فن ومنوعاتمقالات

عدالة قانون ساكسونيا

تظل العدالة هي صفة إلهية تحاول المجتمعات أن توجدها بين الناس عن طريق سن قوانين يرى واضعوها أنها تحقق العدالة والتي تختلف من مكان لآخر.

ولعل “قانون ساكسونيا” كان ممثلًا للعدالة فى هذه المقاطعة التي ضرب بها الأمثال فى العدالة الذائفة، حيث تتم محاكمة العامة بالسجن أو الإعدام أما النبلاء فيتم محاكمة ظلهم وتنفيذ العقوبة لهذا الظل فى تحقيق عدالة ذائفة تطبق على الأضعف فقط.

ناقشت السينما “قانون ساكسونيا” من خلال فيلم الغول حيث قدم تصورًا لبعض جوانب الفساد الاقتصادى والاجتماعي حين يسيطر المال الذي يمكن بواسطته شراء كل شئ فى ظل سياسات الانفتاح الاقتصادي.

يعتبر فيلم الغول هو أول دور بطولة جاد يقدمه عادل إمام، حيث كان اسمه قبل هذا الفيلم مرتبط دائمًا بالادوار الكوميدية فقط، لذلك كان هذا العمل مفاجأة للجمهور فقدم دور جاد وحزين يناقش قضية إجتماعية وسياسية، حيث يتحدث عن مجتمع الانفتاح وسلبياته وعجز القانون فى بعض الأحيان عن تحقيق العدالة.

الفيلم من انتاج 1983 ومن تأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف عن المسلسل الإذاعي “قانون ساكسونيا”، استطاع وحيد حامد أن يقدم رؤيته الخاصة لهذا القانون من خلال قضية تتناسب مع ثقافة وطبيعة حياة الشعب المصري.

ومن العجيب والمثير للدهشة أن من وضع “قانون ساكسونيا” ظن أو اغمض عينيه مدعي أنه يطبق العدالة!

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى