تقارير و تحقيقاتمحافظات

عدم توافر خطابات التأمين الصحي يثير غضب أهالي البداري بأسيوط

حالة من الاستياء والغضب الشديدين سادت بين أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، لعدم توافر خطابات التأمين الصحي بعيادة البداري الشاملة، التي يحتاجها الموظفون والطلاب للحصول على إجازة مرضية، ما يجعلهم يذوقون الأمرين للذهاب للعيادة الطبية بأسيوط متحملين المرض وتكاليف النقل، ولسان حالهم: “هل من المعقول أنه من أجل توفير بعض الدفاتر من قبل اللجنة الطبية بأسيوط يصبح ما يقرب من 500 ألف مواطن ضحية مثل هذه القرارات الغير مدروسة؟

يقول ضياء أحمد عبدالعال عمرو، موظف، ذهبت لعيادة البداري الشاملة للتأمين الصحي، في حالة اعياء شديد من أجل الحصول على إجازة مرضية بعد اجراء الكشوفات والتحاليل الطبية من الخارج، لكن فوجئت بعدم توافر خطابات التأمين الصحي للحصول على الإجازة، وطلبوا مني التوجه للقومسيون الطبي بمدينة أسيوط، من أجل الحصول عليها، مشيرًا إلى أنه نظرًا لصعوبة حالته الصحية حال ذلك من تمكنه من الذهاب، فهو لا يقوى على تحمل التنقل بالمواصلات لمدة تزيد عن 5 ساعات ذهابًا وإيابًا، ناهيك عن الزحام الشديد بالعيادة الطبية بأسيوط والذي يجعلك تقف بالطابور لعدة ساعات، مردفًا: ” هل أصبح دور المسؤولين تعذيب المواطنين بدلاً من التخفيف عن كاهلهم”

ويوضح عصام محمد توفيق، موظف، أن مركز البداري به كافة المصالح الحكومية التي بها آلاف الموظفين وعشرات الآلاف من طلاب المدارس، فكيف بهؤلاء يذهبون لمدينة أسيوط ويقطعون أكثر من 50 كيلو متر ذهاباً ومثليهم إيابًا من أجل اثبات أنهم مرضي ليوم أو اثنين؟، وكيف بهم يتحملون مشقة المواصلات وهم في أشد المرض علاوة على تكاليف المواصلات الباهظة، ناهيك عن وقوفهم بالشوارع وسط لهيب الشمس بالساعات، كل هذا يعني أنك تعرضهم للخطر الشديد بدلًا من العمل على راحتهم نظرًا لظروفهم، مطالبًا سرعة توفير خطابات الإجازة بالعيادة الشاملة بالبداري، كذلك منح أطباء العيادات الشاملة على مستوى المراكز المختلفة مرونة أكبر في تحديد الإجازة المستحقة للمريض بدلًا من تقييدها بأيام محددة “سبعة أيام تقريبًا” وخلاف ذلك يذهب المريض للجنة الطبية، وان ذلك يصب في مصلحة الأهالي من توفير الوقت والجهد وتخفيف الضغط عن اللجنة الطبية العامة بأسيوط، بدلًا من الزحام الذي نشهده بصورة دائمة.

من جانبه قال مصدر مسؤول، إن سبب عدم إرسال خطابات التأمين الصحي لعيادة البداري الشاملة عدم وجود مدير مسؤول بها ووجود طبيب بالمعاش، مشيرًا إلى أن عدم توفير مدير أو أطباء بالعيادة ليس ذنب المواطنين كي يعاقبوا عليه، مضيفًا إلى أن عيادة البداري الشاملة ينقصها العديد من الخدمات بسبب إهمال مسؤولي التأمين الصحي لها سواء توفير قدر كاف من الأطباء لها أو على الأقل ما يحدث حالياً من عدم توفير خطابات التأمين الصحي كي يستطيع الموظف البسيط على سبيل المثال الحصول على حق من حقوقه دون مشقة أو إذلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى