حوادث

«جبروت مدرس».. يبحث عن الضحية بعد قتله وتقطيع جثته بالدقهلية

عندما همس الشيطان في نفس “قابيل” بقتل أخية فقتله.. كانت أول جريمة في الأرض عرفتها البشرية.. نجد هنا أن الشيطان وسوس له بالقتل فقط  وهو ” انتزاع الروح من الجسد”، لا بالتمثيل بالجثة، ولا بالهروب والفرار من الجريمة.. نعلم جميعًا ما حدث في هذا الرواية، التي علمت الإنسان كيفية القتل، حتى أصبح الإنسان “أستاذ” في القتل وارتكاب الجريمة، أصبح هو من يعطى دروسًا وخطط للشيطان نفسه, بأشبع الطرق الأكثر وحشية في عالم الجريمة، ربما لو كان يعلمها الشيطان نفسه لكان أول من همس بها لـ”قابيل” للانتقام من أخيه.

«الأستاذ القاتل» لماذا قتل مدرس الفيزياء طالب الدقهلية؟

هنا نحن أمام جريمة قتل تقشعر لها الأبدان وترتجف لها القلوب.. لا يستوعبها عقل بشري، ولا يفكر في تنفيذها إلا شيطان فاجر من شياطين الإنس الذي تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية..  مخطط شيطاني دبره الجاني للإنتقام تلميذه غدرا دون شفقةً به أو رحمة.. لم يفكر لحظة في مستقبل وحياة الطالب “أشرف عبدالعزيز” صاحب الـ16 عاما، ولا ينظر لوالديه كيف يسير حالهم بعد فقد نجلهم المدلل..

 محمد. ع. ع ا” 26 سنة، المدرس الذي ذاع صيته في القرية ومعروف لدي الأهالي بأنه المدرس الأفضل بين أقرانه في تدريس مادة الفيزياء.. قام “الأستاذ” أولاً  بخطف الطالب رهن “دية” مبلغ من المال من والده, سبب معاناته من ضائقة مالية مؤخرا وتدهورت أحواله المادية وعندما فشل في هذه الحيلة قتل الضحية في مسكنة الذي يعيش به.. لم يكتفي بالقتل؛ بل استدعى نجار بجواره وأخذ آله حاده “منشـار” وبدأ في تقطيع الجثة إلى أجزاء، وقام بتوزع أشلاء الجثة في أماكن متفرقة بمحيط الواقعة، حتى يصعب تجميعها وينكشف سره..

لم يكتفي هنا “الأستاذ القاتل” بجرمه العظيم الذي هز أرجاء الأرض، بل راح يبحث مع أهالي الضحية عن الجثة.. مشيرًا عبر حسابة “فيسبوك” منشور رثاء للطالب الضحية ويدعو لمن فعل هذا الجرم بالبلاء في الدنيا والآخرة.

رحلة البحث عن الجثة

رحلة بحث طويلة كانت تخوضها أسرة الطالب المجني عليه حيث لم ينقطع يقينهم بعودة ابنهم حتي عثر أحد الأشخاص على الجزء السفلي لجثة الطالب المجني عليه, حينها تأكد الجميع أنه قتل وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية والتي استدعت أسرة المجني عليه وتم التعرف على ملابسه ليتحول الأمل في عودة ابنهم إلي جحيم يجتاح الصبر وينتظرون فقط العثور على باقي أشلائه، بعدما صرحت النيابة بدفن الجزء المعثور عليه وتسليمه لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.. مشهد حزن ويأس سيطر على الأهل عند دفن أول جزء من جثة نجلهم, صراخ وعويل ربما لم تشهده القرية من قبل.

تفاصيل الواقعة

كانت الاجهزة الأمنية قد تلقت من مركز شرطة الستامونى بمديرية أمن الدقهلية من تاجر أدوات منزلية مقيم بدائرة المركز، بتغيب نجله طالب، مقيم بذات العنوان، عقب خروجه من المنزل لتلقى دروس تعليمية بإحدى القرى المجاورة ، وعقب محاولة الاتصال على هاتفه أجاب شخص “مجهول” وقرر بتواجد المتغيب رفقته وطلب مبلغ مالى نظير إطلاق سراحه. 


وفى وقت لاحق تبلغ للأجهزة الأمنية من بعض أهالى إحدى القرى بدائرة المركز بالعثور على جوال بلاستيكى مُلقى بإحدى الأراضى الزراعية بداخله جزء من جثمان المجنى عليه، وتم تشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الواقعة؛ مدرس، مقيم بذات القرية، عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وقيامه بقتل المجنى عليه بتستخدام “سكين” ومطالبة أهله بمبلغ مالى، كما أرشد عن باقى أجزاء الجثمان بأنها في أحد المصارف المائية بدائرة المركز، وأضاف بتخلصه من متعلقات المجنى عليه بإلقائها بأحد المجارى المائية.

كما توصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة والذي تبين أنه طالب جامعي كان يعطي المجني عليه درسا خاصًا، فتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة وباستجوابه أقر تفصيلًا بارتكاب الواقعة بغية طلب فدية من أهل التلميذ لمروره بضائقة مالية.

وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق. والتي أوضحت في بيان إنها قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة الستاموني بتاريخ 14/2/2024 الساعة السادسة مســاًء بالعثور على نصف سفلي لجسم آدمي غير معلوم، وتم نقله بمعرفة الأهالي إلى مستشفى بلقاس العام؛ فانتقلت النيابة لمعاينة مسرح الواقعة والذي تبين أنه أرض زراعية مغمورة بالمياه وقامت بمناظرة النصف السفلي للجثمان, وصرحت بالدفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى