غير مصنف

شارع المعز لدين الله الفاطمي.. قبلة المصريين والأجانب

جمال حسين

بمجرد أن تطأ قدامك شارع المعز لدين الله الفاطمي بمحافظة القاهرة، تشعر وكأنك داخل بقعة كرمها الله عزوجل وخص بها مصر دون سائر العالم، لها طابعها الخاص، ولشارع المعز مكانة عظيمة في قلوب المصريين والأخوة الأشقاء العرب والسياح الأجانب، فيكاد الشارع العريق لا يخلو من جميع جنسيات العالم، من أجل ذلك يحرص “اليوم” علي أن يأخذكم في جولة للتعرف جلياً علي شارع المعز وتاريخه.
يرجع تاريخ شارع المعز إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، يعد الشارع حالياً أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، وموقع تراثي فريد، تم إدراجه على قائمة موقع التراث العالمي في عام 1979م، تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز في عام 1937م.
– موقعه
يقع شارع المعز لدين الله‏ في منطقة الأزهر بحي وسط القاهرة، ويعد مزارًا أثريًا وسياحيًا ليس له مثيل كما أنه يعد سوقًا تجاريًا يتردد عليه الآلاف يومياً، ويصفه الأثريين بأنه أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم نظرًا لإحتفاظه بالأبنية الآثرية بالكامل حتى الآن، ويرجع تاريخ الشارع إلى عام 969 ميلاديًا أي منذ إنشاء مدينة القاهرة التي بناها المعز لدين الله الفاطمي، ويحد شارع المعز باب النصر، وباب الفتوح شمالاً، وشارع باب الوزير جنوبًا، وشارع الدراسة وبقايا أسوار القاهرة شرقًا، وشارع بورسعيد غربًا.
– تسميته
اطلق هذا الإسم علي الشارع نسبة إلى “المعز لدين الله” الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده “جوهر الصقلي” إلى مصر عام 358 هجريًا– 969 ميلادية لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي، ويمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مرورًا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي) ثم يقطعه شارع الأزهر مرورًا بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.
– أثاره
يضم شارع المعز متحفاً مفتوحاً لأكبر الآثار الإسلامية في العالم، حيث يضم عددًا من المساجد الآثرية،‏ والمدارس‏، والأسبلة‏،‏ والقصور‏،‏ وكالتين‏،‏ وثلاث زوايا‏،‏ وبوابتين،‏ وحمامين‏ ووقفًا آثريًا‏، ومباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، وأسواقاً ومحلات حرف يدوية تقليدية، ويضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى29 أثراً تعكس إنطباعاً كاملاً عن مصر الإسلامية فى الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي (297- 567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805- 1953م).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى