليس معي غير الله، وحتى اللبن لم أستطع الحصول عليه في بعض الأوقات”.

واختتمت: “أنا وبناتي بنام على الأرض في شقة إيجار ولا أستطيع أدفعه مع فواتير الماء والكهرباء والغاز بالإضافة إلى لقمة العيش، ما يدفعني للبحث عن أي رزق وانزل في البرد أنا وطفلتي الرضيعة كي أوفر قوت يومنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى