مقالات

طه عمر محمد يكتب: ثورة مصر بين الشكر والنكران !!

قرأت مقالا في جريدة البيان لعميد الصحفيين الرياضيين في الامارات الاستاذ محمد الجوكر يتحدث فيه عن ثورة يوليو التي نقلت مصر وحولتها تحولا تاريخيا وسياسيا ويصف مصر فيقول الخير يأتي منها ويتحدث عن تأثيرها على دول الخليج العربي والروابط المتينة التي تربط مصر بشقيقاتها في الخليج وخاصة الامارات ودورها في نقل النهضة ونشر الرياضة ودور الأساتذة المصريين في التعليم والصحافة والرياضة والثقافة والفنون والآداب وغيرها من مناحي الحياة كما يصف العلاقة بمصر بأنها كانت قوية وستبقى قوية فهي موحدة العرب وانا اقتبست اجزاء من مقاله لأقارن بين من يحب مصر بجد ومن يحمل جنسيتها ولا يستحقها

ففي مثل هذه الأيام من كل عام وبكل أسف ينشط بعض كارهوا الحرية عبر البرامج والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي فمنهم من يهاجم ثورة 23 يوليو متمثلة في شخص الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي رحل عن دنيانا قبل نصف قرن ويعدد أخطاؤه بالحق والباطل ومنهم من يلصق التهمة تلو الأخرى ولم يتبق إلا أن يحملوه جائحة كورونا ومنهم من يمجد في الملكية وأن مصر كانت تقرض بريطانيا ملايين الجنيهات الذهبية وشوارعها كانت تنافس شوارع باريس ولندن في النظافة والحلاق والخياط والجرسون والبواب كانوا يأتون من مختلف دول العالم ليعملوا لدينا والاوربيون كانوا يعملون بالمهن التي ينفر منها المصريون وليس المقصود هنا تمجيد الملكية ولكن المقصود هو الإساءة للثورة مستغلين الوضع الاقتصادي الحالي والغلاء ومما لاشك فيه أن معظم من يسيئون للثورة للاسف هم أكثر المستفيدون منها ولو سأل اي منهم والده هل كان يمكنه أن يصرف على تعليمه الجامعي الاجابه بالنفي هل تزوج والدته في شقة بالسيراميك والبليكار والموكيت والسجاد ؟! هل كان لدى جده حذاء ولا اقول سيارة ؟! يا ساده كفانا مغالطات واللعب بمشاعر الجهلاء فما زال بعض من عاصروا الملكية على قيد الحياة وممكن يحكوا لكم كيف كانت عيشة المصريين الحقيقيين في الارياف والصعيد تفتقد إلى ادني حقوقهم الادمية أما مغالطاتكم فحتى لو كان بها شيء من الحقيقة فكانت ليست للمصريين ولكن للأجانب والباشوات والباهوات افيقوا يرحمكم الله أما الزعيم جمال عبدالناصر فهو بشر يخطئ ويصيب وله من المآثر ما يغفر اخطاؤه وفي النهاية هو الآن بين يدى ربه ولا تجوز عليه إلا الرحمة حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى